التفكير في النجاح بشكلٍ أفضل

التفكير في النجاح بشكلٍ أفضل

12 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

منال خلف

فكر في الأهداف على أنها محطة من محطات الرحلة، وليست الوجهة.

النقاط الرئيسية

  • عندما يأتي الحديث عن النجاح، تغلب عقلية التركيزعلى تحقيق الأهداف بين البشر.
  • في أغلب معتركات الحياة، ليس النجاح مجرد انتصار قصير الأمد، إنما ما تفعله بعدما يكلل سعيك بالنصر المنشود.
  • يساعد توجهك الفكري بأن تنظر للهدف على أنه خطوة واحدة في طريق الرحلة الأكبر على أن تواصل العمل الجاد الذي يمكنك من مواصلة التقدم.

اليوم، تطلب كاتبة المقالة من  جينفر آكار “Jennifer Aakar”، أستاذة التسويق العام بكلية الدراسات العليا للأعمال بجامعة ستانفورد، أن تشاركنا نصيحتها الأسبوعية.

كيف تعرّف النجاح؟

سألت هذا السؤال إلى طلابي بالجامعة، ولم تكن لديهم أي مشكلة في الجواب عنه. فأجاب أحدهم: “عندما أحرز تقدير ممتاز في جميع المواد”.  أعتقد أن معظم زملائه وأهاليهم سيوافقونه الرأي.

ولكن التفكير في النتائج على أنها الجائزة الرئيسية يمكن أن يؤدي إلى نجاحٍ أجوف. فبعدما بذلت أقصى جهد لتحقيق هدفٍ ما، سواء كان إحراز تقدير ممتاز في امتحان، أو خسارة 10 أرطال من الوزن بعد اتباع حمية غذائية والمواظبة على ممارسة الرياضة، فإن ردة الفعل الطبيعية هي الاحتفال، وماذا بعد؟

تتكاسل في الاستمرار في السلوكيات التي غيرتها لتحقق النجاح؛ فتقلص مثلاً من ساعات الاستذكار أو تتغافل عن التدريبات الرياضية.

كيف تستثمر نجاحاتك دون التراجع إذن؟

أظهر بحث أجريته بالتعاون مع ” سوزو شي هانج” أنه عند التفكير في هدفٍ ما على إنه خطوة في طريق رحلة أكبر، وليس أنه المبتغى النهائي، فإننا على الأرجح سنواصل انتهاج ما أوصلنا لتحقيق هذا الهدف.

في ضوء هذا، لا يعد النجاح انتصار قصير الأمد، بل ما تفعله من ممارسات تعقب بلوغك الانتصار المنشود. فيحافظ هذا التوجه الفكري على مواصلتك للعمل الجاد الذي يدفعك للأمام.

فمثلاً، يشاهد الرياضيون المحترفون إعادة المباريات؛ ليتعلموا أمرين: نقاط قوتهم، وإخفاقتهم، لكي يواصلوا المضي قدمًا على نحوٍ فعّال. وعلى هذا الغرار، يمكنك أن تسجل المحطات البارزة بطول الدرب المتجه للهدف في صورة ملاحظات، أو صور، أو مقاطع مسجلة؛ تيسر الوقوف على الماضي حال بلوغك النصر المنشود.

هذا لا يعني أننا لا نثمن عقلية التركيز على الهدف على أنه الوجهة، فهذا التفكير يمكن أن يساعدك عند السعي الفعلي تجاه هدفٍ ما،  إذ يعزز التركيز، وبذل المزيد من الجهد. بيد أنك تحتاج لتغيير هذه العقلية حال وصولك لهدفك وتذوقك لطعم النجاح، إلى عقلية تفكر فيما قد تعلمته بطول هذا الطريق.

ماذا عن الطالب الذي منذ البداية اعتبر أن تعريف النجاح بالنسبة له هو إحراز تقدير ممتاز في كل المواد؟

رجع في نهاية الدرس وأخبرني أن هذا المنظور الجديد لم يكن محسنًا لعلاماته فقط، بل صب في صالح شخصه، إذ مكّنه من رؤية الصورة الأكبر.

لا تُعرّف النجاح على أنه الوجهة

تأمل جيدًا الخطى التي اتخذتها لتحقق أهدافك، ماذا كانت نقاط قوتك أو انتصاراتك، وما كانت محطات تراجعك أو خساراتك، وما تعلمته من كلٍ منها جميعها؟ كما يقول المثل القديم: “الحياة رحلة، وليست وجهة”. وليس غرض التعليم هو الحصول على شهادة، ولكن اكتساب المهارات التي تمكنك من مواصلة التعلم في المستقبل.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: منال خلف اليشع بلنك

مراجعة وتدقيق : د.فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!