الفحص المستمر للمستضد السريع قد يكون سبيل الحماية من كوفيد-19 بالتجمعات

الفحص المستمر للمستضد السريع قد يكون سبيل الحماية من كوفيد-19 بالتجمعات

18 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

مروة عيد

دقق بواسطة:

ريما الحربي

من الممكن أن ينتشر كوفيد-19 بين عمال منصات النفط، وأطقم الشحن، ومجموعات أخرى من الأشخاص الذين يعملون معًا بشكل متقارب كالنار في الهشيم. ومع ذلك، فإن محاولة منع انتشار الوباء من خلال الحجر الصحي الطويل يمكن أن تكون مدمرة بنفس القدر.

في دراسة جديدة، توصل علماء الأوبئة في جامعة ييل إلى استراتيجية أكثر فاعلية لمراقبة كوفيد من جانب الشركات، والفرق، والمدارس، وغيرها من التجمعات.

يقول الباحثون إنه من خلال الإجراء المنتظم لاختبار المستضد السريع، بالإضافة إلى عزل الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، يمكن للمؤسسات أن تقلل من خطر خروج تفشي الكوفيد عن السيطرة بشكل فعال، وجعل الحجر الصحي الطويل شيئًا من الماضي.

هذا ممكن؛ على الرغم من أن اختبارات المستضد السريع أقل دقة من اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل ذات المعيارية الذهبية، فما السبب؟ تقدم اختبارات المستضد السريعة نتائج سريعة، وتعوض السرعة عما تفتقر إليه من الدقة. يمنحهم ذلك ميزة عند استخدامها بصورة متكرر في اختبار مجموعات من الأشخاص.

ماذا يمكننا أن نفعل أكثر؟ لقد فعلنا ما بوسعنا وبذلنا مجهودًا كبيرًا لتحسين الوضع، يعتقد الناس أنه لا توجد طريقة للقضاء على الخطر. ولكن هذا ليس صحيحًا، حيث أفاد الباحث الكبير جيفري تاونسند، أستاذ الإحصاء الحيوي في كلية ييل للصحة العامة وأستاذ علم البيئة وعلم الأحياء التطوري في جامعة ييل: “إذا كنت تجري الاختبار بشكل مستمر، يمكنك قمع انتشار العدوى داخل المجتمع”.

هذه الدراسة متاحة في المجلات الطبية على الإنترنت.

في دراسة نُشرت في أكتوبر 2021 في مجلة Nature Communications والتي غيرت السياسة في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أوضح فريق تاونسند أنه يمكن تقصير الحجر الصحي من 14 يومًا إلى 7 أيام بشكل آمن إذا كان اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل للأشخاص سلبيًا باليوم السابع.

تقترح الدراسة الحالية طريقة يمكن للمجموعات من خلالها تقصير مدة الحجر الصحي بشكل أكبر.

يمكن أن يُتيح اختبار المستضد السريع طريقًا إلى الأمام

استخدم الباحثون في الدراسة البيانات العامة والنماذج الرياضية لدراسة ثلاثة أسئلة:

  • ما مدى احتمالية نقل كوفيد للآخرين بعد أن يغادر الشخص الحجر الصحي بنتيجة اختبار مستضد سريع سلبية؟
  • وإذا قاموا بنقل كوفيد، فكم عدد الأشخاص الذين من المحتمل أن يصابوا؟
  • ما مدى دقة 18 اختبارًا من اختبارات المستضدات السريعة المتاحة تجاريًا والمرخصة من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) مقابل اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)؟

وجد الباحثون أن قدرة هذه الاختبارات على تقليل انتقال عدوى ما بعد الحجر الصحي مع الأخذ في الاعتبار الاختلافات ما بين مختلف اختبارات المستضدات السريعة المتاحة تجاريًا، تعتمد على:

  1. مدة الحجر الصحي.
  2. مدى سرعة ظهور النتائج.

توقيت إجراء اختبارات المستضدات السريعة مهم أيضًا، تبعاً لحالة إصابة الشخص (قبل ظهور الأعراض أو أثناءها أو بعدها).

السرعة هي المفتاح. فعلى الرغم من أنه أقل دقة من اختبار PCR، إلا أن اختبار المستضدات السريعة يعطيك النتائج في دقائق، بينما قد يستغرق اختبار PCR عدة ساعات أو حتى أيام، مما يعيق الاكتشاف في الوقت الفعلي لمن هو معدِ. حيث قد يتناقل الأشخاص الكوفيد أثناء فترة انتظار النتائج.

عند إجراء الاختبار ليومين أو أقل للخروج من الحجر الصحي، وجد الباحثون أن نتيجة اختبار المستضد السريع السلبية يمكن أن تقلل من انتقال الكوفيد بشكل أكثر فعالية من اختبار PCR الذي يستغرق 24 ساعة.

قال تاونسند: “اتضح أن اختبارات المستضد السريعة فعالة بشكل رئيسي مثل اختبار PCR في حالة التأخير ليوم واحد للحصول على نتائج الأخيرة. فإخطار الناس بأنهم مرضى أمر بالغ الأهمية لمنع المزيد من انتقال العدوى”.

كم مرة يجب إجراء الاختبار؟

وجد الباحثون، أنه عند عمل الاختبار كل يومين، فجميع العلامات التجارية لاختبار المستضد السريع – حتى الأقل دقة – تعمل على قمع تفشي الكوفيد.

حيث أفاد تاونسند قائلاً: “من المحتمل أن يتلاشى أي انتقال للعدوى بشكل سريع”.

يمكن إجراء الاختبار كل ثلاثة أيام مع بعض اختبارات المستضدات السريعة، لكن نتائجه غير دقيقة بما يكفي للحصول على تقييم واضح. بينما الاختبار كل أربعة أو خمسة أيام يخاطر بانتشار كوفيد خارج نطاق السيطرة.

وأضاف تاونسند: “مع وجود القناع والتهوية واللقاحات والتدابير الأخرى ذات الصلة، فإن الحماية التي يمكن أن توفرها الاختبارات المستمرة تكون أقوى”.

كما قال: “إذا كنت تجري هذا الاختبار بانتظام للفرق الرياضية والتجمعات الأخرى، فأنت بذلك تجعلهم يشعرون بالطمأنينة لوجودهم في تلك المجموعة. هذا لا يعني أن لا أحد سيصاب بـ كوفيد-19؛ ولكن هذا لا يعني أنه لن يكون هناك انتقال مستمر للعدوى داخل المجموعات. لذلك، يمكن أن يشعر الناس ببعض الاطمئنان إلى أن مجموعتهم، على الأقل، آمنة نسبيًا”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: د. مروة عيد أحمد

تويتر: MarwaEAhmed

مراجعة وتدقيق: ريما الحربي

تويتر: @_reemaharbi


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!