crossorigin="anonymous">
7 مايو , 2022
عندما تتألم، فإن آخر الأشياء التي تعلق في ذهنك هي التغني والتنفس العميق. لكن التأمل يمكن أن يكون أداة عظيمة لتخفيف الألم، والحد من الإجهاد بشكل عام. كما أنه أيضًا مجاني، والآثار الجانبية الوحيدة التي يجب أن تقلق بشأنها هو الشعور بالسعادة، أو ربما النُعاس.
كما أوضحت المستشارة الإكلينيكية المُحترفة المُرخصة تريشا ميلر قائلةً: “إن التأمل يُركز على الوعي باللحظة الحالية”. بينما لا يمكن للتأمل أن “يُبعد الألم” إلا إنه يساعدنا على الهدوء حتى نتمكن من ملاحظة الإحساس في جسدنا بما في ذلك الألم، وقد يساعدنا هذا على الاسترخاء وتقبُل الانزعاج.
كما أضافت قائلةً: “إن ملاحظة وتقبل الانزعاج يمكن أن يُساعد على زيادة تحملك للألم. فعندما تتأمل عقلك وجسدك يسترخيان، وهذا يؤدي إلى إفراز الإندورفين أو ” هرمونات الشعور بالسعادة”.
هناك العديد من الأشكال المختلفة للتأمل أو التمارين الذهنية، التي يُمكن أن تُساعد على إدارة الألم. ومن أمثلتها التأمل العقلي، والتأمل بفحص الجسم، والصور الموجهة، والتأمل التجاوزي. تقترح ميلر مُمارسة تشي كونغ أو اليوغا، لأنها مُفيدة في الجمع بين الحركة الخفيفة والتنفس والوعي. أضافت أنه على الرغم من أن جميع أشكال التأمل يمكن أن تكون مفيدة في التعامل مع الألم، فلا بأس بالبدء بأسلوب واحد وتجربته؛ لاكتشاف الأفضل لك.
عملية التأمل لا تتطلب الإتقان في استخدام البخور، أو الشموع، أو الأواني الغنائية، أو ملابس النوم الحريرية، بل تتطلب فقط السلام والهدوء، وبقعة مريحة في المنزل.
تقول ميلر: “اعثر على وضع مريح حيث لا يقاطع تأملك. يمكنك ممارسة التأمل وأنت جالس، أو مُستلقي أو في أي وضع يكون مناسب مع جسمك”.
قد تُفضل الإضاءة الخافتة والمكان الهادئ. قد تكون الدعائم مفيدة أيضًا، لكنها ليست مطلوبة.
تُضيف ميلر: “إن الشعور بالراحة أمرٌ مهم. لا تتردد في استخدام أي شيء يدعم راحتك وشعورك بالأمان. يمكنك استعمال وسادة أو بطانية، ولكن لا توجد حاجة إلى استعمال وسائل خاصة للتأمل”.
يُحب بعض الناس استخدام الزيوت العطرية أو العلاج بالعطور أثناء التأمل، لكن هذا ليس ضروريًا. تقول ميلر إنه من الأفضل دائمًا مراجعة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا قررت استكشاف العلاج بالعطور؛ لأن بعض الزيوت العطرية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم بعض الحالات الطبية. إذا لم يمنع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك استعمالها، فابحث عن الروائح التي تجدها مريحة.
ابدأ بالتأمل لمدة خمس دقائق فقط. يمكنك الإستعانة بالمؤقت لمتابعة تقدمك أو ابحث في التطبيقات، أو اليوتيوب عن تأملات ذهنية قصيرة، أو التأمل عن طريق فحص الجسم. ابدأ بالتمرن على التأمل بضع مرات أسبوعيًا، ثم اعمل على التأمل لمدة 15 أو 20 دقيقة. أثناء التدريب، عندما تلاحظ أن أفكارك بدأت تتشتت، أعد توجيه انتباهك مرة أخرى إلى تنفسك.
بالإضافة إلى العديد من التطبيقات التي تُقدم تمارين التأمل، تُضيف ميلر إن بعض مقدمي الرعاية الصحية يقدمون برامج تتضمن استراتيجيات قائمة على الوعي التام بجانب التدليك، أو الوخز بالإبر، أو الخدمات الغذائية لمساعدة الأشخاص على التعامل مع الألم المزمن. لذلك إذا كنت بحاجة إلى مساعدة، لا تتردد في سؤال مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن بدائل.
المصدر: https://health.clevelandclinic.org
ترجمة: إسراء عبد الغني.
مراجعة وتدقيق: وليد أحمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
التعليقات (1) أضف تعليقاً
سليمان العتيق منذ 5 سنوات
جميل وشامل ومفهوم يعطيك العافية على النقل استاذ يوسف
اترك تعليقاً