تلف الدماغ يصيب رواد الفضاء

تلف الدماغ يصيب رواد الفضاء

11 فبراير , 2022

ترجم بواسطة:

أسماء فرج

دقق بواسطة:

نجلاء أحمد

وفقًا لدراسة أجريت على خمسة رواد فضاء روس مكثوا في محطة الفضاء الدولية، توصل علماء من جامعة غوتنبرغ إلى أن قضاء وقت طويل في الفضاء قد يسبب تلفًا في الدماغ، ونُشرت الدراسة في المجلة العلمية جاما لعلم الأعصاب JAMA Neurology، وقام على هذه الدراسة علماء مشاركون في الجامعة من معهد علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء وعلماء من موسكو وميونخ.

من المعروف أن هناك آثار ضارة تظهرعلى الجسم نتيجة البقاء فترات طويلة في الفضاء، والتي تشمل ضمور العضلات، وهشاشة العظام، وتدهور الرؤية، وتغير النبيت الجرثومي في القناة الهضمية.

دليل على تلف الدماغ

تتبع العلماء خمسة رواد فضاء روس يعملون في محطة الفضاء الدولية، والتي تقع في مدار يبعد 400 كم من سطح الأرض، أُخذت منهم عينات دم قبل 20 يومًا من مغادرتهم محطة الفضاء حيث مكثوا في الفضاء 169 يومًا (حوالي خمسة أشهر ونصف) وكان متوسط عمر المشاركين 49 سنة، وبعد عودتهم إلى الأرض أخذ العلماء عينات دم للمتابعة خلال ثلاث فترات، بعد يوم، وبعد أسبوع، وبعد ثلاث أسابيع على التوالي، ثم حُلّلت خمسة مؤشرات حيوية لتلف الدماغ وكانت عبارة عن: ضوء من الخيوط العصبية (NFL)، والبروتين الحمضي الليفي الدبقي (GFAP)، وإجمالي تاو(T-tau)، واثنين من بروتينات أميلويد بيتا.

لاحظ العلماء ارتفاعًا ملحوظًا لثلاثة مؤشرات من المؤشرات الحيوية وهي الخيوط العصبية (NFL)، والبروتين الحمضي الليفي الدبقي (GFAP)، وبروتين بيتا أميلويد، ولم تحدث هذه القراءات في وقت واحد بعد عودة الرواد إلى الأرض، إلا أنه سُجّلت نتائج مؤشراتهم الحيوية مع مرور الوقت.

 يقول هنريك زيتربيرغ، أستاذ علم الأعصاب وأحد مؤلفي الدراسة الرئيسيين: ” تعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توثيق دليل ملموس على تلف خلايا الدماغ في اختبارات الدم بعد عودة رواد الفضاء، ويجب التقصي في هذا الأمر بشكل أكبر ومنعه إذا كان السفر إلى الفضاء سيصبح شائعًا في المستقبل”.

عدة دراسات قيد التنفيذ

واستطرد زيتربيرج حديثه مُتسائلًا عن سبب هذا التلف، هل هو بسبب انعدام الوزن؟ أو التغيرات في سوائل الدماغ؟ أو الضغط المرتبط بالإقلاع والهبوط، أم أن هناك أسبابًا أخرى؟ وأضاف قائلًا حتى يتسنّى لنا السفر إلى الفضاء؛ علينا أن نتعاون لمعرفة السبب، بالإضافة إلى أنه يمكن إجراء الكثير من الدراسات التجريبية المثيرة على البشر على الأرض.

إن الفكرة القائلة بأن التغييرات المعنية قد يكون لها تأثير على وظائف المخ، دعّمت بالتغييرات التي تظهر أيضًا في التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ بعد السفر إلى الفضاء، ويتم توفير مزيد من الدعم من خلال الاختبارات السريرية لوظائف الدماغ لدى رواد الفضاء، والتي تظهر انحرافات مرتبطة بمهامهم في الفضاء ومع ذلك، كانت الدراسة الحالية ضئيلة للغاية للتحقيق في هذه الروابط بالتفصيل.

يناقش حاليًا زيتربرغ وزملائه في الجامعة العالِم نيكولاس أشتون، والأستاذ كاغ بلين، دراسات تتـبُعية مع زملائهم الباحثين الآخرين المشاركين في الدراسة، وكذلك مع معاهد أبحاث الفضاء الوطنية والدولية.

وختم زيتربرغ حديثه قائلًا: “إذا تمكنا من تحديد أسباب الضرر، فقد تساعدنا المؤشرات الحيوية التي طورناها في معرفة أفضل السبل لعلاج المشكلة”.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: أسماء فرج

تويتر: Asma_Fa9

مراجعة وتدقيق: نجلاء أحمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!