يستجيب البالغون المصابون بسرطانات الدم للجرعة المعززة، وليست الأولية من لقاح كوفيد-19

يستجيب البالغون المصابون بسرطانات الدم للجرعة المعززة، وليست الأولية من لقاح كوفيد-19

19 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

فاطمة محسن

دقق بواسطة:

زينب محمد

يعاني الأشخاص المصابون بالأورام الخبيثة الدموية -أو سرطانات الدم بما في ذلك: اللوكيميا، وسرطان الغدد الليمفاوية، والورم النخاعي المتعدد- من ضعف جهاز المناعة بسبب مرضهم وعلاجه، مما يعرضهم لخطر الإصابة بعدوى كوفيد-19 الشديدة، كما يعانون من انخفاض الاستجابة للقاح كوفيد-19. في دراسة حديثة نشرها وايلي على الإنترنت في مجلة Cancer، وهي مجلة معتمدة طبيًا تابعة للجمعية الأمريكية للسرطان، وأقل من نصف المرضى الذين يعانون من الأورام الخبيثة الدموية لديهم أجسام مضادة يمكن اكتشافها بعد التطعيم الأولي ضد كوفيد-19، ولكن أنتج 56٪ من “غير المستجيبين” أجسامًا مضادة بعد تلقي الجرعة المعززة.

بالنسبة للدراسة، حلل توماس أوليلا، وهو العضو المنتدب بجامعة براون، وزملاؤه بأثر رجعي استجابات الأجسام المضادة للتطعيم الأولي والمعزز ضد كوفيد-19 في 378 مريضًا يعاني من أورام الدم الخبيثة.

أُكتُشِفت أجسام مضادة لـفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 في دم 181 مريضًا (48٪) بعد التطعيم الأولي بواحد من ثلاث لقاحات كوفيد-19 المصرح بها أو المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. والمرضى المصابون بالسرطان النشط، أو أولئك الذين عولجوا مؤخرًا بمعالجة استنزاف الخلايا المناعية كانوا أقل احتمالًا لإنتاج هذه الأجسام المضادة. ومن بين المرضى الذين لم يستجيبوا للأجسام المضادة بعد التطعيم الأولي، لوحظت الاستجابات بعد الجرعة المعززة في 48 من 85 (56٪) مريضًا مُقَيِّمًا.

بحلول نهاية فبراير 2022، أصيب 33 مريضًا (8.8٪) بعدوى كوفيد-19، مع ثلاث وفيات متعلقة بكوفيد-19 (0.8٪). على الرغم من عدم وجود صلة كبيرة بين استجابة الجسم المضاد بعد التطعيم والإصابة بعدوى كوفيد-19، لم يمت أي مريض لديه استجابات للأجسام المضادة بسبب كوفيد-19.

أيضًا، لم يُشخَّص أي مريض تلقى تيكساجيفيماب مع سيلجافيماب بالإصابة بعدوى كوفيد-19. وتيكساجيفيماب وسيلجافيماب هما علاجات بالأجسام المضادة، التي ترتبط بأجزاء غير متداخلة من البروتين الشوكي لـفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2، مما يمنع الفيروس من الارتباط بالخلايا وإصابتها. كما سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام العلاج المركب في حالات الطوارئ أثناء جائحة كوفيد-19 باعتباره وسيلة مساعدة للوقاية من عدوى كوفيد-19 لدى بعض الأفراد.

“تستند النتائج التي توصلنا إليها إلى ثروة من الأدبيات التي تُظهر أن المرضى الذين يعانون من الأورام الخبيثة الدموية، يعانون من ضعف الاستجابة لتطعيم كوفيد. والأهم من ذلك، أننا نبينُ أن العديد من هؤلاء المرضى الذين لم يستجيبوا في البداية، سيكون لديهم في الواقع استجابة للتطعيم المعزز”، ذلك مانقله د. أوليلا. وأضاف: “علاوةً على ذلك ، عندما نظرنا إلى النتائج، وجدنا أن الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في الشريحة السكانية من المرضى الذين فحصناهم، حدثت فقط في أولئك الذين لديهم أجسام مضادة غير قابلة للاكتشاف، ولم تُشخَّص إصابة أي شخص تلقى العلاج الوقائي بالأجسام المضادة بكوفيد-19. وهذا يشير إلى أهمية فحص مستويات الأجسام المضادة في هؤلاء المرضى، وتدبير العلاج الوقائي بالأجسام المضادة”.

يشجع د. أوليلا على توفير لقاحات معززة للمرضى، وإعطاء الأولوية للعلاج الوقائي بالأجسام المضادة عند اللزوم. كما قال: “هذا دليل ملموس على أن هذه التدابير يمكن أن تنقذ الأرواح”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: فاطمة محسن

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!