لماذا يصبح بعض الأشخاص أكثر قلقًا عند محاولتهم الاسترخاء؟

لماذا يصبح بعض الأشخاص أكثر قلقًا عند محاولتهم الاسترخاء؟

6 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

عبد الله الحربي

دقق بواسطة:

زينب محمد

النقاط الرئيسية

  • الاسترخاء مشابه للضغط على المكابح لتهدئة استجابة الكر والفر في النظام العصبي.
  • ليست كل طرق الاسترخاء مناسبة للجميع.
  • يشعر بعض الناس بالقلق عند محاولتهم الاسترخاء.

يعد التدريب على الاسترخاء من أوائل طرق المعالجة النفسية المجربة والموثوقة علميًا. فالاسترخاء ما هو إلا تقليل استجابة الكر والفر في النظام العصبي. فالنظام العصبي مثل السيارة بها دواسة وقود ومكابح وعن طريق الرفع عن تلك الدواسة والضغط بخفة على المكابح يستطيع الجميع تخفيف مستويات التوتر ليصبحوا بذلك في حالة استرخاء بعيدًا عن القلق.

القول لشخصٍ ما بأنه سيستفيد من الاسترخاء يعد شيئًا غير واضح، لأن للاسترخاء طرق عديدة وذلك يعتمد على ظروف معينة. فليست جميع أنواع تدريبات الاسترخاء وطرقه مناسبة لبعض الأشخاص.

هل طريقة استرخاء العضلات مناسبة؟ أم طريقة ترديد العبارات الإيجابية أو التنفس البطني أو التخيل أو التأمل أو المسح الواعي لكامل الجسم؟ لذلك يجب على الأطباء أن يكونوا على معرفة بالعديد من الاستراتيجيات والطرق، فكلما عرفوا أكثر، ازدادت احتمالية إيجادهم للطريقة المناسبة لكن أولئك الأطباء يمثلون نسبة ضئيلة، حيث يفضل الغالبية الاستعمال القسري لطرقهم المعتادة لذلك من المهم للمرضى والمهتمين بمجال الصحة السلوكية أن يكونوا على وعي بالطرق المتاحة بهذا المجال.

المفاجئ بهذا الأمر أن العديد من الناس يشعرون بإنزعاج نفسي شديد عند محاولتهم الاسترخاء وهذا القلق المصاحب للاسترخاء يعرف بالقلق التناقضي، وسببه لايزال غامضًا لكن هناك بعض الأبحاث عن أسباب حدوثه.

يخاف بعض الناس ببساطة من فقدان السيطرة عند الاسترخاء بفعلهم لشيء غير معتاد أو غير لائق، بينما هناك أشخاص آخرون لديهم وعي ذاتي عالي ويشعرون بالحرج بشأن تعلم طرق الاسترخاء من الطبيب. وبالإضافة إلى ذلك، هناك ما يسمى بمتلازمة التنفس المفرط والتي تحدث عندما يبالغ الشخص بالتنفس أو يتنفس أنفاسًا ضحلة وسريعة. أما الأشخاص الذين ليس لديهم تلك الأشياء المذكورة آنفًا ويشعرون بالتوتر بمجرد تجربة إحدى طرق الاسترخاء، قد يتفاوتون في شعورهم بالقلق بمجرد تركيزهم العميق على أنفسهم أثناء يقظتهم.

إذا تريثنا قليلاً لنفكر بهذه الظاهرة سيبدو الأمر منطقيًا، فالبشر اعتادوا منذ فجر التاريخ على النوم ليلاً والاستيقاظ نهارًا، لذلك كان التركيز على البيئة الخارجية مهم للتكيف من أجل الاحتراس من التهديدات والمخاطر المحيطة. لكن انتقال هذا التركيز إلى الذات وأحاسيسها يعتبر نذير سوء للبعض، لأنه يشعرهم بالضعف تجاه الأخطار الخفية وغير المعروفة. يجب علينا أن نتذكر أنه على الرغم من تطورنا التكنولوجي، والحضاري، والسكاني، والبيئي المتسارع خلال مئات السنين الماضية، إلا أننا لا نزال بيولوجيًا ونفسيًا مثل أسلافنا.

يستطيع العديد من الناس تعلم بعض طرق الاسترخاء المفيدة والمناسبة بالتحدث مع طبيب مختص.

تذكروا أعزاءنا القراء بأن تحسنوا التفكير والتصرف لتكونوا أناسًا أصحاء يشعرون بجمال الحياة.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: عبدالله الحربي

لينكد إن: abdullahalharbi

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!