النقاط الرئيسية:

• تم تحديد الثقة كمحرك رئيسي لأداء الفريق، مما يؤدي إلى إنتاجية أعلى بنسبة 50٪ وزيادة التفاعل بنسبة 76٪.
• يحتاج القادة الجدد إلى كسب الثقة كي يحققوا النجاح، لكن سوف تتقلص الثقة إذا شعر الموظفون بأنهم أقل سيطرة على عملهم.
• إن تخصيص الوقت للاستماع إلى أعضاء الفريق لا يساعد فقط في بناء الثقة، ولكن أيضًا يؤدي إلى اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً.

يعد الحصول على وظيفة أو ترقية إلى منصب قيادي لحظة مثيرة في أي مهنة لكن في حين أن المنصب قد يأتي مع لقب فاخر وزيادة في الراتب وربما حتى موقف سيارتك الخاص، سوف تحتاج أكثر من ذلك للقيام بعملك بشكل جيد، ابتداءً بثقة أعضاء فريقك الجدد.

وجد بول زاك أستاذ علم النفس ومؤلف كتاب “عامل الثقة: علم صناعة الشركات عالية الأداء” أن الأشخاص الذين يعملون في “الشركات عالية الثقة” أفادوا بما يلي:

• توتر أقل بنسبة 74٪.

• زيادة الطاقة بنسبة 106٪ في العمل.

• إنتاجية أعلى بنسبة 50٪.

• عدد أيام الإجازات المرضية أقل بنسبة 13٪.

• تفاعل أكثر بنسبة 76٪.

• 29 ٪ زيادة رضاهم عن حياتهم.

• احتراق وظيفي أقل بنسبة 40٪

مع وضع هذه الفوائد المقنعة في عين الاعتبار، دعنا نستكشف سبع طرق يمكن للقادة من خلالها تسريع عملية بناء الثقة عند الانتقال إلى منصب جديد.

1. وضع أهداف مشتركة

أسهل الأشخاص الذين يمكن الوثوق بهم هم أولئك الذين يريدون نفس الأشياء التي نريدها، من المحتمل أن أهدافك كقائد لن تتطابق تمامًا مع أهداف موظفيك، ولكن مع القليل من البحث يمكنك عادةً إيجاد أهداف مشتركة بينكم، على سبيل المثال: جميعكم يريد نجاح الشركة وجميعكم يريد خدمة عملائكم بشكل جيد وجميعكم تؤمنون برسالة الشركة وقيمها الأساسية، يسعى الجميع لتحقيق نفس أهداف الصورة الكبيرة، لكن قد يكون لديكم آراء مختلفة حول كيفية تحقيقها.

2. لا تقم بالتغيرات على الفور

عندما تقبل منصبًا جديدًا قد يكون من المغري الانطلاق بسرعة، لكن من المهم توخي الحذر عند التغيير لأنه يمكن أن يؤدي إلى جعل فريقك يشعر أنه ليس لديهم سيطرة على وضعهم، مما يؤدي إلى تقلص الثقة.  وفي استطلاع رأي أجراه موقع سيتي جروب ولينكد إن، أفاد نصف المستطلعين تقريبًا أنهم سيبادلون زيادة في الراتب بنسبة 20٪ مقابل مزيد من التحكم في عملهم.

3. استمع لهم

من الصعب تصديق أن شخصًا ما يهتم بك عندما لا يعرف حتى ما تريد. قم بجدولة المحادثات مع أعضاء فريقك لطرح الأسئلة والتعرف على الأشخاص بشكل أفضل، لاتخاذ خيارات أكثر ذكاءً، بالإضافة إلى ذلك ستثبت لموظفيك أنك تقدّر أفكارهم وتفهم اهتماماتهم.

4. امنح فريقك فوزًا سريعًا

عندما غادر دارا كسروشاهي شركة Expedia  ليصبح المدير التنفيذي لشركة Uber، ورث ثقافة الشركة الممزقة وسمعتها المتضررة وخدمة توصيل الطعام المتنامية وجيشًا مكونًا من حوالي مليوني سائق. غني عن القول أن كسروشاهي لم يكن لديه نقص في الخيارات لكيفية استثمار وقته، حيث كانت إحدى أولى مهامه الكبيرة إعادة تصميم تطبيق Uber driver بناءً على ملاحظات السائق الفعلية واختباره بنفسه. يُظهر تحقيق المكاسب السريعة مثل هذه أنك تهتم بسعادة موظفيك، مما يبني الثقة.

5. احترم النظام السابق

عندما تنتقل إلى منصب جديد وتبحث عن طرق لإجراء تحسينات، قد يكون من السهل التحدث باستخفاف عن سلفك – حتى لو كان ذلك عن طريق الخطأ. كن حذراً بشأن ذلك، حتى لو غادر المدير القديم في ظل ظروف فوضوية، فهنالك احتمال أن أعضاء فريقك لا يزالون يكنّون له بعضاً من الاحترام، وربما حتى كوّنوا علاقات شخصية مع هذا الشخص.

6. اعمل بجد

من السهل القول أنك ملتزم بنجاح فريقك ولكن العمل الجاد هو إحدى الطرق لإثبات ذلك. ابذل جهدًا إضافيًا في الأسابيع القليلة الأولى في العمل وضع في اعتبارك الذهاب إلى العمل مبكرًا والخروج متأخرًا بعض الشيء وأكّد أنك رئيس يتولى عمله بمسؤولية تامة.

7. شارك المسؤوليات

عندما ينجح الفريق امنح الفضل لموظفيك وعندما يفشل تحمل المسؤولية بنفسك. قليلة هي الأشياء التي تبني الثقة بنفس سرعة وقوة مشاركة مسؤوليات نتائج عمل الفريق، فالثقة تجعل الشركات أكثر فعالية وبصفتك قائد فريقك فإن بناء الثقة هو جزء من الوصف الوظيفي الخاص بك وبعد كل شيء وكما قال سايمون سينك: “الفريق ليس مجموعة من أشخاص يعملون معًا، الفريق عبارة عن مجموعة من أشخاص يثقون ببعضهم البعض “.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: علياء العصيمي

مراجعة: سراء المصري

تعليق صوتي: رغد الخزيم