أصبحت إيما الطفلة الإسبانية ذات الثلاثة عشر شهرًا؛ متلقية لأول عملية ناجحة لزراعة الأمعاء في العالم. حيث إنها كانت تعاني من فشل الأمعاء، ونتيجة لذلك لم تستطع أمعاءها امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.

ولقد خضعت الطفلة للعديد من العمليات قبل زراعة الأمعاء. وكانت عملية الزرع أكثر صعوبة لصغر سنها. وتُعد زراعة الأعضاء بين الرضع صعبة وخاصةً أن عدد المتلقيين يفوق عدد المتبرعين.

ولحل مشكلة قلة عدد المتبرعين بالأعضاء؛ نلجأ غالبًا للتبرع بعد توقف القلب والأوعية الدموية. وكما ورد في الإحصائيات، 30% من المرشحين لعمليات الزرع يموتون في قوائم الانتظار لقلة عدد المتبرعين.

وترتبط زراعة الأمعاء بشكلٍ خاص بمخاطر عالية من رفض الجسم لها والعدوى. وأجرى فريق البحث بمستشفى لاباز ثلاث سنوات من البحث والتجارب ليثبت أن زراعة الأمعاء ممكنة.

واستُأصل العضو المستخدم في عملية إيما من متبرع بعد توقف عضلة قلبه. وأكدت بياتريس دومينغيز جيل، مدير منظمة الزرع الوطنية الإسبانية؛ على ما تمثله عمليات الزرع لإيما وللعديد من الأطفال المصابين بنفس المشكلة في إسبانيا والدول الأخرى. ويُنظر إلى هذا الإنجاز المهم على نطاق واسع على إنه معجزة طبية.

واشتملت العملية أيضًا على زرع كبد ومعدة وطحال وبنكرياس جديدين. وخرجت إيما من المستشفى وتتعافى الآن في المنزل تحت أنظار والديها. وشكر والد إيما، دانيل، الباحثون المشاركون في الجراحة؛ لإنقاذهم حياة طفلتهم مبكرًا.

وقال متأثرًا: “لقد عشنا أوقاتًا صعبة، وكان طريقًا صعبًا، لقد ساعدونا أن نضع أرجلنا على بداية الطريق ونمضي للأمام، ولدينا هنا الآن بنت صغيرة جميلة ومستعدة للمقاومة”.

المصدر: https://www.transcontinentaltimes.co

ترجمة: لاميس السيد الزهيري

لينكد إن: lamees-elsayed

مراجعة وتدقيق: زينب محمد