أغلق الستائر أثناء نومك لتحمي صحتك

أغلق الستائر أثناء نومك لتحمي صحتك

3 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

آية مطاوع

دقق بواسطة:

أمنية صبري

حتى التعرض المتوسط  للضوء أثناء النوم يضر بصحة القلب ويزيد من مقاومة الأنسولين.

أسدل الستائر وأطفئ جميع الأنوار قبل النوم. ذكرت دراسة جديدة لجامعة نورث وسترن ميديسن أن التعرض حتى للإضاءة المحيطة المعتدلة أثناء النوم ليلاً، مقارنةً بالنوم في غرفة مضاءة بشكل خافت يضر بوظيفة القلب والأوعية الدموية أثناء النوم ويزيد من مقاومة الأنسولين في صباح اليوم التالي.

قال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور فيليس زي، رئيس طب النوم في كلية الطب بجامعة نورث ويسترن فينبرغ وطبيب في الطب الشمالي الغربي: “تُظهر نتيجة الدراسة أن التعرض لليلة واحدة فقط لإضاءة الغرفة المعتدلة أثناء النوم يمكن أن تؤثر على تنظيم الجلوكوز والقلب والأوعية الدموية، وهي عوامل خطر لأمراض القلب، والداء السكري، والمتلازمة الأيضية. من الضروري أن يتجنب الناس أو يقللوا من التعرض للضوء أثناء النوم”.

هناك دليل بالفعل على أن التعرض للضوء أثناء النهار يزيد من معدلات ضربات القلب من خلال تنشيط الجهاز العصبي الودي الذي يدفع قلبك لحالة تأهب قصوى ويزيد من اليقظة لمواجهة تحديات اليوم.

قال زي: “تشير نتائجنا إلى وجود تأثير مماثل عند التعرض للضوء أثناء النوم ليلاً”.

يزداد معدل ضربات القلب في الغرفة المضيئة، ولا يستطيع الجسم أخذ كفايته من الراحة

قالت الدكتورة دانييلا جريمالدي، مؤلف مشارك أول وأستاذ مساعد في علم الأعصاب بجامعة نورث وسترن: “لقد أثبتنا أن معدل ضربات قلبك يزداد عندما تنام في غرفة مضاءة باعتدال، بالإضافة إلى عمل جهازك العصبي اللاإرادي حتى وأنت نائم”. هذا سيئ، فعادةً ما يكون معدل ضربات قلبك مع مؤشرات القلب والأوعية الدموية الأخرى أقل في الليل وأعلى أثناء النهار.

ينظم الجهاز العصبي الودي واللاودي وظائف الأعضاء خلال النهار والليل، حيث يتولى الجهاز الودي المسؤولية أثناء النهار ويفترض أن يتولاها الجهاز اللاودي في الليل عندما ينقل استعادة النشاط للجسم.

كيف يمكن أن يسبب الضوء الليلي داء السكري والسمنة

وجد الباحثون أن مقاومة الأنسولين حدثت في صباح اليوم التالي بعد النوم في غرفة مضيئة. تحدث مقاومة الأنسولين عندما لا تستجيب الخلايا في عضلاتك، أو دهونك، أو كبدك إلى الأنسولين جيدًا، نتيجة تعذر تحويل الجلوكوز في دمك إلى الطاقة، فيصنع بنكرياسك المزيد من الأنسولين للتعويض عن ذلك. ومع الوقت، يرتفع مستوى السكر في دمك.

بحثت دراسة سابقة نُشرت في مجلة جاما للطب الباطني في عدد كبير من الناس الأصحاء الذين تعرضوا للضوء أثناء نومهم، حيث أفاد زي أنهم كانوا يعانون من زيادة الوزن والسمنة.

وأضاف: “الآن نعرض آلية قد تكون أساسية لشرح سبب حدوث ذلك حيث نُظهر أنه يؤثر على قدرتك على تنظيم الجلوكوز”.

قالت جريمالدي: “لم يكن المشاركون في الدراسة على علم بالتغيرات الحيوية في أجسامهم ليلاً، لكن الدماغ يستشعر ذلك. إنه يعمل مثل دماغ شخص نومه خفيفًا ومتقطعًا، مما يسبب خلل في فسيولوجيا النوم بالطريقة الصحيحة”.

التعرض للضوء الصناعي ليلاً أثناء النوم أمرًا شائعًا

إن التعرض للضوء الصناعي ليلاً أمرٌ شائع، إما من الأجهزة الباعثة للضوء الداخلي أو من مصدر خارج المنزل، خاصةً في المناطق الحضرية الكبيرة.  ينام نسبة كبيرة من الأشخاص (تصل إلى 40%) مع مصباح مضاء بجانب السرير أو مع إضاءة في غرفة النوم و/أو إبقاء التلفزيون قيد التشغيل.

الضوء وعلاقته بالصحة علاقة ذات حدين

قال زي: “بالإضافة إلى النوم والتغذية والرياضة، فإن التعرض للضوء أثناء النهار عامل مهم للصحة، لكن تبيّن لنا أن حتى شدة الضوء المعتدلة أثناء الليل يمكنها أن تؤثر على مقاييس صحة القلب والغدد الصماء”.

اختبرت الدراسة تأثير النوم مع 100 لوكس (ضوء معتدل) مقارنةً بـ 3 لوكس (ضوء خافت) في المشاركين خلال ليلة واحدة. اكتشف الباحثون أن التعرض للضوء المعتدل تسبب في دخول الجسم في حالة يقظة أعلى. في هذه الحالة، يزداد معدل ضربات القلب وكذلك القوة التي ينقبض بها القلب ومعدل سرعة توصيل الدم إلى الأوعية الدموية لتدفق الدم المؤكسج.

وأضاف زي: “هذه النتائج مهمة خاصةً لأولئك الذين يعيشون في المجتمعات الحديثة حيث التعرض إلى الضوء الليلي الداخلي والخارجي يزداد انتشارًا”.

أهم نصائح زي لتقليل الضوء أثناء النوم

(1) لا تشعل الضوء: إذا كنت بحاجة إلى إضاءة (قد يرغب كبار السن في الحصول عليها من أجل الأمان)، اجعلها ضوءًا خافتًا إلى أقصى حد.

(2) اللون مهم. الضوء الكهرماني أو الأحمر/البرتقالي أقل تحفيزًا للدماغ. لا تستخدم اللون الأبيض أو الأزرق وأبقه بعيدًا عن الشخص النائم.

(3) ستائر التعتيم أو أقنعة العين اختيار جيد إذا كنت لا تستطيع التحكم في الإضاءة الخارجية. حرك سريرك حتى لا يسطع الضوء الخارجي على وجهك.

هل غرفتي شديدة الإضاءة؟

أجاب زي: “إذا كنت قادرًا على رؤية الأشياء بوضوح، فمن المحتمل أنها شديدة الإضاءة”.


المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: آية مطاوع

مراجعة وتدقيق: أمنية صبري


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!