ثورة في مجال صناعة الضمادات للبحث عن جلد صناعي لضحايا الحروق

ثورة في مجال صناعة الضمادات للبحث عن جلد صناعي لضحايا الحروق

11 فبراير , 2023

ترجم بواسطة:

أماني علاّم

دقق بواسطة:

زينب محمد

بعيدًا عن الضمادة اللاصقة الرديئة، يسعي الباحثون والشركات الطبية إلى ابتكار “الضمادة المثالية”-الجلد الصناعي الذي يأمل الباحثون أن يُحدث ثورة في علاج الحروق الشديدة.

عمل الباحثون في شركة أورجو (Urgo) الفرنسية خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية على تحقيق هذا الهدف المنشود في علاج الجروح، والذي سينقذ بدوره ضحايا الحروق الخطيرة من ترقيع الجلد المؤلم والمتكرر الذي يعانون منه حاليًا. ويأمل مشروع “Genesis” الذي تبلغ تكلفته 100 مليون يورو (106 ألف مليون دولار) أن يكون المنتج جاهزًا بحلول عام 2030.

قال جيريك لو لوس، رئيس الفريق الطبي لأورجو، لوكالة الأنباء الفرنسية: “هذا مشروع مثير للغاية”. وأضاف: “هل نحن قادرون على تصميم جلد صناعي في المختبر؟ لم ينجح أحد في هذا من قبل”.

تُبرد الخلايا الحية قبل زراعتها داخل مختبرات أورجو في تشينوف، بالقرب من مدينة ديجون في شرق فرنسا. قال لو لوس: “يجب أن تكون قادرًا على إعادة إنشاء جميع وظائف الجلد”، بما في ذلك الحماية ضد التهديدات الخارجية وتنظيم درجة الحرارة. ولابد أن يكون تصنيعه سهلاً نسبيًا، لأنه كما قال: “ينبغي أن يكون الجلد الصناعي متاحًا للجميع وبسعر مناسب”، دون الكشف عن التقنية الدقيقة أو نوع الخلايا التي تستخدمها أورجو.

إن شركة أورجو شركة عائلية منذ عام 1880 ولطالما أنتجت ضمادات للجروح المزمنة مثل قرح قدم السكري وقرح الساق الوريدية.

قال لوران أبرت، مدير أبحاث أورجو: “منذ الألفينات، عملنا على مواد تصلح مشاكل الشفاء، إذ أصبحت الضمادات ذكية ومتفاعلة من الجروح مما يسمح لها بأداء ممتاز”. وهو من أطلق على هذا التغيير “ثورة”.

الحل السحري

إن أورجو ليست وحدها في توسيع حدود ما تستطيع الضمادات فعله.

طور الباحثون في جامعة جنوب أستراليا نوع جديد من الضمادات تستطيع تحديد وقت تحرير جزيئات الفضة النانوية التي تستطيع التغلب على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

قال زلاتكو كوباكي، كبير الباحثين في البيان: “علاجنا فريد من نوعه، فهو يستفيد من خصائص الفضة المقاومة للبكتيريا مع تجنب التعرض المفرط لها، وذلك من خلال تنشيطه فقط في الوقت الحاضر عند الإصابة بالعدوى”. وأضاف: “هذا ما يجعل الضمادات علاجًا أكثر أمانًا وفاعلية للأطفال”.

يعاني الأطفال تقريبًا من نصف إصابات الحروق حول العالم، تتراوح أعمارهم بين سنة وخمس سنوات وفقًا لبحث باستخدام السجل العالمي للحروق التابع لمنظمة الصحة العالمية.

ليلاً ونهارًا

أبعدت تقنية جديدة أخرى فكرة الضمادات نهائيًا.

بالنسبة لمنتج جديد من شركة (Vistacare Medical) الفرنسية الناشئة، يضع المرضى ساقهم المصابة في جهاز كبير لا يلمس جرحهم إطلاقًا. وفي المقابل، تتحكم الغرفة (الجهاز) في الرطوبة ودرجة الحرارة والجوانب الأخرى المهمة للشفاء.

قال رئيس شركة (Vistacare) فرانسوا دوفاي: “لم يعد هناك حاجة للضمادات. الفكرة هي وضع الجرح في مكان مغلق وهواء معقم”. وأضاف: “مع هذا النظام يمكننا توفير ما يحتاجه الجرح في الوقت المناسب”.

يُستخدم جهاز (Vistacare Medical) حاليًا في حوالي 20 مستشفى فرنسية، لكن تخطط الشركة للتقدم بطلب للحصول على الموافقة في الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام المنتج في المنزل السنة القادمة.

هزت التطورات الجديدة عالم التئام الجروح وهو أحد مجالات البحث الطبي المهملة لفترة طويلة.

قالت إيزابيل فرومانتين، رئيسة وحدة أبحاث الجروح والشفاء في معهد كوري (Curie) في باريس: “مقارنةً بالوضع قبل 20 عامًا، فإنها توفر عناية بالجروح ليلاً ونهارًا”.

طورت فرومانتين مع فريقها ضمادات تقلل الروائح الناتجة عن الجروح النخرية التي تظهر في بعض أنواع السرطانات.

ومع ذلك، قالت أنه لا يمكن تحقيق كل شيء بالتقنيات الحديثة، فالشفاء عملية تختلف من شخص لآخر حسب العمر  والصحة. وأضافت: “اعتقادك أن الضمادات ستشفيك تمامًا بمفردها شيء مثالي”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: أماني علام

لينكد إن: amany-allam

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!