crossorigin="anonymous">
4 يوليو , 2022
كل يوم تأتي إلينا الفرصة لتغيير حياة إنسان. وجد أخصائي علم النفس مايكل روسيل طريقة غير متوقعة لإحداث هذا النوع من التأثير وذلك من خلال تسخير قوة المفاجأة.
المفاجأة هي إشارة الخطأ التي تصنعها أدمغتنا عندما يحدث شيئًا غير متوقع أو متوقع بشكل مختلف. لقد كانت المفاجأة تكيّفًا مهمًا لأسلافنا، حيث أجبرتهم على الهدوء والتركيز على التهديدات والفرص.
أولئك الذين لم يتعرضوا للمفاجأة لم يستطيعوا التفاعل أو التعلم بسرعة كافية للنجاة.
على المستوى العصبي، المفاجأة هي محفز لإفراز الدوبامين، حيث ينتج عنها الناقل العصبي الذي يثير الانتباه والتحفيز. للتوضيح بشكل أبسط، المفاجأة شيء مهم لأدمغتنا حيث يجعلنا نتوقف ونلاحظ ونتعلم.
كشف روسيل في كتابه، قوة المفاجأة، رؤيته المفضلة والتي تعد حصاد عقود من بحثه، وهي أن المفاجأة عنصر أساسي في أحداثنا التكوينية. الأحداث التكوينية هي تلك التجارب التي شكّلت ما نعتقد أننا عليه بالفعل. إن الأحداث التكوينية تُشكّل مفاهيمنا الذاتية.
تأثرنا جميعًا بمجموع ما مررنا به من تجارب سابقة، وأغلب تجاربنا هي جزء من التطور البطيء والمتدرج في إدراكنا الذاتي. يقول روسيل أن الأحداث التكوينية، مثل ثورة مفاجأة ينتج عنها تغير مفاجئ في الكيفية التي ننظر بها لأنفسنا.
إليكم مثال، استغرق هيكتور سنوات عديدة لتكوين اعتقاد بأنه يفتقد لمؤهلات القيادة، ولكن الأمر استغرق لحظة واحدة لتغيير اعتقاده عندما قال له زميل في العمل: “معظم الحمقى في فريق عملنا يتوقون فقط لسماع أنفسهم يتحدثون، ولكنك تنصت جيدًا وتتأكد أن الجميع يشعر بأنه مسموع، إنك لقائد عظيم ودائمًا تلهمني أن أصبح أفضل”.
هذا التعليق البسيط، كان شرارة المفاجأة! التي غيّرت نظرة هيكتور لنفسه. بعد سماع ذلك حفّزه الانحياز للتأكد على القيام بالبحث عن أدلة تؤيد ذلك، وجعله يعيد تسمية تجاربه السابقة من ” إرضاء الناس” إلى ” قائد عظيم”. لم تكن النتيجة هي تغيير طريقة تفكيره فحسب، بل كان ذلك حافزًا لإحداث تُنبؤ بتحقيق الذات مثل التطوع لأدوار قيادية أكثر.
إليكم مثال آخر وضعه روسيل في كتابه، طالما شعرت سامانثا أن خجلها كان ضعفًا حتى فاجئها مدربها للسباحة عندما ناداها بالقائدة، وقال: “ربما تكون هذه الفتاه هادئة، ولكنها عندما تقول أي شيء سترغب حتمًا في الإنصات إليها”. لقد جعلتها المفاجأة تشعر أنها قوية، وكان هذا التغير في معتقداتها وتصرفاتها فوريًا ومستدامًا.
لا تُخلق لحظات المفاجأة بشكل متساوي. اقترح روسيل هذه الخطوات الثلاث المدعمة بالبحث للقيام بالمفاجأة على نحو جيد:
للمفاجأة القدرة على مساعدة الناس على تغيير كيف يرون أنفسهم، ولكنها وبشكل قاطع تمنحنا أيضًا القدرة على تغيير نظرتنا لأنفسنا. من خلال التسلح بمهارات المفاجأة هذه يمكنك أن ترى نفسك كعنصر للمفاجأة، وتكتشف ثقة الناس وتقديرهم لذواتهم أينما حللت.
المصدر: https://www.psychologytoday.com
ترجمة: أميرة رضا عبد المحسن
تويتر: amirar951753
مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا
تويتر: @F_D_Almutiri
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً