تبحث دراسة جدیدة في المجلة الدولیة لمنظمة العمل والعاطفة عما إذا كان الرضا الوظیفي لدى الأخصائیین الاجتماعیین في الولایات المتحدة، یرتبط بالرفاھیة الذاتیة أم أن لا علاقة بینھما.

حيث بحثت الدراسة الارتباطیة الكمیة فيما إذا كانت العوامل المحفزة للرضا الوظیفي تتنبأ بالرفاھیة الذاتیة.  وأفاد الفریق أن ھناك بالفعل علاقة مھمة ولكن الترقیة في وظیفة الفرد ھو العامل الوحید الأكثر تأثیراً على رفاھیة ھؤلاء الموظفین.

علاقة الرضا الوظيفي بالرفاهية الذاتية

الباحثان أونیك لویس من جامعة تروي في ألاباما و أندرو بابیاك من جامعة خاصة في میتشانیكسبورغ وبنسلفانیا والولایات المتحدة، كان لدیھما سؤالین یبحثون فيهما.  

 أولاً: لو وجد الرضا الوظیفي العام كما تم قیاسه بواسطة استبیان الرضا في مینیسوتا، إلى أي مدى يمكن أن یتنبأ بالرفاھیة الذاتیة؟  وكيف يمكن تقييمه بالرضا عن مقیاس الحیاة؟  ثانیاً: إن وجدت الأبعاد الخمسة من استبیان الرضا في مینیسوتا وھي (العمل نفسه، والاعتراف، والإنجاز، والمسؤولیة، والنمو الشخصي) معًا أو بشكل منفصل، إلى أي مدى يمكن أن تقوم بنفس التنبؤ (الرفاهية الذاتية والرضا عن الحياة)؟

قام الفریق بزیارة ما یقارب مائتي عامل اجتماعي نشط لجمع البیانات الأولیة لمساعدتھم على الإجابة على ھذین السؤالین، ثم بعد ذلك استخدموا تحلیل الانحدار لاستخراج المعلومات المطلوبة من ھذه البیانات لاستخلاص استنتاجاتھم. أشار الفریق إلى أنه من المعروف أن الرضا الوظیفي یعني بشكل عام الرضا عن الحیاة لكثیر من الناس والعكس صحیح، وقد تمت دراسة ھذه الارتباطات على نطاق واسع لعقود.

حيث أظھرت لنا نتائج ھذه الدراسة أن الترقیة والتقدم في وظیفة الفرد ھو عامل أساسي في الرضا الوظیفي، وتشیر إلى أن ھناك الكثیر من العمل الذي یلزم القیام به لشرح سبب ذلك.  كما أن ھناك آثار على إفادة الموظفین وأصحاب العمل على حد سواء في ھذا المجال.  إذا كان من الممكن استخلاص فھم واضح لكیفیة انسجام الرضا الوظیفي مع الرفاھیة من ھذا العمل والدراسات اللاحقة، فقد تكون الخلاصة أن توصي أصحاب العمل بالتحدث عن مثل ھذه القضایا مع موظفیھم بحیث یمكن تحسین مستویات الرضا الوظیفي ورفاھیة الموظف حتى لو لم یكن ھناك مجال للتقدم الشخصي الذي یمكن تحقیقه في دور معین.

المصدر:  https://phys.org

ترجمة: روان خالد

 تویتر: @rawanworl

مراجعة: فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri