ربما حددت أهدافًا في عام (2020) وربما قد  فشلت تلك الأهداف والخطط مع إغلاق كل شيء وتغُير حياتك اليومية بشكلٍ مفاجئ

ربما حددت أهدافًا في عام (2020) وربما قد فشلت تلك الأهداف والخطط مع إغلاق كل شيء وتغُير حياتك اليومية بشكلٍ مفاجئ

23 أكتوبر , 2021

ترجم بواسطة:

ريما الشريف

دقق بواسطة:

هند الحربي

تَغيرت خطتك للمضي قدمًا في العمل عندما تم تسريح أو منح إجازة لمن هم حولك، وكان عليك تولي المزيد من المهام، أو ربما تم تسريحك ولأول مرة وجدت نفسك في المنزل عاطلاً عن العمل .

أو كان عليك إدارة شؤون الأطفال في المنزل لتصبح في الأساس معلماً بديلاً لذلك تضع أهدافًا جديدة، مثل العثور على وظيفة جديدة  أو التركيز على التوازن بين العمل والحياة، ومعرفة كيفية التعامل مع الأطفال في المنزل وما إلى ذلك .

هل نجحت أهدافك؟ هل تمكنت من تحقيقها؟ إذا كنت مثل معظم الناس فمن المحتمل لا، على الأقل ليس بالطريقة التي كنت تأملها، ربما تكون قد تخليت عن بعض أهدافك أو ربما تخليت عن تحديد الأهداف، ما أعنيه ما الهدف عندما تعيش في حالة من عدم اليقين والأحداث الخارجة عن سيطرتك تؤثرعلى خططك دائماً ؟

قد يكون آن الأوان لإعادة النظر في أهدافك ووضع أهداف جديدة ناجحة،  فقد أظهرت العديد من الدراسات أن تحديد الأهداف يؤتي ثماره  ويؤثر بشكل إيجابي على الأداء (Latham & Locke ، 2007).

لقد تعلم الكثير منا استخدام معايير تحديد الأهداف التقليدية، مثل أهداف ( SMART): محددة، قابلة للقياس وقابلة للتحقيق، مناسبة و محددة بالوقت؛  لضمان تحقيق نتيجة إيجابية، ولكن  لسوء الحظ حتى اتباع هذه الإرشادات لا يؤدي دائمًا إلى النجاح.

ماذا لو كانت هناك حيلة جديدة لتحديد الأهداف ؟ ماذا لو كان هناك مفهوم بسيط يمكنك تطبيقه على جميع أهدافك من شأنه القيام بتحسين احتمالات النجاح بشكل كبير؟ اطرح على نفسك سؤالاً بسيطاً حول كل هدف : هل أنا مستعد لأداء أفضل أم أنني لا زلت أتعلم ؟

حاول مراجعة الأهداف التي حددتها في عام 2020 هل ركزت على الأداء؟ وهل كنت مستعداً للأداء أم كنت بحاجة إلى التوقف والتعلم أولاً؟ هل سمحت لنفسك بالوقت اللازم للتعلم؟ قد تمنحك الإجابة على هذا السؤال نظرة ثاقبة عن سبب عدم نجاح بعض أهدافك.

لنفترض أنك تريد تعلم آلة موسيقية، تقوم بشراء الآلة وتحصل على التعليمات وتشاهد بعض مقاطع الفيديو وتبدأ في تدريب نفسك، أنت مبتهج لكنك ترغب في إحراز تقدم أسرع لذلك حددت بصوتٍ عالٍ هدفاً للأداء في غضون ستة أشهر.

هدف صائب يخطو بك نحو الأمام و محفز لك في لحظة التدريب،  ولكن في غضون أسابيع قليلة ستدرك أنك لم تحرز تقدماً بنفس السرعة التي كنت تأملها، العزف على آلة موسيقية أصعب مما كنت تعتقد ويتلاشى المرح، هذا الميكروفون المفتوح يلوح في الأفق.

أصبح الآن عملاً روتينياً،  تشعر أنك واقعٌ تحت الضغط عند ممارسته من أجل تحقيق هدفك، في نهاية المطاف تعيد الآلة إلى الخزانة وتتخلى عن الهدف.

ماذا حدث ؟

أنت تحدد هدفاً للأداء عندما تكون بحاجة إلى هدف تعليمي بالفعل، يركز هدف التعلم على تطوير المهارات والمعرفة وليس على نتيجة أداء محددة، قد يكون هدف التعلم:  “سوف أتعلم العزف على مقياس( C )على آلتي الموسيقية “.  

بعد ذلك بمجرد أن تتعلم العزف على المقياس( C ) يمكنك أخيراً تحديد هدفاً للأداء متمثلاً في عزف المقياس( C ) بشكلٍ أسرع حتى تحقق كفاءة معينة وعندما يتحقق هذا الهدف تنتقل إلى المستوى التالي أو يمكنك تحديد هدف لتعلم عزف أغنية معينة وتقسيم تلك الأغنية إلى أجزاء أصغر وتعلم كل جزء.

في الختام عندما تتعلم العزف على آلتك الموسيقية بمستوى معين من الكفاءة، يمكنك بعد ذلك تحديد هدف الأداء لجلسة ميكروفون مفتوحة  إذا كنت لا تزال تود القيام بذلك.

من خلال تحديد هدف الأداء باستعجال يتم تجاهل عملية التعلم وغالبًا ما يتم ارتكاب الأخطاء وتصاب بالإحباط  ويبدو أن الهدف الآن بعيد المنال، يمكنك تطبيق مفهوم التعلم مقابل الأداء على أي تحدي تواجهه، لاسيما لعب الجولف أو كرة السلة أو أي رياضة أخرى أو تعلم مهارة جديدة مثل التصميم الجرافيكي أو حتى البحث عن وظيفة.

يحاول حديثو العهد بعالم البحث عن وظيفة (سواء حديثي التخرج أو المسرحين من وظائفهم بعد سنوات عديدة من العمل ) التسرع بخوض ميدان العمل دون تعلم تحديد هدف الأداء، مثل: “سأرسل (50) سيرة ذاتية هذا الأسبوع وأقدم لشغل (50) وظيفة”.

قد يبدو مُجزي ويناسب جميع خصائص (SMART ) ولكن إذا لم تأخذ الوقت الكافي لتعلم كتابة سيرة ذاتية احترافية واستخدام مفردات سديدة، والبقاء على اتصال بصاحب العمل ذاك بالتحديد، فمن المحتمل أن يكون وقتك قد ضاع عند البحث عن الوظائف بلتطبيقات الأقل استهدافًا.

الآن بعد أن تعلمت هذه الحيلة البسيطة لتحسين مهارة تحديد الأهداف، راجع أهدافك للعام الماضي والأهداف التي تحددها حالياً هل هم في الغالب أهداف للأداء ؟ وإذا كانت كذلك فهل لديك ما يكفي من المعرفة وهل لديك المهارات المناسبة لإكمالها بجدارة؟ أم أنه من الأفضل التراجع ووضع أهداف التعلم أولاً؟ قد يُحدث هذا القرار البسيط فارقًا كبيرًا في نجاحك.

المصدر : https://www.psychologytoday.com

ترجمة : ريما الشريف

مراجعة: هند الحربي  


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!