crossorigin="anonymous">
14 يوليو , 2022
قد يكون النهوض من السرير بحد ذاته كفاح وما يجعله أصعب هو الاستيقاظ مع الشعور بالدوار.
تقول د. جولي هوناكر أخصائية السمع: “إن الدوار أو الدوخة هي واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا وراء سعي الناس للعلاجات الطبية، ومع تقدمنا في السن نكون أكثر عُرضة لمشاكل ضغط الدم وحالات صحية أخرى يمكن أن تسبب دوار الصباح”.
إذا كنت تشعر بالدوار عند الاستيقاظ من آنٍ إلى آخر فلا داعِ للقلق، يعاني العديد من الأشخاص من الدوار من وقت إلى آخر عند الاستيقاظ صباحًا، ولكن إذا كان الدوار مستمرًا فثمة العديد من الأسباب الشائعة التي تشمل الشعور بالدوار عند الاستيقاظ وهي:
تشرح د. هوناكر العلاقة بين هذه الأسباب وتلك المشاعر المتذبذبة، علاوةً على ما يمكنك فعله لتجد عافيتك.
تقول د. هوناكر إن الدوار متعلق بالشخص، فقد تختلف الطريقة التي تعاني بها من الدوار عن شخص آخر، فالأشخاص الذين يعانون من الدوار أو عدم التوازن قد يصفونه بالدوخة، ولكنه في الحقيقة تعريفه هو “الشعور بضعف أو اضطراب التوجه المكاني بالنسبة إلى ما حولك”. بمعنى آخر؛ الدوخة هي شعور غريب أو غير اعتيادي في المكان من حولك، تشعر بالدوار وكأنك تدور أو أن العالم من حولك يدور مع أو بدون تحريك رأسك وجسمك.
تسرد د. هوناكر الأسباب الستة الأكثر شيوعًا التي قد تجعلك تشعر بالدوار عند الاستيقاظ:
النوم على ظهرك أو بطنك أو جانبك يمكن أن يكون له تأثير على ضغط الدم عند الاستيقاظ صباحًا، وتشرح د.هوناكر قائلةً: “عندما تستلقي يتجه الدم ويتجمع في جذع الجسم، وعندما تنهض يتجه الدم إلى الساق والبطن مما يتسبب في انخفاض ضغط الدم، وعادةً ما يستطيع الجسم استعادة ضغط الدم بسرعة، ولكن عندما يُستعاد ببطء شديد تبدأ بشعور بالدوار، وهو ما يطلق عليه انخفاض ضغط الدم الانتصابي”.
يعتبر انخفاض ضغط الدم، المعروف أيضًا بانخفاض ضغط الدم الانتصابي أو انخفاض ضغط الدم الوضعي، شائعًا بين كبار السن وقد يحدث إذا كنت:
تشير د. هوناكر بإنها ليست حالة تستدعي القلق، حيث إن الشعور بالدوار عند الاستيقاظ بسبب انخفاض ضغط الدم الانتصابي هو شعور مؤقت ويدوم لبضع دقائق، ولكن من المستحسن أن تتواصل مع أحد مقدمي الرعاية الصحية إذا كنت تعاني من الدوار بشكلٍ مستمر.
الدوار الموضعي الانتيابي الحميد هو مشكلة في الأذن الداخلية، وقد تسبب هذه الحالة الدوار عند الاستيقاظ، يحتوي نظام توازن الأذن الداخلية (الدهليزي) على خمسة أعضاء حسية في كل أذن:
وتضيف د. هوناكر قائلةً: “عادةً ما يستمر هذا الشعور لبضع ثوانِ إلى دقيقة، ويهدأ عندما تستقر البلورات في جزء آخر من الأذن، يشعر الشخص المصاب بمتلازمة BPPV بالدوار عندما يستلقي أو يتقلب على السرير، ويمكن أن يسبب أعراضًا منهكة، مثل الغثيان والقيء وصعوبة المشي بشكل مستقيم. توصي د. هوناكر بالتواصل مع أحد مقدمي الرعاية الصحية إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، مشيرةً إلى أنه يمكن للمتخصصين، مثل أخصائي السمع والعلاج الطبيعي مساعدتك في القيام بحركات معينة للرأس والجسم تعيد البلورات إلى مكانها الطبيعي.
يؤدي قلة شرب كمية كافية من السوائل إلى انخفاض كمية الدم، بالإضافة إلى ضغط الدم، مما يعني انتقال الدم إلى الدماغ بشكل أبطأ؛ مسببًا الشعور بالدوار عند الاستيقاظ، ولكن العلاج بسيط؛ تشير د. هونكر إلى أن إعادة ترطيب الجسم قد يستغرق بعضًا من الوقت، لذا ما عليك إلا أن تشرب كمية كافية من السوائل وأن تتناول طعامًا صحيًا طوال اليوم، أما إذا كنت تعاني من جفافٍ حاد، فقد تساعدك الحقن الوريدية التي تحتوي على الكهارل (الإلكتروليات)، أما كبار السن فيمكنهم التوقف عن شرب السوائل قبل النوم لتجنب الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.
يمكن أن تسبب بعض الأدوية الدوار بسبب تأثيرها على ضغط الدم أو تفاعلاتها مع أدوية أخرى، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:
تقول د. هونكر: “توجه إلى أحد مقدمي الرعاية الصحية إذا كنت تعتقد أن إحدى أدويتك هي سبب الدوار، لا تتوقف عن تناول أدويتك قبل مراجعة أحد مقدمي الرعاية الصحية لمناقشة أي إجراءات مقبلة، فيمكن لمقدم الرعاية الصحية مساعدتك في معرفة ما إذا كانت أي أدوية مسؤولة عن أعراضك”.
يمكن أن يمنع انقطاع النفس أثناء النوم الدم من الحصول على ما يكفي من الأكسجين، مما يؤدي إلى الدوار أو الشعور بفقدان الوعي، وتضيف د. هوناكر: “يمكن أن يؤدي توقف التنفس أثناء النوم أيضًا إلى مشاكل أخرى مثل الصداع، والتي يمكن أن تسبب الدوار أيضًا”.
يؤدي قصور القلب إلى منع القلب من ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم، مما يؤدي إلى مشاكل في ضغط الدم مسببةً الشعور بالدوار عند الحركة، تشير د.هوناكر أن هناك علاقة معروفة بين قصور القلب ومشاكل اختلال التوازن وزيادة خطر السقوط، فالأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية هم أكثر عرضة للشعور بالدوار ومشاكل التوازن.
إذا كنت تعاني من الدوار عند الاستيقاظ، فيجب أن يكون مقدم الرعاية الصحية هو وجهتك الأولى، وتقول د. هوناكر: “يمكن لمقدم الرعاية الصحية التحقق من كيفية استجابة ضغط الدم عند تغير حركاتك، كما يمكنه أيضًا استبعاد مشاكل أخرى مثل مشاكل القلب”.
إن الشعور بالدوار بعد الاستيقاظ يزيد من أخطار السقوط، لذلك تنصح د. هوناكر بالقيام بالفحص الذاتي بعد الاستيقاظ؛ وهو الوقوف ببطء والتوازن قبل المشي أو الالتفات، والتأكد من وضوح وجهتك وخلوك من أي أعراض لتجنب أخطار السقوط.
المصدر: https://health.clevelandclinic.org
ترجمة: أسماء فرج
تويتر: @Asma_fa9
مراجعة وتدقيق: ريم عبدالله
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً