أظهرت أول دراسة بشرية كيف يهاجم فيروس كوفيد-19

أظهرت أول دراسة بشرية كيف يهاجم فيروس كوفيد-19

15 مايو , 2022

ترجم بواسطة:

علا حافظ

دقق بواسطة:

زينب محمد

أكملت مجموعة مكونة من 36 متطوعًا الدراسة  البشرية الأولى لكوفيد-19، بعد إعطائهم الفيروس ثم مراقبتهم لفحص ما يحدث لهم بعد العدوى.

علم الباحثون الكثير عن الفيروس من خلال فترة الدراسة الأولية وتقييمات المتابعة في كلية إمبريال لندن في مارس 2021، بما في ذلك حقيقة أن قطرة صغيرة من السعال أو العطس بحجم 10 ميكرون يمكن أن تجعل الشخص مريضًا، وفقًا إلى النتائج التي نُشرت يوم الخميس في مجلة ميديسين.

تُظهر النتائج الأخرى أن الأمر يستغرق يومين فقط بعد إصابة الشخص بالعدوى لبدء عمل الفيروس، وأن الأشخاص يتخلصون من الكثير من الفيروسات قبل ظهور الأعراض عليهم.

دراسات التحدي مثيرة للجدل، لأنها تنطوي على بعض المخاطر حتى مع وجود ضمانات، لكنها ذات قيمة للقدرة على متابعة مسار الفيروس من البداية للنهاية حيث  ذكرت شبكة سي إن إن أن نجاح هذه الدراسة قد يمهد الطريق لدراسات مستقبلية بمخاطر فردية أقل.

بالفعل، لا يوجد نوع آخر من الدراسة يمكنك القيام به، لأنه في العادة لا يلفت انتباه المرضى إلا إذا ظهرت عليهم الأعراض، وبالتالي تفوتك كل تلك الأيام السابقة عندما تكون العدوى في طريقها إلى التكوّن وهذا ما قاله مؤلف الدراسة الرئيسي د. كريستوفر تشيو، طبيب الأمراض المعدية واختصاصي المناعة  في كلية إمبريال لندن لشبكة سي إن إن.

في هذه الدراسة يتراوح أعمار المتطوعين ما بين 18 و30 عامًا، وليس لديهم عوامل خطر للإصابة الحادة بفيروس كوفيد-19 .

حقن فريق البحث المجموعة بقطرة صغيرة في الأنبوب عن طريق أنفهم من سلالة الفيروس الأصلية.

يُحقن الفيروس على مراحل كإجراء احترازي، مع إعطاء أول 10 أفراد عقار ريمدسيفير المضاد للفيروسات لتقليل فرص الإصابة الحادة وهو ما كان غير ضروري حيث كان من الممكن إعطاؤهم أجسامًا مضادة وحيدة الخلية، لكن لم يتلقاها أحد.

وُضع المرضى تحت الملاحظة على مدار 24 ساعة في اليوم ومكثوا لمدة أسبوعين في غرف مستشفى رويال فري بلندن.

من بين 36 مريضًا، أصيب 18 فقط. اثنان منهم لم تظهر عليهم الأعراض والآخرين يعانون من أعراض خفيفة مع انسداد الأنف، والاحتقان، والعطس، والتهاب الحلق، لم يصب أي من المرضى بمشاكل في الرئة وذلك بسبب مناعتهم القوية أو حقيقة أنهم تلقوا جرعات صغيرة من الفيروس.

نحو 83% فقدوا حاسة الشم على الأقل جزئيًا. بعد انتهاء الدراسة بستة أشهر، لم تعد حاسة الشم لدى أي فردٍ منهم مثل السابق، لكنها كانت تتحسن تدريجيًا.

كما أعطى الباحثون للمشاركين اختبارات تفكير للتحقق من ذاكرتهم قصيرة المدى ووقت رد الفعل، وما زالوا يقيميونه حتى الآن.

عُزل متطوعو الدراسة لمدة 6.5 يومًا، في المتوسط، أو حتى 12 يومًا، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض.

وظهر الفيروس على مسحات الأنف بعد 58 ساعة وفي نهاية الحلق بعد 40 ساعة. تعد الاختبارات المنزلية السريعة، جيدة في تشخيص العدوى عندما يكون الشخص ناقل للعدوى، قبل إنتاج 70% أو 80% من الفيروسات القابلة للحياة.

يخطط فريق شيو لدراسة تحدٍ أخرى، ولكن هذه المرة مع الأشخاص الذين تلقوا اللقاح والمصابين بنوع دلتا.

ستواصل المجموعة أيضًا دراسة 18 شخصًا من الذين لم يمرضوا على الرغم من تلقي نفس الكمية من الفيروس. ولم يتطور لدى هؤلاء الأفراد أي أجسام مضادة وأجروا الفحص بحثًا عن فيروسات وثيقة الصلة لاستبعاد الحماية المتبادلة.

قال تشيو: “هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي تساعد في حمايتنا. هناك حواجز في الأنف. وهناك أنواع مختلفة من البروتينات والأشياء التي تعد أنظمة قديمة جدًا، وبدائية، ووقائية، ومن المرجح أنها ساهمت في عدم تعرضهم للعدوى، ونحن مهتمون حقاً بمحاولة فهم ذلك”.

قالت د. كاثرين إدواردز، اختصاصي الأمراض المعدية للأطفال في جامعة فاندربليت في مقدمة نُشرت مع الدراسة: “يقدم البحث معلومات مهمة حول الإصابة بفيروس كورونا المستجد”.

وأضافت: “إن عينات الدم والأنسجة التي جمعت للدراسة ستُحلل لسنوات قادمة. أعتقد أن هذه الأشياء كلها محفوظة، إذا جاز التعبير وسيتم تشريحها. لذا، أعتقد أن ذلك يجب أن يكون قويًا للغاية”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: علا حافظ

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!