وقد ازدادت استجابة تحييد الأجسام المضادة باستخدام لقاح أومنيفاكس الجديد ضد  المتحورين المتفرعين BA.1 وBA.2.12.1 لمتحور أوميكرون  بداخل أجسام الفئران المحصنة من قبل بلقاح البروتين الشوكي المميز 19 كذلك 8 بالتبادل- مقارنةً باللقاح القياسي للحمض النووي الريبوزي المرسال. ولقد سجلت استجابة جيدة ضد المتحور الفرعي BA.1 في السادس من يونيو بجريدة ناتشر كوميونيكاشنز. ونُشرت نتائج الدراسة الخاصة بالمتحور BA.2 الفرعي في 19 من شهر يوليو بجريدة سيل ديسكافاري.

وذكر سيدي تشين أستاذ الجينات المساعد بمدرسة الطب بجامعة ييل وكبير الناشرين لكلتا الدراستين أنه: “في حين توفير لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA القياسية الحماية ضد الإصابة بالمتحورات الجديدة، إلا أنه قد بدأ تأثيرها يتضائل بمرور الوقت؛ نتيجة طفرات التهرب المناعي الخاصة بالمتحورات المستجدة، حيث نود ملاحظة ما إذا أمكننا تطوير لقاحات متخصصة لمقاومة تلك المتحورات ومن ثم ستوفر المزيد من الحماية للتصدي للمتحورات الفرعية المستجدة”.

وتَستخدم اللقاحات التجريبية بمعمل تشين -التي طورها الفريق برئاسة زيهينهاوفانج المساعد لما بعد الدكتوراه- جسيمات الدهون النانوية المعدلة هندسيًا لتوصيل الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA إلى الخلايا مع اتباع “التعليمات” من أجل تصنيع البروتينات الشوكية من المتحورات الخاضعة للطفرات التي يستخدمها الفيروس للالتصاق بالخلايا وإصابتها. وتدفع تلك الشظايا الفيروسية الغريبة الجهاز المناعي  لتصنيع الأجسام المضادة المقاومة للفيروس. ولقد صنّع التحور السريع للبروتينات الشوكية الموجودة على سطح الفيروس مجموعة من المتحورات بمرور الوقت وبدأت تتصدى الأجيال السابقة من لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال الذي طورته شركتا مودرنا و فايزر-بيوأنتك.

حيث يُذكر بالأبحاث أنه يمكن تصنيع لقاحات جسيمات الدهون النانوية المعدلة هندسيًا mRNA على نحو سريع. فعلى سبيل المثال، قد ظهر المتحور BA.1 بمنتصف نوفمبر ثم طوّر الباحثون بجامعة ييل لقاحًا ضد هذه السلالة الجديدة بحلول منتصف ديسمبر؛ وبالرغم من ذلك لم يستكمل اختبار مدى فاعلية اللقاح على الفئران ومراجعة نظيره الدراسي حتى شهر فبراير. وبعد ذلك انتشر المتحور BA.2 في شهر مارس وأصبحت تلك السلالة الأوسع انتشارًا في معظم أنحاء العالم، ولقد تحرى الباحثون لمعرفة ما إذا ظل لقاح متحور أوميكرون متفوقًا على اللقاح القياسي المضاد للمتحور BA.2 أم لا، فقد عزّز اللقاح الجديد الاستجابة المناعية على نحو أكثر تفوقًا من اللقاح القياسي المجرب داخل أجسام الفئران لمقاومة تلك المتحورات المتفرعة فيما نشر الباحثون بجريدة سيل ديسكافري.

حيث قال تشين إنه: “بنقل اللقاح الجديد المرشح من المختبرات إلينا فإنه سيحتاج إلى الخضوع للاختبارات الدقيقة على البشر وستمد تلك الدراسات ما قبل الإكلينيكية بتقييم شامل ومحايد للقاح أوميكرون الخاص المرشح الذي نأمل أن يدعم تطوير لقاحات الجيل القادم لكوفيد”.

وعلى ضوء المتحورات الجديدة BA.4 وBA.5 التي صارت الأكثر شيوعًا بين حالات الإصابة بكوفيد فإن الباحثين بجامعة ييل بصدد اختبار لقاح جديد مرشح ضد هذه المتحورات بأجسام الفئران.

وقال تشين: “إنه لدينا نظام قائم لمقاومة تلك المتحورات المستجدة، ولكننا نحتاج لضبط ذلك النظام كي يستجيب سريعًا لتلك المخاطر الصحية المستجدة”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: د. رانيا أحمد حافظ

مراجعة وتدقيق: زينب محمد