٦ علاماتٍ قد تدل على حساسيتك تجاه الرفض

٦ علاماتٍ قد تدل على حساسيتك تجاه الرفض

7 فبراير , 2022

ترجم بواسطة:

أمواج المرواني

النقاط الرئيسية

  • قد ينتابكَ شعور بحساسية تجاهْ الرفض في أوقات مختلفةٌ من حياتك.
  • هُناك ستة ردود أفعالٍ شائعة تجاه حساسية الرفض.
  • يمكِن أن يساعدك تطوير الوعي الذاتي لحساسية الرفض على الشعور بأنك أقوى عاطفيًا لتصبح أكثر مرونة.

‎لا أحد يُحب الرفضّ. حتى لو كنت امرئ عنده قدر من الحكمة لترى أن الرفض هو فرصة ازِدهَار ونمّو، فلن ترحب بفكرة الرفض. لكن هناك فرق بين عَدم تقبل الرفض والشعور بحساسِية مفرطةٌ تجاه الرفض. لسوء الحظ، يضطر الأشخاص الذين يعانُون مِن حساسية الرفض لمجابهته في كل مكان، وبالنِسبة لهم، فإن التأثير كبير، مما يجعل من الصعب وشبه مستحيل تجَاوز حتى أصغر رفض.

‎يمكن أن تختلِّف حساسيتك تجاه الرفضّ باختلاف المواقف في حياتكَ. قد تشعر بالمرونَة تجاهه في العمل، ولكنك حساس تجاه الرفض في العلاقات الشخصية، أو الصدَاقات، أو كليِّهما، أو قد تشعر بالقوة العاطفية في حيَاتك الشخصية، ولكنك عمليًا مشلُول بسبب الخوف من عدم كفايتك بالعمل. بعض المهن هي أرض خصبة لمثل هذه المخَاوف. وعلى سبِيل المثال، يجِب على رواد الأعمال وأصحاب العقارات والفنانين من جميع التخصصات تعلُم كيفية التعامل باحترافية مع الرفضّ إذا كانوا يريدون البقاء والازِدهار في المجالات التي يختارونها.

وكما أوضحت في كتابي “التعافيِ من الرفض“، فإن هناك ستة ردود أفعال شائعة للأشخاص الحساسيِن للرفض هي:

حدة الإنفعالّ: فكِّر في تجاربك مع الرفض واسأل نفسك، “هل أميل إلى المبالغة في ردة فعلِي؟”  ضع في اعتبارك ما إذا كنت ميال لرؤية الرفض في المواقِف الغامضة، أو أنك تستجيبْ لرفض بسيط على أنه رفض كبير. على سبيل المثال، في كل مرة يطلب المشرف من ستان أن يراه، يكون ستان يقين بأنه سيُطرد، رغم الملاحظات الإيجابية التي يعطيه إياها مرارًا وتكرارًا.

العجزّ عن التقدم للأمام: إحدى الأمور التي يبالغ النَاس في ردة فعلهم تجاهها هي أنهم ينخرطُون بالتفكير في الفشل أو الرفض، كمياه منجرفة نحو الهاوية، يتدحرج تفكيرهم إلى قعر حفرة مظلمة، ليصبحوا غير قادرين على الصعود للخارج.

الاستجابة بغضب شديد: إذا كنت تخشى الرفض، فقد يكون خوفك مقرونًا بالغضب. إنها إحدى الطُرق لمحاربة الخَوف، أو محاولة التغلُب عليه، في حين أن الغضّب يمكن أن يكون أكثر قوة من الخوف، إلا أن الغضب يجعلك أيضًا تركز على الآخرين بدلًا من صراعَاتك الداخلية وقد يقحمك هذا في المزيد من المشاكل في علاقاتك ولا تعالج أو تحل مخاوفك أبدًا.

تجنُب الحكم: ليس من المستغرب أن النَاس الذين يعانُون من الشعور بعدم الكفاءَة أو عدم الجدارة، يكونوا حساسيِن للرفض، فهم يتوقعون أن يتم رفضّهم، وبطبيعة الحال يحذرون من أن يتم الحكم عليهم من خِلال الانسحاب الاجتماعي أو الاهتمام الشديد بالآخرين والإنصاتِ لهم، في حين أنهم قد يتجنبون الرفض، إلا أنهم يعانون أيضًا من الشعور بالوحدَة إما لأنهم لا يتفاعلون مع الآخرين أو لأنهم يشعُرون أن الأصدقاء لنْ يحبونهم إذا عرفوا “ذواتهم الحقيقة”.

التظاهر بعدم الانزعاج: يتظاهر بعض الناس بعدم الاهتمام تمامًا بما يعتقده الآخرون. ومع ذلك، بالنِسبة للكثيرين، هذه حالة من المظَاهر الخادعة؛ فهم لا يريدون أن ينزعجوا من الحكم أو الرفض، فيدَّعون عدم الاهتمام، أو يخدرون أنفسهم لإسكَات الألم. لكن الألم غالبًا لا يمكن احتواءَه ويتم التعبير عنه بطرق غير مُباشرة، مثل الشعور بالاكتئاب أو القلق “بدون سبب” أو اتخاذ موقفًا دفاعيًا في العلاقات.

الاستقلال والاكتفاء الذاتي: الأشخاص الذين يتَمتعون بقدر عالِ من الاكتفاء الذاتِي هم أيضًا أكثر حساسية للتقييم مما يبدون عليه. على الرغم من أنهم لا يشعرون بالخوف من الرفض، فإن عدم الاهتمام ذاك هو جراء تجنُبه حيث أن إحدى نتائِج هذا النمط في التعامل مع الرفض المحتمل هو أن يشعر الشخص بالوِحدة العاطفية، وهم غالبًا لا يعرفون حتى أنهم وحيدون وبدلًا من ذلك، قد يكونون أكثر وعيًا بمشاعر الملل أو القلق.

إذا وجدت أي من هذه السمَات بك، هذا يعني انه قد حان الوقت لبدءْ النظر عن كثب في شأن حساسيتك تجاه الرفضّ. ضع في اعتبارك الأمثلة المختلفة لذلك في حياتك، فكر فيما إذا كان هناك ظُروف معينة يبدو أنها تُثير ذلك، وراجع المكَان الذي ربما تكون قد علمت فيه أنه من المحتمل أن يتم رفضك فيه. (تعرّف على المزيد حول أصول حساسية الرفض في هذا الفيديو المختصر) وعندّما تتعرف على حساسيتكَ تجاه الرفض بشكل أفضل، احرص على فهمها باهتمام وعناية، من خلال تطوير وعي ذاتيّ متفهم لحساسيتك للرفض، وحينها قد تبدأ في رؤية الرفض من منظُور أكثر صحة ومرونة وأقل إيلامًا.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: أمواج المرواني

تويتر: @A4_waj

مراجعة: أمة الرحمن الحاج


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!