النظام الغذائي مرتفع البروتين ومنخفض المؤشر الجلايسيمي يحدّ من الجوع: تجربة سريرية

النظام الغذائي مرتفع البروتين ومنخفض المؤشر الجلايسيمي يحدّ من الجوع: تجربة سريرية

2 فبراير , 2022

ترجم بواسطة:

هاجر الهطالية

دقق بواسطة:

ريم عبد الله

بقلم: د. كارتيكيا كوهلي 

يواجه البالغون الذين يعانون من السمنة فقداناً للشهية بسبب ارتفاع البروتين واتباعهم نظاماً غذائياً منخفض المؤشر الجلايسيمي مقارنة بأولئك الذين اتبعوا نظاماً غذائياً معتدل البروتين والمؤشر الجلايسيمي.

دلهي: يمنع النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين ومؤشره الجلايسيمي منخفض زيادة الجوع، ولكنه لا يمنع استعادة الوزن بعد فقدانه، وفقًا لنتائج التجربة السريرية المنشورة في موقع فرونتيرز إن نيوتريشن.

على مدى العقود القليلة الماضية، أصبحت السمنة مشكلة صحية عالمية منتشرة. تزيد السنمة من خطر الإصابة بعدة أمراض خطيرة تحمّل الحكومة والأفراد أعباءً عامة وصحية واقتصادية. تتمحور السيطرة على السمنة في الحفاظ على استمرارية فقدان الوزن ومنع زيادته، ولكن البيانات المتعلقة بتأثير تكوين النظام الغذائي المشتمل على مغذيات كبيرة المقدار والمؤشر الجلايسيمي والنشاط البدني على الأحاسيس المفضية إلى الشهية لم تكن متوفرة.

وإزاء هذا الأمر، أجرى مجموعة باحثين بقيادة فريق من المحققين من قسم التغذية بجامعة كوبنهاغن بالدنمارك تجربة مراقبة عشوائية لمقارنة تأثيرات طويلة المدى لنظامين غذائيين، (بروتين مرتفع ومؤشر جلايسيمي منخفض مقارنة ببروتين ومؤشر جلايسيمي معتدلين) ونشاطين بدنيين أحدهما عالي الكثافة والآخر متوسطها على الأحاسيس التي تتسبب في الشهية خلال فترة إدارة إنقاص الوزن بعد فقدان ثمانية بالمائة أو ما يزيد من الوزن.

جُمعت البيانات من معاينة لدراسة تدخل عشوائية لمدة ثلاث سنوات، واتُبع مرحلة إنقاص الوزن التي دامت لثمانية أسابيع باستخدام نظام غذائي منخفض الطاقة، بمئة وثمانية وأربعون أسبوعاً من الإدارة العشوائية لإنقاص الوزن. بالنسبة لفترة إدارة إنقاص الوزن، وُزّع المشاركين في أحد المجموعات الأربع، وهي:

  1. بروتين مرتفع/ كثافة معتدلة
  2. بروتين مرتفع / كثافة عالية
  3. بروتين معتدل / كثافة معتدلة
  4. بروتين معتدل / كثافة عالية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*المؤشر الجلايسيمي: مؤشر يصنف الأغذية بـأرقــام من 0 وحتى 100 وذلك وفقاً لمدى تأثير هذه الأغذية على رفع مستويات السكر في الدم خلال ساعتين من تناولها.

تبين من البيانات المتوفرة لدينا لـ 2223 مشارك الذين يعانون من زيادة في الوزن أو ما يطلق عليها “السمنة” هي أن 68% منهم من فئة النساء ويعادل مؤشر كتلة الجسم 25كغم/ م2 أو يزيد. قُيّمت الأحاسيس التي تنشأ منها الرغبة الملحّة في تناول الطعام بما في ذلك إحساس الشبع والجوع والرغبة في تناول الطعام الحلو خلال المرحلتين (من صفر إلى ثمانية أسابيع وفي الأسابيع 26، و52، و104، و156) مستعينين بالفترات التي نشأت فيها تلك الاحاسيس في الأسبوع الماضي باستخدام المقياس التناظري البصري. حُددت الفروق بين المتغيرات في المجموعات السابقة التي تحدث بسبب الاحاسيس المسؤولة عن الشهية باستخدام النموذج الخطي المختلط بقياسات متكررة. لوحظ انخفاض أكبر في الشعور بالجوع عند المجموعات التي بها بروتين مرتفع ومؤشر جلايسيمي منخفض عن المجموعة التي بها بروتين ومؤشر جلايسيمي معتدلين من 52 أسبوعاً فصاعداً. ورغم أنه لم يكن هناك اختلاف في استعادة الوزن بين الفئات التي تقوم بالحمية، إلا أن معدلات الإحساس بالجوع والشبع ارتبطت بالتغيرات التي تحدث في وزن الجسم في معظم النقاط الزمنية. كما أنه لم تكن هناك فوارق ملحوظة في الأحاسيس المتسببة للشهية بين مجموعتي البروتين العالي.

 تفوّقت مجموعة البروتين العالي والمؤشر الجلايسيمي المنخفض في منع زيادة الجوع على مجموعة البروتين والمؤشر الجلايسيمي المعتدلين، ولكنها لم تمكّن الأشخاص من استعادة الوزن. وبنفس الطريقة، استطاعت مجموعة البروتين المرتفع والكثافة العالية التفوّق على مجموعة البروتين المعتدل والكثافة العالية في كبح الشعور بالجوع. وبذلك، اختتم الباحثون الدراسة بقولهم: ” إن دور كثافة ممارسة التمارين تحتاج إلى المزيد من البحث والتقصّي”.

المصدر: https://medicaldialogues.in

ترجمة: هاجر خلفان الهطالية

مراجعة وتدقيق: ريم عبدالله


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!