تطوير علاجات جديدة لأورام المخ باستخدام جسيمات النانو

تطوير علاجات جديدة لأورام المخ باستخدام جسيمات النانو

12 يوليو , 2023

ترجم بواسطة:

عائشة جلال

دقق بواسطة:

زينب محمد

وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Nature communications طور باحثون من جامعة Northwestern Medicine علاجًا جديدًا من جسيمات نانوية للورم الأرومي الدبقي.

يعتبر الورم الأرومي الدبقي من أكثر أنواع سرطان الدماغ الأولية شيوعًا، حيث يعد من أكثرها تعقيدًا وخطورة وصعوبة في العلاج. ووفقًا لجمعية الأورام الدماغية الوطنية، فإن نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات من مصارعة المرض حوالي 7% وأن هذه النسبة لم تتغير أو تتحسن على مدى عقود.

أظهرت أبحاث جامعة نورث وسترن أن الورم الأرومي الدبقي يتراكم فيها أعدادًا كبيرة من الخلايا النخاعية التي ترتبط بالورم وتثبط المناعة، مما يضعف قدرة الجهاز المناعي على محاربة الورم ويقلل من فعالية العلاج الإشعاعي والكيميائي.

قال بينج زانج، أستاذ مساعد في جراحة الأعصاب والمؤلف الأول للدراسة: “كبت المناعة هو السمة المميزة للبيئة الدقيقة للورم”. وأضاف أن الخلايا النخاعية هي المحرك الرئيسي لكبت المناعة ومقاومة العلاج. لأن الخلايا النخاعية تشكل 30٪ إلى 50٪ من كتلة ورم الدماغ. لذا فهناك حاجة ملحة لتطوير استراتيجيات علاجية جديدة لاستهداف وتعديل تلك الخلايا المثبطة للمناعة في أورام الدماغ.

في الدراسة الحالية، استهدف الباحثون الخلايا النخاعية المزروعة بجسيمات نانوية طوروها لتوصيل ثنائي أكسيد البنزيميدازول، وهو مركب اصطناعي تم تطويره مؤخرًا كي يستهدف بروتينًا يُعرف باسم محفز جينات الإنترفيرون. تم تحميل الجسيمات النانوية أيضًا بأجسام مضادة تستهدف CD47 وPD-L1، وهما نوعان من بروتينات فحص المناعة المنتجة بإفراط في أورام الورم الأرومي الدبقي و الخلايا النخاعية بعد العلاج الإشعاعي.

ووفقًا للدراسة، فقد أظهرت الخلايا النخاعية المرتبطة بالورم والتي تلقت العلاج إنتاجًا أقل بشكل ملحوظ من البروتينات المثبطة للمناعة وزيادة في انتاجية البروتينات المحفزة للجهاز المناعي.

فعند معالجة الفئران المصابة بالورم الأرومي الدبقي بالجسيمات النانوية، لاحظ العلماء ارتفاعًا مفاجئًا في عدد الخلايا التائية المنشطة، والتي عادةً ما تكون مسؤولة عن زيادة الاستجابة المناعية ضد الورم ولكنها غائبة إلى حدٍ كبير في أورام الدماغ. ووفقًا للدراسة، تسللت الخلايا التائية في الفئران المعالجة إلى الورم بكثافة، مما أدى إلى إطالة عمر الفئران.

بالإضافة إلى ذلك، تم استئصال الأورام في ما يقرب من 70٪ من الحيوانات بعد علاج الجسيمات النانوية والعلاج الإشعاعي الذي يعد العلاج الرئيسي للورم الأرومي الدبقي.

أوضح رئيس قسم جراحة الجهاز العصبي الأستاذ مايكل: “إن تجاوز التثبيط المناعي للورم أمر ضروري لتصميم استراتيجيات مناعية فعالة “. وأضاف: “هذا النهج يفتح آفاقًا لتعديل بيئة الورم بطريقة تعزز إمكانات المناعة العلاجية.”

ثم قام الباحثون بتكرار التجربة باستخدام عينات من الورم والدم من مرضى الورم الأرومي الدبقي، ولاحظوا مرة أخرى الخلايا النخاعية المعاد برمجتها والخلايا التائية المضادة للورم المنشطة.

وأوضح ليسنياك إن النتائج تشير إلى أن علاج الجسيمات النانوية يمكن أن يكون وسيلة فعالة لاستكمال الرعاية وتعزيز الاستجابات المناعية في الورم الأرومي الدبقي.

أما تشانج فقال إن ليسنياك وزانج والمتعاونين معهم يأملون في تقديم علاج الجسيمات النانوية للتجارب السريرية.

وأضاف: “نود أيضًا الحصول على مزيد من المعلومات حول كيفية مساهمة الاستجابة المناعية للمضيف في فعالية العلاج أو مقاومة العلاج لتلك الأورام. نريد أيضًا دمج التمثيل الغذائي المناعي والمعلوماتية الحيوية في بحثنا المتعدد التخصصات حتى نتمكن من القيام بعمل شامل فيما يتعلق بتصميم الجيل التالي من العلاجات ضد أورام الدماغ”.

المصدر: https://phys.org

ترجمة: عائشة جلال الأصفر

تويتر: @Aisha36550897  


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!