إمكانية تغيير السلوك الاجتماعي للحيوانات عن طريق تقنية تحرير الجينات كريسبر كاس

إمكانية تغيير السلوك الاجتماعي للحيوانات عن طريق تقنية تحرير الجينات كريسبر كاس

2 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

إسراء السيد

دقق بواسطة:

زينب محمد

ابتكر علماء جامعة ولاية جورجيا هامستر معدل جينيًا؛ لدراسة علم الأعصاب الاجتماعي، ووجدوا أن سلوكه الاجتماعي قد يكون أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا.

وقام فريق من الباحثين في جامعة ولاية جورجيا، بقيادة أستاذ علم الأعصاب إليوت ألبرز وأستاذ الجامعة المتميز كيم ههمان، باستخدام تقنية تحرير الجينات كريسبر – كاس 9؛ للحد من مسار الإشارات العصبية الكيميائية، والتي تؤدي دورًا حاسمًا في تنظيم السلوكيات الاجتماعية للثدييات. كما ينظم هرمون الفاسوبريسين والمستقبل الذي يعمل عليه المسمى Avpr1a، الظواهر الاجتماعية التي تتراوح ما بين الترابط الزوجي، والتعاون والتواصل الاجتماعي، وصولاً للهيمنة والعدوان. وأظهرت الدراسة الجديدة، والتي نُشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم PNAS))، أن إزالة مستقبل Avpr1a  في الهامستر، وبالتالي القضاء على تأثير هرمون فاسوبريسين عليه، سيُغير من السلوك الاجتماعي بطرق غير متوقعة تمامًا.

وقال ألبرز: “لقد فوجئنا حقًا بالنتائج، توقعنا أنه إذا أزلنا نشاط فاسوبريسين، فسنحد من السلوك العدواني والتواصل الاجتماعي. لكن العكس هو الذي حدث”. وبدلاً من ذلك، فإن جميع الهامستر بغض النظر عن الجنس، والذي يفتقر لذلك المستقبل، أظهر سلوكًا أكثر عدوانية بكثير، دونًا عن نظائرهم الذين يمتلكون مستقبلات سليمة. والأمر الأكثر إثارة للاهتمام، إظهار كل من ذكور وإناث الهامستر مستويات عالية من العدوان تجاه أفراد آخرين من نفس الجنس. هذا يقودنا إلى استنتاج مذهل، ألا وأنه على الرغم من علمنا، أن فاسوبريسين يزيد من السلوكيات الاجتماعية عن طريق العمل على عدة مناطق في الدماغ، إلا أنه من الممكن أن تكون الآثار العالمية لمستقبلات AVPR1A  مثبطة. نحن لا نفهم هذا النظام كما ظننا. كما تخبرنا النتائج، أننا بحاجة إلى التفكير في عمل هذه المستقبلات عبر دوائر كاملة من الدماغ، وليس فقط في مناطق معينة. واستخدمت الهامستر السورية في البحث، والتي أصبحت ذات أهمية كبيرة لمعرفة السلوك الاجتماعي والعدواني والتواصل. وهي الأنواع التي ثبت فيها تأثير الفازوبرسين علي السلوك الاجتماعي لأول مرة.

وأصبح الهامستر نموذجًا قويًا لمعرفة السلوك الاجتماعي؛ نظرًا لتشابه تنظيمهم الاجتماعي بالبشر مقارنةً بنظيرتهم من الفئران، على الرغم من أن الفئران هي أكثر حيوانات المختبر استخدامًا. وأشار همان، وهو مدير مساعد لمركز علم الأعصاب في ولاية جورجيا، أن الهامستر هي حيوانات بحثية فريدة من نوعها من نواح أخرى أيضًا.

إن استجابة الهامستر للإجهاد مماثلة لاستجابة البشر، أكثر من القوارض الأخرى. إنهم يفرزون هرمون الإجهاد للكورتيزول، تمامًا كما يفعل البشر. كما تصيبهم العديد من أنواع السرطان التي تصيب البشر. كما أن إصابتها بفيروس سارس كوف-2 الذي يسبب كوفيد-19 يجعلهم أنواع القوارض المفضلة لأنها عرضة لها تمامًا كالبشر.

وأشاد كل الباحثين بقولهم: “إن العمل باستخدام تقنية كريسبر في الهامستر كان خطوة مهمة إلى الأمام”. قال ألبرت: “لم يكن تطوير الهامستر المعدل جِينِيًّا أمرًا سهلاً، ولكن من المهم فهم الوصلات العصبية، التي ينطوي عليها السلوك الاجتماعي البشري. كما أن فهم دور فاسوبريسين في السلوك الاجتماعي، أمر ضروري للمساعدة في تحديد استراتيجيات علاج جديدة محتملة، وأكثر فعالية لمجموعة الاضطرابات العصبية النفسية التي تتراوح من التوحد إلى الاكتئاب”.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: اسراء السيد عبد الحميد توفيق خليفه

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!