استمرار صدمة التشخيص لدى مرضى أمراض العيون

استمرار صدمة التشخيص لدى مرضى أمراض العيون

31 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

أسماء حرحش

دقق بواسطة:

زينب محمد

قد تؤثر طريقة إبلاغ المرضى بإصابتهم بمرضٍ خطيرٍ في العين على حالتهم النفسية وقدرتهم على التكيف مع حالتهم الصحية على المدى الطويل، وذلك وفقًا لبحثٍ جديدٍ نُشر في مجلة BMJ.

حيث قام فريق بحثٍ من جامعة أنجليا روكسين (ARU) بقيادة الطبيب جاسلين جولي بإجراء مقابلة مع مرضى من مختلف الأعمار، قد شُخصوا بأمراض العين في إنجلترا على مدار عدة عقودٍ، وقيموا التأثير النفسي لطريقة إبلاغهم بتشخيصهم.

وقد شُخص هؤلاء المرضى الذين جرت مقابلتهم بمختلف الحالات من بينهم: اعتلال الشبكية السكري، والتنكس البقعي، ومرض ستارغاردت، والتهاب الشبكية الصباغي، حيث يؤدي جميعهم إلى فقدان ملحوظٍ في البصر.

كما أظهرت المقابلة أربعة محاور وهم: عملية التشخيص المعقدة، وتأثير كلمات الأطباء، والبحث عن المعلومات، والتأملات في التحسن.

ووجد الباحثون أن المرضى يتذكرون بوضوحٍ الطريقة التي أُبلغوا بيها عن حالتهم، وطريقة الطبيب في إيصال تلك الأخبار لهم، حيث يؤثر ذلك على رؤيتهم لفقدان البصر ولأنفسهم وكذلك على تفاعلاتهم مع الآخرين.

وقد وصف أحد المرضى وقع تلك الأخبار عليه قائلًا: “إنها مثل تعرضك للضرب بالطوب”، بينما قال الآخر: “لقد كانت الكلمات طبيةً ومقتضبةً جدًا، لقد أخبروني حرفيًا أنني مصاب بتلك الحالة وبمرور الوقت سأصاب تدريجيًا بالعمى، حيث لا يوجد علاجٌ”.

لقد انتظر بعض المرضى عدة شهورٍ أو سنواتٍ لمعرفة التشخيص بعد إخبارهم مبدئيًا بوجود مشكلةٍ؛ مما خلق لديهم شعورٍ بالقلق والإحباط.

فيقول أحد المرضى الأصغر سنًا: “إنهم يخبرونك بوجود مشكلةٍ وأنه سيكون لديك موعد في غضون 14 أسبوعًا لإجراء هذا الاختبار، ومن ثم تنتظر أربعة أو ستة شهورٍ لمعرفة النتائج، إنها فترةٌ طويلةٌ حيث تستيقظ كل يومٍ قلقًا، ولا يمكنك النوم جيدًا؛ مما يؤثر على علاقاتك بالآخرين وربما على وظيفتك أيضًا”.

ويشعر بعض المرضى بالرغبة في تصفح شبكة الإنترنت باحثين عن المزيد من المعلومات، فيجدون معلومات مضللةٍ وقصصٍ مخيفةٍ؛ مما يزيد قلقهم بشأن حالتهم الصحية.

ويقول الطبيب جولي، الأستاذ المساعد بمعهد أبحاث الرؤية والعيون بجامعة أنجليا روكسين (VERI): “قد يكون تشخيصك بمرض في العين غير متوقعٍ ومدمرٍ، حيث تكون لحظة التشخيص مؤثرة عاطفيًا، فقد يكون للحظة التفاعل تلك مع الأطباء تأثير دائم على طريقة تعايش المريض مع إعاقته البصرية، فقد يشعر المريض بالضياع إذا لم يحصل على المعلومات الكافية؛ مما يدفعه للبحث عن تفاصيلٍ من مصادر أقل موثوقيةٍ”.

واستطرد حديثه قائلًا: “تعد هذه واحدة من أولى الدراسات التى تكشف تأثير طريقة إخبار المريض بالتشخيص على حالته النفسية على المدى الطويل، فقد وجدنا أن كلمات وأسلوب المهنيين الطبيين يؤثران على قدرة المريض في التعايش مع حالته الصحية”.

وواصل حديثه قائلًا: “يجب أن يفكر الأطباء بعنايةٍ في طريقة إبلاغ المرضى بالتشخيص، وكيف ومتى يقدمون المعلومات عن التشخيص وتطور المرض، وإخبارهم بالمؤسسات الخيرية الملائمة، ونظم الدعم أو خدمات المشورة في أقرب وقت ممكن، حيث تحتاج المستشفيات لإنشاء آليات دعم أفضل مثل: المزيد من موظفي الاتصال للعناية بالعيون؛ لتوفير المعلومات والدعم للمرضى، بالإضافة إلى مزيد من التدريب على التواصل التعاطفي”.

ترجمة: د. أسماء حرحش.

المصدر: https://medicalxpress.com

لينكد إن: asmaa-harhash

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!