مركب نباتي يظهر آمالاً واعدة في علاج حساسيات الطعام

مركب نباتي يظهر آمالاً واعدة في علاج حساسيات الطعام

26 مايو , 2022

ترجم بواسطة:

سارة أحمد

دقق بواسطة:

ريم عبد الله

تكشف الدراسة عن دواء جديد يستهدف علاج اضطرابات الحساسية الأخرى.

دمج العلماء طرقًا علاجية حاسوبية متطورة مع الدراسات التجريبية  للحصول على أفكار جديدة على المستوى الخلوى، عن كيفية استخدام مركب الفورمونونيتين لعلاج حساسيات الطعام.

مع تأثر حوالي 10% من سكان العالم بحساسيات الطعام، والتي تعتبر حالة مهددة للحياة، فإننا في حاجة إلى علاجات جديدة بشكلٍ حرج.

يوجد الفورمونونيتين في نباتات وأعشاب، مثل البرسيم الأحمر والفول الأخضر وقد أظهر خصائص مقاومة للسرطان، وهو إستروجين نباتي، وهذا يعني أن له تركيب مشابه لهرمون الإستروجين ويمكنه أن يرتبط بمستقبلات الإستروجين في الجسم.

 قال د. إبراهيم موسى، المرشح للحصول على الدكتوراة في علم الأمراض وعلم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة بكلية طب نيويورك: “قد أظهرت نتائجنا أن الفورمونونيتين بالأخص يعتبر مقترح علاجي جيد لعلاج حساسيات الطعام”، كما أظهر بحثنا أيضًا آليات عمل جديدة وأهداف يمكن استخدامها لتصميم أدوية مستقبلية لعلاج حساسيات الطعام واضطرابات الحساسية الأخرى أو لمنع فرط التحسس الشديد الذي نراه في أمراض الحساسية.

قدم موسى بحثه الجديد في اجتماع الجمعية الأمريكية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية خلال اجتماع البيولوجيا التجريبية 2022 (EB)، والذي أقيم من 2-5 إبريل 2022 في فيلادلفيا.

تحدث حساسية الطعام، عندما يعامل الجهاز المناعى الطعام أو مكونات فيه كأنها مصدر خطر. وهذا يؤدي إلى إنتاج الجهاز المناعي للجلوبيولين المناعى E (الأمينوجلوبيولين)، الذي يتفاعل مع الطعام ويسبب أعراض الحساسية، مثل:الطفح الجلدي و الربو والحكة ومشاكل التنفس أو الإسهال.

حدد العلماء في دراسات سابقة الفورمونونيتين كعلاج فعال للحساسية، وذلك لأنه يقلل إنتاج الجلوبيولين المناعى.  ولاكتشاف المزيد، لجأ العلماء لطريقة تعرف بأنظمة المعلومات الصيدلانية. وهذا يشمل استخدام بيانات من قاعدة البيانات العامة المتاحة للتعرف إلى الجين والأهداف البروتينية المُنظِمة في أمراض حساسية الطعام والخلايا الصارية.  حيث تلعب الخلايا الصارية أيضًا دورًا هامًا في أمراض الحساسية المرتبطة بالجلوبيولين المناعى E.

بمجرد التعرف على الجين والبروتين المستهدفين، قام العلماء بالتحقق منهم باستخدام خطوط المزرعة الخلوية التي يشيع استخدامها في دراسات الحساسية. أظهرت هذه التجارب، أن الفورمونونيتين له تأثير في التعبير عن الجين والبروتين المستهدفين المُتعرف عليهم من خلال استخدام أنظمة المعلومات الصيدلانية.

قال د.موسى: ” أوضحت دراستنا أنه يمكن استخدام أنظمة المعلومات الصيدلانية للتنبؤ بالتفاعل بين الدواء والمركب المستهدف”،  أضف إلى ذلك، فإن آلية عمل الفورمونونيتين التي تم التعرف عليها، مهمة أيضًا لأمراض الحساسية الأخرى، مثل حساسية الربو وحمى القش. وهذا يشير إلى أن الفورمونونيتين والعلاجات المرشحة الأخرى التي يمكنها تقليل إنتاج الجلوبيولين المناعى، يمكن أن تكون مفيدة لعلاج هذه الأمراض”.

طور العلماء نموذج فئراني لحساسية الفول السوداني، والذي يخططون لاستخدامه لدراسة الفورمونونيتين والتعرف على تأثيراته الجانبية المحتملة.

المصدر: https://scitechdaily.com

ترجمة: سارة أحمد سليمان

مراجعة وتدقيق: ريم عبدالله


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!