كيف تتوقف عن الصراخ في وجه أطفالك وتجعلهم ينصتون إليك دون رشوة؟

كيف تتوقف عن الصراخ في وجه أطفالك وتجعلهم ينصتون إليك دون رشوة؟

8 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

مروة عيد

دقق بواسطة:

إيمان رمضان

خذ نفسًا عميقًا واقرأ هذه النصائح المعتمدة من طبيب الأطفال.

نكافح نحن الآباء حقًا لتجنب الصراخ على أطفالنا، ولكن في بعض الأحيان لا يمكننا التصرف إلا بهذا الشكل. فنحن نطلب منهم إيقاف ألعاب الفيديو، وجمع ألعابهم والاستعداد للنوم، فما الذي يمكننا فعله حيال هذا الأمر بالإضافة إلى الضغوطات التي نعاني منها؟

يبدأ التواصل الجيد بين الآباء والأطفال بالبقاء هادئًا، بقدر ما قد يكون ذلك صعبًا. تقول طبيبة الأطفال كيمبرلي تشوربوك: “بصفتنا آباء أو مقدمي رعاية، قد لا ندرك دائمًا الآثار التي تحدثها مشاعرنا وأفعالنا على الأطفال. الأطفال مثل الإسفنج – يلتقطون لغة جسدنا والإشارات اللفظية، لذلك عندما نشعر بالضيق أو القلق، قد يشعرون بذلك ويرتبكون أو يخافون أو لا يعرفون كيف يتصرفون”.

لهذا السبب من المحتمل ألا تكون أساليب، مثل الصراخ والرشوة والتهديد بالعقاب، هي أفضل الطرق لجعل الأطفال يفعلون ما تطلبه منهم. بدلاً من ذلك، يقدم الدكتور تشوربوك هذه النصيحة لمعالجة الأسباب الأساسية لعدم طاعة الأطفال والوصول بهم إلى المسار الصحيح.

ابدأ بموقف إيجابي

يواجه الأطفال صعوبة في التنظيم العاطفي، لذلك إذا رأوا أنك تظهر مشاعر مماثلة، فستصبح هذه دائرة مفرغة تغذي نفسها. بدلاً من الصراخ، حاول معالجة الموقف بهدوء وقد يتفاعلون بنفس الطريقة.

من المهم أيضًا مكافأتهم على السلوك الجيد حتى لو كان شيئًا صغيرًا، مثل أن تكون لطيفًا على العشاء. وتوضح الدكتور تشوربوك قائلاً: «من واقع خبرتي، فإن التعزيز الإيجابي والثناء على السلوكيات المرغوبة أكثر فعالية بكثير من التواصل التأديبي السلبي”.

كن صبورًا

يفهم الأطفال نبرة صوتك ولغة جسدك، وليس فقط عندما تتواصل معهم. تنصح د. تشوربوك: «يجب أن نعي كلماتنا وكذلك لغة أجسادنا، سواء كنا نتفاعل بشكل مباشر مع الأطفال أو مع البالغين الآخرين ومقدمي الرعاية». قد يكون ذلك صعبًا بشكل خاص في الأبوة والأمومة المشتركة أو الأسر المختلطة، لكن تذكر أن الأطفال يمكنهم إدراك متى قد تكون التوترات عالية. من خلال التحلي بالصبر وأخذ نفس عميق وإدراك كلماتك، فإنك تزيد من قدرتك على نزع فتيل الموقف بدلاً من جعله أسوأ.

لا تصرخ

حتى لو لم يفهموا أسماء المشاعر المعقدة، مثل الإحباط، فإن قولك للطفل، “تبدو محبطًا” يمكن أن يساعد في وضع اسم لمشاعرهم. بمرور الوقت، عندما يطورون لغتهم ومفرداتهم للتعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم، يمكنهم تعلم استخدام هذه الكلمات التعبيرية بدلاً من تمثيلها. يعمل هذا النهج في المحادثة بشكل أفضل من الصراخ لأنه يمنح طفلك الفرصة للتفاعل بدلاً من الإنفعال.

امنحهم خيارات

تقترح د. تشوربوك هذا كوسيلة لمنح الأطفال إحساسًا بالثقة والسيطرة، حتى لو كنت تطلب منهم القيام بمهمة لا يرغبون بها. إذا كنت تجد صعوبة مع طفلك في وقت الاستحمام، على سبيل المثال، امنحهم خيار اللعبة التي يريدوا إحضارها إلى الحوض، أو ما إذا كان يريدوا لعب الفقاعات.

إذا استمرت عدوانية طفلك، فاحرص على عدم الاستسلام بمحاولة رشوته. إذا قمت بذلك، فقد يبررون أفعالهم لأنهم سيحصلون على “مكافأة” على أي حال. بدلاً من ذلك، تريد أن تضع حدودًا وأن تكون حازمًا بشأن كيفيتها.

ضع حدودًا

عادةً ما يستجيب الأطفال جيدًا إذا منحتهم الفرصة لفعل الأشياء الجيدة. بدلاً من التسرع في الجدال، حاول العد بصوتٍ عالٍ إلى خمسة أو منحهم مهلة زمنية للقيام بما تطلبه. من خلال توضيح أن هناك حدًا لأفعالهم، فإنك تمهد الطريق لهم لتغيير الأمور وفقًا لشروطهم.

خلاصة القول

من المهم الدخول في كل موقف بعقلٍ متفتح وطريقة هادئة وسلوك رصين. إذا كان طفلك يخرج عن نطاق السيطرة، فهناك بعض الإجراءات التي يمكنك القيام بها لإعادته إلى حدوده، بدءًا من التواصل المفتوح ومنحه الفرصة للتعامل بلطف.

الأهم من ذلك، تؤكد د. تشوربوك أنه من الجيد دائمًا الابتعاد عن الموقف إذا شعرت أن مشاعرك بدأت تتصاعد. فقط تذكر أن كل موقف مختلف وفي كل مرة يحدث هذا، تكون فرصة أخرى لغرس سلوكيات إيجابية ومثمرة.

المصدر: https://health.clevelandclinic.org

ترجمة: مروة عيد أحمد

تويتر: MarwaEAhmed

مراجعة وتدقيق: إيمان رمضان


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!