يقترح فريق بحثي بأن تُحرق مخلفات الأطعمة لتوليد الطاقة بدلًا من استخدام الوقود الأحفوري، ويذكر أن فائدتها ستكون أكبر بالنسبة للديناميكا الحرارية.

يظهر لنا التاريخ أن البشرية دائمًا ما تنتقل من أزمة إلى أخرى، ولعل التغير المناخي ومخلفات الأطعمة جزءان من الأزمة ذاتها.

تشير الأبحاث المنشورة حديثًا في المجلة الدولية للاحتباس الحراري إلى أن الاستخدامات الثانوية  لمخلفات الأطعمة قد تساهم في تقليل ما يترتب على هذه المشكلة من آثار.

 يشرح مصطفى أوزليقن وزملاؤه في جامعة يدي تبيه التركية في إسطنبول سبب كون هذه المشكلة دائمة: ” يزيد الاحتباس الحراري من مخلفات الأطعمة، وزيادة مخلفات الأطعمة تزيد الاحتباس الحراري”  ومن الطرق التي اقترحت للاستفادة على الأقل من مخلفات المطبخ، أن تُحرق بدل استخدام الوقود الأحفوري.

أظهر الفريق باستخدام حسابات ديناميكية حرارية أن مخلفات أطعمة محلات الوجبات السريعة بعد ضغطها وتجفيفها يمكن أن تستخدم لتوليد ٣.٥  جيجا واط لطن المخلفات الواحد.

وقدروا أن مخلفات فواكه وخضراوات تركيا جميعها، شاملة النفايات الزراعية، يمكن أن تنتج ٧.٢ جيجا جول من الطاقة كل سنة.

وبالتأكيد، إن العبوات البلاستيكية والورقية للأطعمة جزء من مشكلة المخلفات الغذائية، وبعضها يكون أحد مكونات الناتج النهائي للمادة المجففة والمضغوطة من محلات الطعام.

 وذكر الفريق في تقريرهم: “تشير دراستنا إلى أن محاولة إيجاد استخدامات إضافية لمخلفات الطعام عملية غير مجدية، مقارنة بالطاقة الكهربائية التي تنتجها عملية الاحتراق في دورة رانكن المعدلة”

قد تكون لقشرة الفاكهة التي لا تؤكل، وساق الخضرة، وغيرها من أجزاء النباتات التي لا تستخدم، استخداماتٌ ثانوية ملائمة لا تتضمن حرقهم لتوليد الطاقة، ولكن بالنسبة للديناميكا الحرارية نستفيد من حرق هذه المخلفات الغذائية أكثر من الوقود الأحفوري.

ترجمة: ولاء الجشي

تلخيص: فاطمة الحازمي

المصدر: https://phys.org