crossorigin="anonymous">
13 مايو , 2022
في دراسة أجريت على طلاب المرحلة الابتدائية، أكدت النتائج التأثير الإيجابي للياقة البدنية.
يشعر طلاب المرحلة الابتدائية اللائقين بدنيًا بتحسّن وأنهم يستطيعون التركيز بشكل أفضل، كما أنهم أكثر المرجحين للوصول إلى مدارس القواعد الثانوية ذات المستوى العالِ مقارنةً بالأطفال الذين لديهم قدرات رياضية أقل، وتم تأكيد هذا الأمر لأول مرة في دراسة أجراها قسم علوم الرياضة والصحة بجامعة ميونيخ التقنية (TUM). تحافظ الحركة المنتظمة على صحة الأطفال ولياقتهم للمدرسة، وقد اتضحت فوائد الألعاب الرياضية في دراسات متعددة. وفي الوقت الحالي، أثبت فريق بحث في جامعة ميونيخ التقنية أن هناك رابط بين اللياقة البدنية والتركيز والصحة المتعلقة بجودة الحياة لطلاب المرحلة الابتدائية.
وتضمنت الدراسة مشاركة 3285 فتاة و3248 فتى من منطقة بيرشتيسغادنر لاند، وكانت المعايير الرئيسية هي القوة البدنية، والتحمل، والقدرة على التركيز، والصحة المتعلقة بجودة الحياة حسبما قرره العلماء طبقًا لإجراءات الاختبار الموحدة دوليًا.
تُظهر نتائج الدراسة الآتي: كلما ارتفع مستوى لياقة الأطفال البدنية، كان تركيزهم وصحتهم المتعلقة بجودة الحياة أفضل. وبينما كان أداء الأولاد أفضل في اختبارات اللياقة، كان أداء الفتيات أفضل في القيم التي تتعلق بالتركيز وجودة الحياة.
وتزامنًا مع ذلك، كانت نتائج اختبارات اللياقة البدنية أسوأ بكثير بالنسبة للأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة مقارنةً بالأطفال ناقصي الوزن وذوي الجسم الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، كانت قيم الأطفال الذين يعانون من السمنة سيئة فيما يتعلق بجودة الحياة إجمالاً، وبالسلامة البدنية، وبالثقة بالنفس، وبالقدرة على تكوين صداقات طيبة وعيش حياة مدرسية سليمة.
وحول نتيجة أخرى مهمة لهذه الدراسة، تقول الأستاذة ريناتا أوبرهوفر فريتز، التي تشغل كرسي جامعة ميونيخ التقنية لطب الأطفال الوقائي وعميدة قسم العلوم الرياضية والصحية بجامعة ميونيخ التقنية: “إن طلاب المرحلة الابتدائية ذوي اللياقة البدنية السليمة والقدرة الجيدة على التركيز هم أكثر المرجحين للوصول إلى مدارس القواعد الثانوية”.
وتضيف: “وهذا يدل على الأهمية الفائقة لتشجيع النمو الحركي للأطفال في مرحلة مبكرة بسبب التأثير الإيجابي على نمو اللياقة العقلية. كما أن للتعاون بين أولياء الأمور والمدارس والمجتمعات والأندية الرياضية أهمية كبيرة لما توجده من مجموعة من الإمكانيات الشاملة والمناسبة”.
يقول ثورستن شولز، رئيس فريق هذه الدراسة بجامعة ميونيخ التقنية: ” استنادًا إلى نتائج هذه الدراسة، منذ عام 2019، كان مكتب إدارة مقاطعة بيرشتيسغادنر لاند يعطي منحًا لطلاب المرحلة الأولى في تلك المنطقة وذلك لتسجيل عضوية في نادٍ رياضي لمدة سنة، وهذا مثال رائع يدل على مدى الاختلاف بين الأطراف المعنية في العمل معًا والمساعدة في تحفيز الأطفال ليكونوا أكثر نشاطًا واهتمامًا بالرياضة”.
وقد جُمعت هذه البيانات بناءً على اختبارات ملائمة للعمر وموحدة ومعترف بها دوليًا. ولذلك، يتم قياس القوة البدنية والتحمل طبقًا لمعايير وتوجيهات (لياقة غرام) وحُددت القدرة على التركيز باستخدام اختبار D2 للانتباه، كما تم قياس الصحة المتعلقة بجودة الحياة (HRQOL) باستخدام استبيان (KINDL).
وأُجريت الدراسة وفقًا لمبادئ إعلان هلنسكي واعتُمدت بواسطة لجنة الأخلاقيات المحلية.
وفي دراسة أخرى، أجرى فريق البحث تحقيقًا حول هذا الموضوع بخصوص الأطفال الأكبر سنًا والشباب في المدارس الثانوية، ورُسمت خطة لمنشور علمي إضافي استنادًا إلى هذه البيانات.
*ملحوظة: مدرسة القواعد الثانوية، هي إحدى مدارس المملكة المتحدة البريطانية المختصة بتعليم قواعد اللغة اللاتينية.
المصدر: https://www.sciencedaily.com
ترجمة: سماح الرفاعي
مراجعة وتدقيق: د.فاتن ضاوي المحنّا
تويتر: @F_D_Almutiri
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً