أربعة طرق لتنمية قيمة ذاتك

أربعة طرق لتنمية قيمة ذاتك

29 أبريل , 2022

ترجم بواسطة:

نوف خالد

دقق بواسطة:

زينب محمد

المحاور الأساسية لهذا المقال:

  • من الضروري معرفة قيمة ذاتك والإيمان بها، لتحقيق السعادة والرفاهية.
  • حين تعتمد على التدخلات الخارجية لمعرفة قيمتك الذاتية، فإن استشعارك لقيمتك مبني على أسس خاطئة.
  • يقترح الخبراء التالي لمعرفة قيمة ذاتك بشكل أفضل: فعليك تبنّي أهداف مقبولة وإيجابية، وتقليل التدخلات الخارجية، والتركيز على نقاط قوتك.

الأشخاص الذين لا يُقدّرون قيمة ذواتهم قد يؤمنون إراديًا او لا إراديًا بأنهم لا قيمة لهم، مثل هذا الاعتقاد يمكن أن يؤثر على أفكار الفرد وعواطفه، وتصرفاته، وأيضًا على تجاربه الشخصية. معرفة قيمة ذاتك واليقين بأنك ذو قيمة هو أحد الأمور المهمة لتحقيق السعادة والرفاهية. لمعرفة قيمتنا الذاتية دعونا نتعمق بهذا الدليل العلمي.

مالذي يقف بيننا وبين الاعتقاد بأننا أشخاص ذو قيمة عالية؟

العديد منا يترك تقديرنا لذاتنا مرهونًا بتدخلات خارجية، عندما نفعل ذلك فهذا يجعل رؤيتنا ضبابية ومن الصعب التركيز على رؤية محاسننا أو في كلمات أخرى  يجعل تقديرنا لذواتنا مرهونًا على أهواء الآخرين.

من الطبيعي كبشر أننا نريد تجربة الأشياء التي تشعرنا بشعور جيد، لكن بتمعّن النظر في أن المشاركة بالأنشطة التي تعزز تقديرنا لذاتنا، فقد تجعلنا نشعر بالرضا عن أنفسنا. وقد يدفعنا ذلك إلى الاعتماد على التدخلات الخارجية لتقدير ذواتنا، ولكن مع تقدير الذات، قد ننخرط في أنشطة معينة لأننا نشعر بأننا أشخاص ذو قيمة مع تجنب الأنشطة التي تجعلنا نشعر عكس ذلك. يمكن أن يقودنا هذا إلى الانخراط في أشياء غير جيدة، أشياء قد تجعلنا تعيسين على المدى الطويل.

على سبيل المثال إذا كانت قيمتنا الذاتية مرهونة بمستوى نجاحنا في العمل بهذه الحالة قد نختار الأعمال السهلة فقط وهذا سيجعلنا نشعر بقيمة ذواتنا لئلا يوجد مجال للفشل بهذه الأعمال، أو قد ترتبط قيمتنا الذاتية بخسارة بعض الوزن وهذا سيقودنا إلي تجويع أنفسنا، أو تبنّي عادات غير صحية لتجنب الشعور السيئ تجاه أجسادنا.

يعتقد العلماء أنه عندما يتم ترك تقديرنا لذاتنا على عاتق عوامل خارجية، فإن هذا يمنعنا من عيش حياتنا كما يجب؛ لأننا نسعى باستمرار لتجنب الشعور بالسوء تجاه أنفسنا. بدلاً من السعي لتحقيق أهدافنا، نسعى جاهدين لتجنب الفشل. وإذا فشلنا، فقد نتخلى عن أهدافنا، أو نفقد الحافز، أو نختلق أعذارًا للشعور بتحسن تجاه أنفسنا.

لمعرفة المواقف التي تتحكم في درجة استحقاقك الذاتي اسأل نفسك ماهي المواقف التي لا تجعلك تشعر بالسوء عاطفيًا فحسب، بل تجعلك أيضًا تشعر بالسوء تجاه نفسك؟

كيف تعرف قيمة نفسك؟

يقترح خبراء تقدير الذات بعض النصائح التي تساعدنا على استشعار قيمتنا الذاتية حتى لا تأثر علينا مطبات الحياة:

1. إعطاء الأولوية للتعلم من تعثراتنا بدلاً من الارتجال لتصحيحها:

عندما نركّز على التعلم وتطوير أنفسنا، فهذا يُمكّننا من أن نتعامل مع حالات الفشل أو عدم الموافقة كفرصة للتطوير والتحسين. من خلال القيام بذلك فسوف نتعافى بسرعة أكبر عند التعثر بمطبات الحياة الصعبة.

2.  اعتماد الأهداف الاجتماعية الإيجابية:

عند وضع أهداف مفيدة لنا وللآخرين قد يُمكّننا ذلك من تجنب بعض عثرات الحياة التي تؤثر على تقديرنا لذواتنا، لذلك يجب التركيز على الطريقة التي تخدم بها الآخرين وتضيف قيمة إلى العالم.

3. تجنب الاعتماد على العوامل الخارجية لاستشعار القيمة الذاتية لنفسك:

تشير الأبحاث إلى أن الاعتماد على التدخلات الخارجية واستشعار قيمة ذاتك بناءً على آراء الآخرين قد تكون من أسوء القرارات التي نفعلها بحق أنفسنا، ولكن يعتقد كروكر و وولف أن الاعتماد على العوامل الداخلية القائمة على الفضيلة والتدين اقل ضررًا. لذا ركز على الاعتماد على آراء الآخرين لاستشعار قيمة ذاتك.

4. ركز على نقاط قوتك، اسأل نفسك:

  • ما الذي يجعلك مميزًا أو فريدًا من نوعك؟
  • ما هي صفاتك الإيجابية؟

قد تساعد الإجابة على هذه الأسئلة من فترة لأخرى على تنمية قيمتك الذاتية واستشعارها.

تقدير الذات ليس بالأمر السهل تطويره، ولكن عندما نفهم بشكل أفضل كيف نمنع الآخرين من تحديد تقديرنا لذاتنا سوف نبدأ في تحويل قيمتنا أكثر نحو الأشياء التي لنا يد في تغييرها.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: نوف خالد

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!