crossorigin="anonymous">
27 مايو , 2022
هل سبق لك أن شاهدت مقاطع فيديو لرياضتك المفضلة من وراء الكواليس وشاهدت رياضيين بأنفسهم ينزلون في أحواض كبيرة من المياه المثلجة بعد مباراة كبيرة؟ وهذا ما يسمى بالعلاج البارد، أو الغمر في الماء البارد، وهي في الأساس التمرس علي أخذ حمام ثلج بعد النشاط البدني.
يشرح طبيب الطب الرياضي د. دومينيك كينج كيفية أخذ حمام ثلج بأمان وما الفوائد التي يمكن أن يوفرها لجسمك بعد تمرين شاق.
يشبه حمام الثلج تماماً (وليس على مايبدو) حمام المياة شديد البرودة. ولكنه على عكس الحمامات المريحة التي تستغرق فترة طويلة وقصيرة والتي قد تأخذها لأغراض العناية الذاتية، فإن حمامات الثلج تكون سريعة وهي حمامات مخصصة للغطس العلاجي في الماء البارد المليء بمكعبات الثلج. ترتجف من شدة البرودة عند الغطس فيها.
يقول الدكتور كينج: “يمكنك صنع حمام ثلج عن طريق ملء حوض الأستحمام إلى منتصفه بالماء البارد، ثم إضافة ثلاثة أكياس كبيرة من الثلج جاهزة الأستخدام، أو استخدم وعاءً أصغر حجمًا للتركيز على أجزاء أصغر من الجسم، مثل الكوع “.
يجب ألا تقل درجة حرارة الماء عن 53 درجة فهرنهايت (11.6 درجة مئوية). ومع ذلك، إذا كنت مبتدئًا في استخدام حمامات الثلج، يوصي الدكتور كينج بالبدء بدرجة حرارة أعلى عند حوالي 68 فهرنهايت (20 درجة مئوية). لا تنخدع، فلا تزال هذه الدرجة بالفعل باردة جدًا للاستحمام!
قبل تجربة حمام الثلج من المهم معرفة ما إذا كان آمنًا لك، استشر طبيبك مسبقًا، حيث يمكن أن يكون للحمامات الباردة آثار سلبية ومحتملة على الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة وهم:
يمكن لطبيبك أيضًا المساعدة في تقييم ما إذا كنت تتعامل مع حالة مزمنة، فعلى الرغم من أن حمامات الثلج يمكنها أن تخفف من الأوجاع والآلام، إلا أنها ليست الخيار الصحيح للحالات الحرجة ، مثل كسر أو تمزق في الأوتار أو الرباط أو إصابة أخرى.
يقول الدكتور كينغ: “عليك أن تتأكد من عدم وجود مشكلة مزمنة تتعامل معها، فنحن لا نريد استخدام العلاج البارد لتخدير آلام الناتجة عن إصابات خطيرة، مثل كسر في العظام أو تمزق في الوتر.
طالما أنك بصحة جيدة ولا تعاني من أيٍ من هذه الحالات المزمنة، فإن حمامات الثلج قد تخفف من آلام عضلاتك.
يوضح الدكتور كينغ أنه ليس هناك شك في أن بعض الناس يشعرون بارتياح كبير بعد استخدام حمامات الثلج، فيمكن للمرضى الحصول على فوائد جسدية وعقلية ووظيفية من العلاج البارد.
أظهرت دراسة صغيرة عام 2017 أن حمامات الثلج قد لا تكون مفيدة كما كان يعتقد سابقًا، لكن العديد من الخبراء الطبيين، خاصةً أولئك الذين يعملون مع الرياضيين لا يزالون يعتبرونها مفيدة. وأظهرت دراسة أجريت عام 2021 على لاعبي كرة القدم في الجامعات أن العلاج بالغمر في الماء البارد يعزز استعادة النشاط الجسماني بعد المباراة الرياضية.
يؤدي الماء البارد إلى تضييق الأوعية الدموية، مما يبطئ من تدفق الدم ويخفف بعضًا من التورم والألم الذي تشعر به في عضلاتك، فتشعر بالراحة بعد تمرين شاق أو مباراة صعبة، ولكن تأكد من أنك تخفف فقط آلام ما بعد التمرين وليس الألم الفعلي، فإذا كنت مضطرًا لتحمل الألم أثناء التمرين، فقد تكون هناك إصابة لا تغطي هذا الألم بحمامات الثلج، فقد حذر الدكتور كينج من أنها قد تبطئ عملية الشفاء.
إذ كنت قد تعرَقت للتو، فإن الغطس في حمامات الثلج هي طريقة سريعة لتبريد الجسم، فعندما ترتفع درجة حرارة جسمك بالكامل من جراء التمرين، فإن الماء البارد يعيد درجة الحرارة الأساسية للجسم في لحظة، ولكن كن حذرًا، يمكن أن يؤدي البقاء في الحمام المثلج لفترة طويلة إلى خفض درجة حرارة الجسم الأساسية كثيرًا، وهو أمر محفوف بالمخاطر أيضًا.
يقول الدكتور كينغ: “في الطب الرياضي، تُستخدم حمامات الثلج لعدائي سباق الماراثون وغيرهم ممن يعانون من إصابات بسبب الحرارة، فنستخدمه كعلاج طارئ في الميدان لخفض درجة الحرارة الأساسية”.
قد ترغب في أخذ حمام جليدي بين الحين والآخر، خاصةً إذا وجدت أن رعشة البرد تساعد في جذب عقلك إلى بؤرة التركيز. يقول الدكتور كينغ: “يشعر بعض الناس أنه تأمل عقلي مفيد جدًا لهم”.
غالبًا ما تكون هذه الميزة ليست (مؤكدة أو نادرة الحدوث) ولم يتم إثباتها من خلال البحث، ولكن يقول الدكتور كينج أن بعض الناس قد يساعدهم الحمام البارد على النوم بشكل أفضل والشعور بتعب أقل بشكل عام.
يؤدي الماء البارد إلى تضييق الأوعية الدموية، مما يساعد في علاج التورم الناتج عن الالتهاب، يضيف الدكتور كينغ: “يشعر بعض المرضى الذين يعانون من التورم والالتهاب بارتياح كبير في حمامات الثلج”.
مع ذلك، فإن بعض الأشخاص الآخرين يجدون أن الحرارة تعمل بشكل أفضل في تقليل الالتهابات، لذا فإنه موضوعًا هامًا للغاية لمعرفة ما هو الأفضل لجسمك.
من الأفضل أن تكون سريعًا، بدءًا من خمس دقائق وحتى عشر دقائق وهو أقصى حد، كما ينصح الدكتور كينج قائلًأ: “لاتغطس في مياه تشعرك بالبرد القارس ولا تستمر لأكثر من خمس دقائق حتى تتأكد من أنك تستطيع تحمل ذلك”.
وأضاف قائلًا: تشير الدراسات إلى أنه بعد بضع دقائق لن يفيدك حمام الثلج كثيرًا، فهناك بعض الأبحاث التي تُظهر أنه بعد دقيقتين إلى ثلاث دقائق، تتضاءل الفوائد الإضافية.
المصدر: https://health.clevelandclinic.org
ترجمة: أسماء فرج
مراجعة وتدقيق: سارة محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً