crossorigin="anonymous">
6 يوليو , 2022
حقائق يسردها طبيب أطفال عن الآلام التي قد تصيبهم ليلًا.
ربما تتساءلين عن سبب آلام النمو، تلك التي تؤرقكِ وطفلكِ الصغير أثناء نومكما، وتحملكِ على طرق كل الأبواب لمساعدته.
يشير الطبيب (د. برادلي وينبرغر)، الحاصل على الدكتوراه في الطب، إلى كون آلام النمو من أهم المخاوف التي يُسأَل عنها كطبيب أطفال، والسبب الرئيسي لزيارات الآباء أحيانًا بغرض تخفيف آلام أبنائهم. تصيب تلك الآلام الرجلين والركبتين غالبًا، لكن قد تكون في الذراعين أيضًا.
يشير الآباء إلى تلك المخاوف عادة أثناء الزيارات الوقائية للأطفال، وقد يخصصوا لها زيارات منفصلة من حين لآخر.
لكن الغريب أن ما نطلق عليها آلام النمو قد لا تمت للنمو بصلة في حقيقة الأمر، بالرغم من إصابتهم بها لأنهم يكبرون — فهي تؤثر على الأطفال في مرحلة المدرسة وما قبلها.
يعتقد الناس أن آلام النمو تحتدّ حال نمو عظام الطفل بمعدل أسرع من أوتاره، وبالرغم من دحض تلك النظرية، لا يزال الأطباء يجهلون السبب الحقيقي وراء تلك الآلام.
ما يثير الدهشة أن آلام النمو لا تحدث في فترات تسارع النمو أو في مواضع النمو، يقول د. وينبرغر “لم نتأكد من سببها الحقيقي، فقد تتعلق بالإرهاق أو اختلافات وضعية الجسم أو تغير النشاط البدني أو الضغط العصبي”.
ما نعرفه هو:
لا تساعد فحوصات المختبر أو الأشعة السينية طبيبَكِ في تشخيص آلام النمو، لكن قد تفيد الأشعة في استبعاد بعض الحالات الخطرة.
يقول د. وينبرغر: “بمقدورنا تشخيص آلام النمو بعد التحدث مع الطفل وأبويه أثناء زيارتهم للعيادة”.
تتفاوت حدة آلام النمو وتكرارها، فقد تتراوح بين الشعور بأوجاع خفيفة إلى تقلصات عضلية شديدة، لكنكِ قد تلاحظين بعض العوامل المشتركة:
يضيف د. وينبرغر: “تصيب تلك الآلام الأرجل غالبًا، وتستمر النوبة من خمس إلى عشرين دقيقة، قد تحدث في صورة نوبات متفرقة تفصلها ليالٍ متعددة أو في عدة ليالٍ متتابعة”.
يتحدث د. وينبرغر عن عدم وجود نمط “نموذجي” لآلام النمو، لكن تُستبعَد تلك الآلام حال معاناة الطفل من بعض الأعراض المحددة، هناك حالة أخرى من المحتمل أن تعمل إذا:
إذا لاحظتِ أيًّا من تلك الأعراض، لا تترددي في استشارة طبيب الأطفال ليتسنّى له تقييم حالة طفلكِ.
إذا استيقظ طفلكِ متألمًا، فقد يضطركِ ذلك إلى إعطائه مسكنات لآلام الأطفال التي ينصح د. وينبرغر بالحرص أثناء استعمالها، قائلًا: “لا تعمل مسكنات الألم بالسرعة الكافية لتخفيف آلام طفلكِ المتزايدة في أغلب الأحيان”.
لكنه استدرك قائلًا أن الإيبوبروفين وباقي المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية قد تساعد طفلكِ في سبيل مجابهة النوبات التي قد تأتي في عدة ليلٍ متتابعة. سيصف الطبيب في تلك الحالة -بعد أول نوبة- جرعةً من المسكن تؤخذ قبل النوم.
قد تلاحظين شعور طفلكِ بالتعب أو الغضب أكثر من المعتاد، أو في بعض الأحيان شعوره بألمٍ مفاجئ بعد يوم مليء بالنشاط.
تُعد إراحة طفلكِ علاجه الأفضل إذا باغتته آلام النمو فجأة.
يقترح د. وينبرغر تهدئة طفلكِ بتدليك الذراعين أو الرجلين أو مسحهما بلطف؛ الأمر الذي يساعد عادةً في تخفيف آلامه وتهدئته والحد من اضطراب نومكما.
إذا كابد طفلكِ ليلة مؤلمة، فقد تلاحظين حدة تصرفاته في الصباح بسبب قلّة النوم، لكن بالرغم من ذلك لا حاجة لمنعه من أنشطة يومه المعتادة.
يقول د. وينبرجر: “قد يلاحظ بعض الآباء معاناة طفلهم من مزيد من نوبات آلام النمو حال كونه نشيطًا، لكنه لا يُنصح بتقييد تلك الأنشطة بغرض منع تلك الآلام، وأضاف أن اعتراض أنشطة طفلكِ ليس الحل الأمثل؛ فالسبيل لصحة جيدة أن يظل نشيطًا”.
المصدر: https://health.clevelandclinic.org
ترجمة: د. أحمد حسن عسكر
مراجعة وتدقيق: ندى الشاذلي
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً