الهرمونات الأنثوية توفر أدلة لارتفاع خطر الإصابة بالخرف لدى النساء

الهرمونات الأنثوية توفر أدلة لارتفاع خطر الإصابة بالخرف لدى النساء

25 مايو , 2022

ترجم بواسطة:

هاجر حسن

طبقًا للأبحاث الحديثة، من الممكن أن ترتبط أحداث الحياة والتي تؤثر على مستوى هرمون الأستروجين الأنثوي بخطر إصابة النساء بالخرف في أواخر العمر.

وقد وجد هذا التحليل أن بعض الأحداث التناسلية، مثل البداية المبكرة أو المتأخرة للحيض، وانقطاع الطمث المبكر، واستئصال الرحم، مرتبطين بازدياد خطر الإصابة بالخرف.  بينما ارتبطت عوامل أخرى بانخفاض خطر الإصابة بالخرف مثل عدم حدوث حمل، حتى في حالة الإجهاض، وكذلك انقطاع الطمث المتأخر.

لكن لم يكن الإنجاب، وكذلك عدد الأطفال من العوامل المؤثرة على خطر الإصابة بالخرف لدى الرجال والنساء.

وقالت جيسيكا جونج، المؤلف الرئيسي من معهد جورج للصحة العالمية، إنه بالرغم من وضوح أن الأحداث التناسلية المرتبطة بالتغيرات في مستويات الهرمونات لدى النساء قد تشارك في خطر الإصابة بالخرف، ألا إن العلاقة بينهم تظل غير معروفة.

وأوضحت السيدة جونج إنه بينما يزداد خطر الإصابة بالخرف مع العمر، فنحن لا نعرف بعد إذا كانت المعدلات المرتفعة الملحوظة لدى النساء تعود إلى أنهم يعشن لفترةٍ أطول. ولكن من المحتمل أن العوامل التناسلية الخاصة بالإناث من الممكن أن تُفسر بعض الفروق بين الجنسين”.

وسرعانٍ ما أصبح الخرف وباءًا عالميًا، ويؤثر حاليًا في حوالي 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2050. ويرتبط الخرف بشكل رئيسي بارتفاع نسبة الشيخوخة بين السكان. ومن المعروف أن كلاً من معدلات الإصابة بالخرف والوفيات المرتبطة به أعلى في النساء من الرجال.

يُعتبر إستراديول هو الشكل السائد للأستروجين أثناء الحياة التناسلية (من بداية الحيض إلى انقطاع الطمث)، و الإستريول هو هرمون الأستروجين الأساسي أثناء الحمل. واستخدام الهرمونات الصادرة من خارج الجسم، مثل حبوب منع الحمل خلال سنوات الإنجاب، والعلاج بالهرمونات البديلة (HRT) في أواخر العمر، من الممكن أن تؤثر أيضًا على مستوى الأستروجين.

ولدراسة هذه العلاقات بمزيدٍ من التفصيل، حلل الباحثون في معهد جورج البيانات على إجمالي 273.240 من النساء غير المصابين بالخرف، والمسجلين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو عبارة عن قاعدة بيانات طبية حيوية واسعة النطاق. وبعد تسوية العوامل الأخرى التي من الممكن أن تؤثر على النتائج، وجدوا أن زيادة خطر الإصابة بالخرف مقترن بما يلي:

  • بدء الحيض في مرحلة مبكرة أو متأخرة من العمر.
  • صغر عمر الأم عند الحمل والولادة الأولى.
  • استئصال الرحم — خاصةً استئصال الرحم دون إزالة جراحية لأحد المبايض أو كليهما، أو إذا أُجري استئصال الرحم بعد إزالة المبيض.

وعلى النقيض من ذلك ترافق انخفاض الخطر بالخرف لدي النساء في حالة عدم حدوث حمل، أو حدوث حمل ثم الإجهاض، وكذلك انقطاع الطمث المتأخر.

وقالت السيدة جونج: “إنه فيما يتعلق بالهرمونات الخارجية، فإن استخدام حبوب منع الحمل مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، لكن نتائج دراستنا لا تدعم أي ترابط بين (HRT) وخطر الإصابة بالخرف”.

واقترح الباحثون أن اختلاف الخطر لدى النساء قد يكون غير مقترن بإنجاب الأطفال لأنه لوحظ وجود نمط مشابه بين عدد الأطفال الذين أُنجبوا وخطر الإصابة بالخرف بين عدد مماثل من الرجال في نفس الدراسة.

وأضافت أيضًا: “وجدنا أن ارتفاع خطر الإصابة بالخرف المرتبط بانقطاع الطمث المبكر (الطبيعي والاصطناعي) أكثر وضوحًا لدى النساء ذوات المركز الاجتماعي والاقتصادي الأدنى”.

“من المرجح أن يكون الحرمان الاجتماعي عامل محدد هام لخطر الإصابة بالخرف، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى لصحة المرأة”.

ومع تزايد الخرف في غياب الاكتشافات العلاجية الملموسة، كان التركيز في هذا البحث على الحد من خطر الإصابة بالمرض.

وأضافت السيدة جونج: “نحتاج لمزيد من الأبحاث لفهم عما إذا كانت هذه الفوارق مرتبطة بالتعرض مدى الحياة للأستروجين في الجسم، وفيما إذا كان استخدام الهرمونات الخارجي من الممكن أن يؤثر على خطر الإصابة بالخرف”. 

“من الممكن أن تكون النتائج التي توصلنا إليها مفيدة لتحديد النساء المعرضات لخطر أكبر للمشاركة في التجارب السريرية المستقبلية، من أجل تقييم التدابير الوقائية المحتملة والعلاجات”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: هاجر حسن

مراجعة : د.فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!