أربعة أسباب تفسر براعة الكاذبين في خداعنا

أربعة أسباب تفسر براعة الكاذبين في خداعنا

7 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

مروى محمد

دقق بواسطة:

زينب محمد

من الكاذبين المحتالين مرورًا بالأزواج المخادعين، لماذا ينجو الكاذبين بفعلتهم؟

النقاط الرئيسية

  • نحن نفرِط في ثقتنا، تخبرنا الأبحاث أن لدينا ميل للتصديق يفوق ميلنا للتشكيك.
  • على الرغم من أننا نتوقع صدق الآخرين، إلا أن أغلبهم يكذبون مرة على الأقل يوميًا.
  • تؤكد الأبحاث باستمرار على أن قدرتنا على كشف الكاذبين والمخادعين ضعيفة.

من محتالي الإنترنت، مرورًا بمندوبي المبيعات ذوي الإلحاح الشديد، وحتى أصدقائنا وأقاربنا، فنحن عادةً معرضون للخداع من قبل الكاذبين والمحتالين، تخبرنا الأبحاث التي أجريت في مجال سيكولوجية الخداع، لماذا نحن عادةً معرضون له، في الواقع هناك أربعة أسباب منطقية تخبرنا لماذا نُخدع بسهولة.

1. التحيز للثقة

تؤكد الأبحاث أن هناك ميل إنساني عام لتصديق ما يقوله الآخرون لنا، ففي بحثنا الخاص عندما قيل للناس أنهم سيشاهدون مقاطع فيديو تحوي حقائق وأكاذيب بنسبة 50% لكل منهما، فإن تقريبًا جميع المشاركين قد أفادوا بأن نسبة الصدق التي تحويها هذه الشرائط يتعدى نسبة 50%، وبناءً على هذا التحيز، فقد نكون أكثر عُرضة لتصديق كذب الغرباء، وربما أكثر من صدقنا وثقتنا لهؤلاء الذين نعرفهم ونحبهم.

2. الكذب واسع الانتشار 

طلب بحث أجرته خبيرة التواصل غير اللفظي (ومدونة سيكولوجي توداي) بيلا ديباولو من أناس أن يسجلوا كذبهم، وكان متوسط ذلك كذبتين باليوم، مع نسبة قليلة سجلت 15 مرة أو أكثر يوميًا. [بالطبع قد يكذب البعض بخصوص كذبهم!] على أية حال، نظرًا لوجود العديد من الأكاذيب، بالإضافة إلى تحيزنا لتصديقها، فإننا لا نشك مطلقًا فيما يخبرنا به الآخرون.

3. نحن ضعاف القدرة على الكشف عن ذلك

يؤكد البحث أن البشر بدرجة كبيرة لديهم ضعف قدرة على الكشف عن الكذب عندما يخدعهم أحد، حتى أفضل كاشفي الكذب هم فقط أفضل بدرجة طفيفة للتمييز بين الأكاذيب والحقائق، أما لماذا نحن سيئون في هذا؟ فهذا لأننا نعتمد على إشارات منطقية نعتقد أنها ستخبرنا إن كان أحدهم يكذب، لكن في الواقع هذا الأمر يفشل، فعلى سبيل المثال، هناك اعتقاد شائع أن الكاذب لا يستطيع “النظر في عينيك”، لذا هناك العديد منا يعتمد على قلة التواصل البصري ليكشف الكاذب، لكن على الرغم من ذلك، تُظهر أبحاثنا استخدام الكاذبين التواصل البصري بصورة أكبر مما يفعل الصادقون، نحن نعتمد أيضًا على إشارة خاطئة، فمثلًا إشارة “التوتر” التي نربطها دائمًا بالكذب ليست دقيقة، إذ قد يعطي البعض “بشكل طبيعي” إشارات دالة على التوتر، والتي يساء فهمها على أنها دالة على عدم الصدق، في حين قد يكون البعض واثقًا ورزينًا، وقد يضللنا لنعتقد أنه صادق.

4. الممارسة تؤدي إلى البراعة

هناك سبب مهم وراء براعة الكاذبون في الكذب، وهو أنهم ملمون بهذا الأمر كثيرًا، فالتفوق في الخداع هو مهارة اجتماعية قابلة للتعلم والتمرّس، إذ يتعلم المعتادون على الكذب بمرور الوقت كيف يكذبون ببراعة، ويدرسون سلوك الآخرين، ليتنبأوا إن كانوا سيصدقون أكاذيبهم، أم سيثير الأمر الشكوك. قد يلجأون بعد ذلك لتعديل قصصهم، وسلوكهم غير اللفظي، ليظهروا بشكل أكثر صدقًا، كذلك قد يجعل التحيز للثقة، أمر الكاذب أكثر يسر.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: مروى محمد

لينكد إن: marwamohamed

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!