يقترح الأطباء أسماء جديدة لسرطان البروستاتا منخفض الدرجة

يقترح الأطباء أسماء جديدة لسرطان البروستاتا منخفض الدرجة

31 مايو , 2022

ترجم بواسطة:

سوزان أحمد

دقق بواسطة:

زينب محمد

يُعدّ تشخيص السرطان شيء مخيف،  فيقول بعض الأطباء أنه قد حان الوقت لإعادة تسمية سرطان البروستاتا منخفض  الدرجة لكي نزيل كلمة السرطان المخيفة.

تتطور خلايا السرطان في ما يقارب كل البروستاتا خلال عمر الرجال، وتعد معظم سرطانات البروستاتا غير ضارة. ففيما يقارب من ٣٤٠٠٠ ألف فرد أمريكي يموتون من سرطان البروستاتا بشكل سنوي، ولكن معالجة المرض قد تؤدي إلى ضعف جنسي.

ويمكن لتغيير الاسم أن يجعل المرضى ذوي المخاطر المنخفضة أن يتخطوا الإشعاع والجراحة غير الضروريين.

“يعد هذا هو الشكل الأقل عدوانية والأضعف من سرطان البروستاتا والذي بدوره غير قادر على أن يسبب أعراض أو ينتشر لأجزاء أخرى من الجسم”. قالها الدكتور سكوت إيجنر، من جامعة شيكاغو للطب، الذي يجدد المناقشة حول كيفية شرح التهديد للمرضى القلقين.

فالكلمات مثل “أنت مصاب بالسرطان” لها تأثير بالغ على المرضى، كتبها إيجنر في مجلة علم الأورام الإكلينيكية. وقال هو ومشاركينه المؤلفون أن الخوف من المرض يمكن أن يتسبب في أن بعض المرضى قد يبالغوا في رد فعلهم ويختاروا جراحة أو إشعاع لا حاجة لهما.

قال الدكتور ديفيد بنسون، من جامعة فاندربيلت، موافقًا: “لو أنك خفضت مستوى القلق، فسوف تقلل من العلاج المبالغ فيه. فكلمة ‘سرطان’ بمفردها تضع فكرة في رأسهم: “أنه عليّ أن أعالج هذا”.

ويبدأ التشخيص أحيانًا بتحليل مستضد البروستاتا النوعي في الدم، والذي يبحث عن مستويات مرتفعة من بروتين قد يشير إلى السرطان، ولكنه قد يكون ناجمًا أيضًا عن مشاكل أخرى أقل خطورة في البروستاتا أو حتى تمارين عنيفة.

وحين تكون نتيجة التحليل للمريض مشكوك بها، قد ينصح الطبيب بأخذ عينة، والتي تتضمن أخذ عينات من نسيج غدة البروستاتا، ثم يفحصها أخصائي علم الأمراض تحت الميكروسكوب ويقدّر العينات إلى أي مدى الخلايا غير الطبيعية تظهر.

وغالبًا ما يعرض الأطباء على المرضى المصابون بمرض غليسون 6 منخفض الخطورة، طريقًا لتجنب الجراحة والإشعاع: المراقبة النشطة، والتي تتضمن مراقبة وثيقة لكن بدون علاج فوري.

في الولايات المتحدة، يختار ما يقرب من 60٪ من المرضى الأقل خطرًا المراقبة النشطة، لكن ربما يظل القلق يعتريهم.

وأضاف بنسون: “سأكون في غاية السعادة إذا توصل الناس إلى اسم جديد لمرض غليسون 6، هذا سيسمح لكثير من الرجال أن يناموا بصورة أفضل”.

لكن دكتور جويل نيلسون، من كلية الطب جامعة بيتسبرغ، يرى إن إسقاط كلمة “سرطان” سيضلل المرضى بإخبارهم أن كل شيء على ما يرام، فقد لا يوجد خلل اليوم، لكن هذا لا يعني أنه ليس علينا أن نتتبع ما قد اكتشفناه”.

وقد حدث من قبل تغيير في أسماء السرطانات منخفضة المخاطر في المثانة البولية، وعنق الرحم، والغدة الدرقية. وهناك مناقشة حول إسقاط كلمة سرطان من سرطان الثدي الأقنية الموضعي.

وفيما يخص سرطان البروستاتا، تطور نظام غليسون التصنيفي في حفبة 1960، وفيه كيف أصبحت 6 هي أقل درجة.

ربما يفترض المرضى أن ذلك درجة متوسطة في مقياس من 1 إلى 10، ففي الحقيقة هذا هو الأقل في مقياس من 6 إلى 10.

فماذا نسمي هذا بدلًا من سرطان؟ هناك مقترحات تشمل كلمة خامل للآفات بطيئة النمو من أصل طلائي، أو للآفات السرطانية التي قلما ما تتطلب علاج.

يقول إيجنر: “أنا حقًا لا أعطي اهتمام بماذا يُسمى طالما أنه لا يُسمى سرطانًا”.

وقد شُخِص ستيف رينكس، مهندس مدني في نابرفيل، إلينوي يبلغ من العمر 72 عامًا، بسرطان البروستاتا غليسون 6 في عام 2014، واختار المراقبة النشطة والمتابعة بأخذ عينات في عامي 2017 و 2021 وقد وُجد أنه لا دليل للسرطان.

وقال رينكس: “ربما تغيير المسمى قد يساعد المرضى على اتخاذ قرارات دقيقة، ولكن هذا ليس كافيًا، فالمرضى يحتاجون أن يسألوا أسئلة حتى يشعروا بالثقة”.

وأضاف: “أما بالنسبة لفهم المخاطر، فإني سأشجع رفاقي الذكور أن يعلموا أنفسهم ويحصلوا على خيارات طبية إضافية”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: سوزان أحمد

لينكد إن: Suzan-Ahmed

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!