كيف يمكنني معرفة ما إذا كان طفلي مُصابًا بالفيروس المخلوي التنفسي؟

كيف يمكنني معرفة ما إذا كان طفلي مُصابًا بالفيروس المخلوي التنفسي؟

26 نوفمبر , 2022

ترجم بواسطة:

زينب الشقري

دقق بواسطة:

زينب محمد

مع كل الأخبار التي تتعلق بارتفاع الفيروس المخلوي عند الرضع والأطفال، قد تتساءل عما يجب فعله إذا اُصيب طفلك بانسداد الأنف أو الحمى هذا الخريف. لا تقلق أنت لست وحدك، فحتى الآباء الذين يعملون كمقدمي رعاية صحية للأطفال يعانون أحيانًا.

تقول آن جيستيكمبر، حاصلة على درجة الماجيستير، ومدير العلاج التنفسي للأطفال حديثي الولادة بالمركز الطبي بجامعة راش: “إنه من الصعب عليك كولي أمر فك رموز أعراض طفلك لأن الأطفال الصغار غالبًا يتنشقون ويسعلون”.


 ومع ذلك، لا داعي للذعر إذا كنت تعتقد أن طفلك قد يمرض.

وتصف هنا جيستكيمبر بعض الأعراض للفيروس  المخلوي التنفسي، ومتى يجب أن تحصل على مساعدة طبية.

أعراض الفيروس المخلوي التنفسي من خفيفة إلى متوسطة

تقول جيستيكمبر، لحسن الحظ، أن معظم الأطفال الذين يُصابون بهذا الفيروس لن يحتاجوا إلى رعاية طارئة وسيكون لديهم فقط أعراض خفيفة إلى متوسطة. قد تُسبب الحالات الخفيفة من الفيروس المخلوي التنفسي أعراضاً مثل:

  • انسداد الأنف مع وجود المخاط
  • السعال
  • حمى خفيفة أو متوسطة (أقل من 100.4 درجة فهرنهايت للرضع الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر أو أقل من 102 درجة فهرنهايت للأطفال الأكبر سنًا).
  • التهيج أو الانزعاج.
  • الإرهاق.
  • فقدان الشهية.

قد يُعاني أيضًا الأطفال المصابون بحالات متوسطة من الفيروس المخلوي التنفسي من صعوبة في التنفس. وتتضمن بعض العلامات التي يجب مراقبتها ما يلي:

  • شد في عضلات الرقبة أو إجهادها.
  • تهيج الأنف، وغالبًا يكون مع التنفس السريع.
  • التنفس البطني.
  • الصعوبة في التنفس (قد ترى ضلوع طفلك أثناء تنفسه)

تقول جيستيكمبر، لا تتعامل مع مشاكل تنفس طفلك بمفردك، إذا كنت قلقًا ولا يُعاني طفلك من أعراض تهدد حياته، فاتصل بطبيب الأطفال أو اذهب إلى الطوارئ”.

وأضافت: “يمكنك القيام بزيارة افتراضية (عبر الإنترنت) حتى يتمكن الطبيب من رؤية كيف يتنفس طفلك وتحديد ما إذا كنت قد تحتاج إلى مزيد من الدعم لإدارة أعراضه”.

العناية المنزلية بالأطفال المصابين بالفيروس المخلوي التنفسي

أوضحت جيستكيمبر أن معظم الأطفال الذين يعانون من الفيروس يمكن علاجهم في المنزل، بنفس النوع من العلاجات التي قد تقدمها لطفلك لتخفيف نزلات البرد. وأوصت الوالدين بهذه النصائح:

  • حافظ على رطوبة طفلك بالسوائل الصافية سهلة الهضم (المياه/الحساء/..)، مما يساعد على تخفيف المخاط ونزوله في الممرات الهوائية. وتُعد المصاصات أو محلول الترطيب بيديالايت من الحلول الفعالة.
  • استخدم قطرات الأنف الملحية وشفاط الأنف لإزالة المخاط من أنف طفلك الصغير، وخاصًة إذا كانوا في عمر غير قادرين فيه على تنظيف أنوفهم.
  • قم بإنشاء “غرفة بخار” في حمامك عن طريق تشغيل دش ساخن والباب مغلق. عندما يتنفس طفلك في البخار، فهذا سيؤدي إلى تنظيف الممرات الأنفية والهوائية المسدودة.
  • يمكنك استخدام تايلينول وموترين لتخفيف الحمى بناءً على استشارة الطبيب.

احترس من تفاقم الأعراض، الأمر الذي قد يتطلب زيارة طبيبك أو عيادة الرعاية الفورية أو قسم الطوارئ.

علامات عند ظهورها يجب عليك طلب رعاية الطوارئ

في بعض الرضع والأطفال الصغار، يمكن أن يسبب الفيروس المخلوي التنفسي التهابًا خطيرًا في الممرات الهوائية داخل الرئتين. تقول جيستكيمبر إن الأطفال الذين يعانون بحالات خطيرة من الفيروس تهدد حياتهم قد تظهرعليهم هذه الأعراض:

  • تتحول الشفاه أو الجلد أو الأظافر إلى اللون الرمادي أو الأزرق.
  • انخفاض مفاجئ في مستوى اليقظة أو النشاط.
  • ارتفاع  درجة الحرارة المستمرة (أعلى من 100.4 درجة فهرنهايت للرضع الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر أو أعلى من 102 درجة فهرنهايت للأطفال الأكبر سنًا) ولا تنخفض بالأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية  

إذا كان طفلك يُعاني من هذه الأعراض، فاطلب الرعاية الطارئة.

بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى

تعمل جيستيكمبر وأعضاء آخرون بجد في فريق العلاج التنفسي بمركز راش الطبي في شهر سبتمبر منذ أن بدأت حالات الفيروس التنفسي في الارتفاع . وأفادت قائلةً:”في أكتوبر، قدمنا ثلاثة أضعاف كمية طرق العلاج التنفسي التي قدمناها في يوليو”.

أحد العلاجات المقدمة في المستشفى هو العلاج بالأكسجين عالِ التدفق.

وأضافت: “إنها طريقة غير جراحية لدعم تنفس الأطفال حتى لا يعانون بنفس القدر”. والعلاج الآخر هو التهوية غير الغازية، والتي يمكن أن تساعد الأطفال على التنفس دون الحاجة إلى أنبوب التنفس. وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من الفيروس المخلوي التنفسي الشديد، يمكن استخدام أجهزة التنفس الصناعي لمساعدتهم على التنفس بسهولة.

معالجو الجهاز التنفسي: مستعدون دائمًا

تقول جيسيكمبر على الرغم من أنه من غير الواضح إلى متى ستستمر هذه الزيادة الحالية من حالات هذا الفيروس، إلا أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) جعلت معالجو الجهاز التنفسي في مركز راش الطبي متأهبين لارتفاع حالات أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الفيروس المخلوي التنفسي. يتضمن جزء من هذا الإعداد، تدريبًا شاملاً لجميع معالجي الجهاز التنفسي للعمل في كل من وحدات رعاية الأطفال والبالغين، حتى يتمكنوا من التعاون لتقديم الرعاية في الأماكن التي تشتد الحاجة إليها.

واختتمت قائلةً: “نريد أن نكون قادرين على رعاية مجتمعنا”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: زينب الشقري

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!