أقرنت دراسة حديثة بكتيريا اللاكتوباسيليس كريسباتوس بقلة مخاطر الولادة المبكرة

أقرنت دراسة حديثة بكتيريا اللاكتوباسيليس كريسباتوس بقلة مخاطر الولادة المبكرة

5 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

منة محمود

دقق بواسطة:

زينب محمد

 تُعد مضاعفات الولادة المبكرة هي السبب الرئيسي لوفاة الأطفال دون سن الخامسة عالميًا، حيث لا يواجه كل شخص الخطورة نفسها مع إن ما يقرب من 10% من حالات الحمل في الولايات المتحدة تنتهي بولادة مبكرة، وعلى الأرجح أن 14% من النساء السود يتعرضن لذلك. تشير دراسات حديثة إلى أن الميكروبيوم المهبلي (مجموعة من الميكروبيات متعايشة في المهبل بشكل طبيعي) الذي يلعب دورًا هامًا في صحة المرأة التناسلية قد يؤثر على تلك النتائج.

نُشرت نتائج بحث تؤيد هذا المفهوم في إم سيستميس، وهي مجلة مفتوحة للجمعية الأمريكية في علم الأحياء الدقيقة. ووجد الباحثون بعد تحليل بيانات من دراسة كبيرة أجريت على نساء حوامل في شمال كاليفورنيا، أن المشاركات من لديهن وفرة من بكتيريا اللاكتوباسيليس كريسباتوس، يكنّ أقل عرضة للولادة المبكرة. رتب أيضًا الباحثون نتائج بحثهم تبعًا للعرق، فوجدوا دليل التأثير الوقائي لبكتيريا اللاكتوباسيليس كريسباتوس لدى كلٍ من البيض والسود.

وقالت المؤلفة الرئيسية شان صن، عالمة الأحياء الدقيقة والحاصلة على درجة الدكتوراه والباحثة في جامعة نورث كرولينا بمدينة شارلوت أن بكتيريا اللاكتوباسيليس شائعة في الميكروبيوم المهبلي، لكن النوع السائد منها هو الذي يؤثر على النتائج.

وتابعت صن: “تكون بعض الأنواع أكثر أو أقل حماية، لكن عندما تسود بكتيريا اللاكتوباسيليس كريسباتوس في الميكروبيوم المهبلي، فمن المحتمل أن يقل حدوث الولادة المبكرة بنسبة 40%”.  قالت صن وزوملاؤها أن ميكروبيوم النساء السود المهبلي يحتوي على أعلى تنوع ألفا، وأقل وفرة في بكتيريا اللاكتوباسيليس كريسباتوس، بينما بكتيريا اللاكتوباسيليس  إينرس هي الأكثر وفرة.

وقال عالم المعلوماتية الحيوية أنطوني فودور، الحاصل على درجة الدكتوراه في جامعة نورث كرولينا بمدينة شاروت: “غالبًا ما ترتبط زيادة التنوع في ميكروبيوم الأمعاء بصحة أفضل. لكن يبدو أن العكس صحيحًا في الميكروبيوم المهبلي. إذا كان لديكِ ميكروب واحد سائد، فهذا ما تحتاجين إليه”.  وأفادت صن، باحثة ما بعد الدكتوراه في معمل فودور، بإنه قد يضائل التنوع الكبير من تأثيرات اللاكتوباسيليس كريسباتوس الوقائية في النساء السود، لكن يُتطلب مزيد من الإثباتات لتحقيق هذه الفرضية.

وتابعت صن موضحةً بإنه قد بحثت دراسات سابقة في الروابط بين الميكروبيوم المهبلي والولادات المبكرة، لكنها محدودة بقلة عدد المشاركات إلى حدٍ بعيد. تعتمد الدراسات الحديثة على بيانات 464 امرأة بيضاء، و360 امرأة سوداء مسجلةً في دراسة الحمل والعدوى والتغذية المستندة إلى جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل. وسجلت الدراسة بين عامي 1995 و2000 أكثر من 3000 امرأة وامتثلت بيانات متعلقة بمجموعة واسعة من عوامل الصحة وأخرى بيئية واجتماعية.

قالت اختصاصية الوبائيات ستيفاني إنجل، الحاصلة على درجة الدكتوراه بجامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، والباحثة الأساسية والحالية في دراسة الحمل والعدوى والتغذية. وأهم مؤلفي الدراسة الحديثة: “نستطيع الوصول إلى بيانات الميكروبيوم لمساعدتنا في وصف كيف أن محددات الصحة تلك تعمل معًا لتؤتي ثمارها. حيث يمكننا الحصول على صورة كاملة عن معاناة المرأة الحامل”.

وأضافت: “لا يزال مجهولاً ما إذا كانت اللاكتوباسيليس كريسباتوس هي الأساس في تقليل خطورة الولادة المبكرة أم أنه هناك عوامل أخرى”.  وتابعت قائلة: “لا نعرف إذا ما كان وجود نوع معين من الميكروب المهبلي يخلق قابلية التعرض لعامل آخر الذي قد يكون فعليًا هو المسبب”.

واختتمت إنجل قولها بإنها تأمل أيضًا أن يستخدم الباحثون بيانات دراسة الحمل والعدوى والتغذية للبحث في التباينات العرقية في نتائج الولادة المبكرة. وتساءلت: “هل نسأل الأسئلة الصحيحة؟ هل حقًا هناك اختلاف عرقي أو عنصري؟. مازال هناك حاجة إلى مزيدٍ من الجهد لوصف طبيعة الميكروبيوم أثناء الحمل وما يترتب عليه من نتائج”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: منة محمود أحمد

لينكد إن: menna-mahmoud

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!