أمراض الشبكية الوراثية هي مجموعة من الأمراض المتجانسة وراثيًا وسريريًا، تتميز بضمور الشبكية التدريجي الذي يؤدي إلى فقدان البصر. المعدل العالمي لأمراض الشبكية الوراثية حوالي 1 في كل 2000 شخص. هذه الاضطرابات ضمن بعض الأسباب المؤدية إلى العمى على مستوى العالم.

بينما كان إدخال العلاج الجيني تطورًا مهمًا، غير أن فاعليته أضمرت نتيجة المدى المطلق لعد التجانس الجيني، مع أكثر من 260 جين يدخل في أمراض الشبكية الوراثية.

هذا يحد من تطبيق العلاج الجيني على نطاق واسع لكل أمراض الشبكية الوراثية. بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاج الجيني فاعليته محدودة في الحالات السريرية لتنكس الشبكية المتقدم التي حدث فيها بالفعل موت كبير لخلايا المستقبل الضوئي. الخلايا المستقبلة للضوء توجد في الشبكية وتستجيب للضوء، وتحول الضوء إلى إشارة كهربائية تقوم بتنشيط سلسلة من التفاعلات الفسيولوجية، هذه الإشارات ترسل عبر العصب البصري للدماغ لمعالجتها.

علاج بديل لتنكّس الشبكية

مع ظهور تقنية الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات والخلايا الجذعية الجنينية، يمكن أن يكون العلاج بالخلايا الجذعية التجديدية علاجًا بديلاً للمرحلة الأخيرة من تنكس الشبكية، وذلك بمعزل عن العيب الجيني الكامن لهذا المرض. لذلك فإن العلاجات التجديدية للشبكية تبشر بخير كبير لعلاج أمراض الشبكية الوراثية. الدراسات التي أُجريت على النماذج الحيوانية لأمراض الشبكية الوراثية، أشارت إلى تحسن البصر بعد زرع السلائف المستقبلة للضوء في الشبكية، وعلى الرغم من ذلك فإن الأدلة محدودة على قدرة عمليات الزرع على إنقاذ تلف الشبكية في الثدييات العليا.

نُشرت دراسة مؤخرًا في جريدة ( stem cell research and Therapy ) للأستاذ المساعد سوشينيى من قسم طب العيون في الجامعة الوطنية في سنغافورة (NUS Yong Loo Lin School of medicine )، تدرس الإمكانات العلاجية للسلائف المستقبلة للضوء المشتقة من الخلايا الجذعية المستحدثة متعددة القدرات والممتثلة سريريًا. عرضت الدراسة الأمان والإمكانية العلاجية للسلائف المستقبلة للضوء المشتقة من الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات والممتثلة سريريًا، كمصدر لخلايا بديلة للتجارب السريرية المستقبلية. وتتضمن إجراء تجربة سريرية لأول مرة لزرع السلائف المستقبلة للضوء في سنغافورة بالتعاون مع RxCell، وهي شركة تكنولوجيا حيوية تركز على التطبيقات العلاجية للخلايا الجدعية المستحثة متعددة القدرات.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: بسمة يحيى راشد

مراجعة وتدقيق: زينب محمد