هناك خمسة طرق غير اعتيادية للتوقف عن الأكل العاطفي

هناك خمسة طرق غير اعتيادية للتوقف عن الأكل العاطفي

5 يناير , 2022

ترجم بواسطة:

سارة عبد الله

دقق بواسطة:

زينب محمد

قد تكون تعرف طريقة واحدة للتوقف عن الإفراط في الأكل العاطفي، لكن هل تعرف جميع الطرق؟

النقاط الرئيسية

  • الكثير من الناس لا يهتمون لمعرفة المعنى الحقيقي لما يقصد بالأكل العاطفي، فبالتالي يواجهون صعوبة بالتوقف عنه
  • مصطلح ” الراحة في الأكل ” هو مصطلح خاطئ مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية  ويفرط الشخص في الأكل بدلاً من أن يقلله.
  • من المهم جداً أن تبدأ الترجمة من اللغة المنقول منها إلى اللغة المنقول إليها للحصول على تحكم أكبر.

لقد عشت مؤخراً حادثة وفاة مأساوية لأحد أفراد الأسرة في عطلة الصيف، كانت خسارة كبيرة ومؤثرة جداً لنا، كان هناك احتياج لتدخل جراحي، قادني الأمر إلى التفكير ملياً في أن أفرط في الاكل لتخفيف ذلك الشعور. بعد قولي ذلك، صمدت وعدت إلى وعيي وأخبرت نفسي كما كنت أخبر عملائي الناجحين بأنه “لو كانت لديك ست مشكلات وأفرطت في تناول الطعام ستصبح لديك سبع مشكلات”.

إنه موضوع رائع وقريب إلى قلبي! اعتقد أنه سيكون من الرائع مناقشة خطوات التوقف عن  الأكل العاطفي.

1. تعريف الإفراط في تناول الطعام كما اعتاد جدي أن يقول: “إذا كنت لا تعرف وجهتك، سينتهي بك الحال في مكان آخر تماماً”. ما المقصود بالإفراط في تناول الطعام؟ معظم الناس يعرّفونه بأنه “تناول الطعام عند الشعور بالجوع والتوقف عند الشعور بالشبع”. المشكلة هي أن كونك جائع أو شبع هما تجارب ذاتية، وكلاً من الصناعات الغذائية والإعلانية  الكبرى لها حوافز ضخمة للربح  لضمان بقاء الجوع والشبع. (ويتم ذلك عن طريق تركيز مستساغ من السكر، والنشأ، والدهون، والملح، ومنكهات الطعام  للوصول إلى نقطة النعيم في دماغ الزواحف دون إعطائنا ما يكفي من التغذية، لنشعر بالرضا، ثم استخدام المنبهات البصرية والسمعية في الإعلانات التي تم إثباتها لضرب أزرار البحث عن المغذيات التطورية). الدفاع هو الاعتماد على مقياس موضوعي يمكن التحقق منه خارجيًا لمدة أربع إلى ست أشهر على الأقل حتى يتمكن الجوع / الشبع من استعادة نفسه. على سبيل المثال، ربما الإفراط في الأكل يعني العودة لتناول المزيد من الطعام، لذلك عليك أن تضع قاعدة لنفسك أن الوجبة تتضمن طبقاً واحداً فقط لا يزيد عن بوصة واحدة.

2. تعريف الأكل العاطفي: على غرار ما ورد في رقم #١ أعلاه، يلزم تعريف واضح للأكل العاطفي إذا أردنا التقليل منه. أحد أكثر التعاريف الفعالة هي التفكير في الأكل العاطفي باعتباره عبورًااندفاعياً لخط الإفراط في الأكل المحدد بوضوح الذي حددته أعلاه بسبب النزوة، أو الرغبة، أو الشعور. على سبيل المثال، إذا أردت تغيير قاعدتك في الأكل، من الأفضل أن تكتب  بشكل محدد  ماهي القاعدة التي ستتبعها وكيف ولماذا، (على سبيل المثال، سوف احصل على وجبات إضافية في أيام عطلة نهاية الأسبوع). ثم قم بوضعه جانباً ولا تقم بالتنفيذ لمدة ٢٤ ساعة على الأقل.  سيجعلك هذا تشعر ببعض المرونة التي تريد أن تشعر بها لكنه يضمن تناولك للطعام متعمدًا، ليس لمجرد نزوة أو اندفاع عاطفي.

3. توقف عن تسميته بـ “الراحة” في الأكل: يعتقد معظم الناس أن الأكل العاطفي هو الأكل “براحة” أو الأكل “للتخدير” أو الهروب من المشاعر المزعجة.  لكن معظم الأطعمة التي نتناولها في وقتنا هذا لا تجعلنا  فقط  نشعر بالخدر فحسب، بل تجعلنا أيضًا نشعر بالانتعاش. أنظر، لم يكن لدينا قوالب الشوكولاتة، وفطائر، وبيتزا، وكعك، ورقائق البطاطس، وكل هذه الأكياس، والصناديق، والحاويات في سافانا.  تمتلك نسبة تركيز غير طبيعية من النشأ، والسكر، والدهون، والملح، والمنكهات التي لسنا مستعدين فطرياً للتعامل معها.  إنهم يبالغون في تحفيز أنظمة التذوق والمتعة بنفس الطريقة التي يحفزون فيها المخدرات. نحن لا نأكل عاطفيًا فقط للشعور بالراحة بل لنشعر بالسعادة أيضًا. تعد إعادة الصياغة هذه أمرًا بالغ الأهمية لأنه يمنعك من الشعور بالأسف الشديد على نفسك والابتعاد عنه. علاوةً على ذلك، إذا كان الطعام حقًا يجعلنا نشعر “بالخدر” ألن يعرض طبيب الأسنان علينا أن يحقننا بكعك البيغل عندما ينفذ منه النوفوكين؟

4. تعرف على تفاعل ثنائي الاتجاه بين الطعام والعاطفة: نعم، يعاني الجهاز العصبي من صعوبة إدارة المشاعر عندما يكون الجهاز الهضمي مثقلًا، ولهذا السبب يوجد هناك نوع من تأثير التخدير للطعام الزائد. لكن هل تعلم أن طعام اللذيذ يعزز المشاعر والعواطف التي سبقته؟ ويمكن اعتبار القلق كمثال. للقلق متغيرات فيزيائية مثل: ارتفاع ضربات القلب، التعرق، التنفس بشكل أسرع، ارتفاع ضغط الدم، الاستجابة الجلدية الجلفانية، إلى آخره. تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنه إذا قمت بمراقبة هذه المكونات الفسيولوجية وقمت بمكافأة الحيوان بحلوى في كل مرة ترتفع أحد هذه المكونات، يتعلم الحيوان إنتاجه في كل مره أكثر.  على سبيل المثال، يمكن تدريب قردة البابون على ضبط ارتفاع ضغط الدم بهذه الطريقة. لذلك نظن أن الأكل “براحة” قد يقلل من الشعور بالقلق، لكن ماذا لو أن الأكل براحة هو السبب الرئيسي في تحفيز ذلك القلق؟

5. استبدل اللغة السلبية باللغة الإيجابية: هل سمعت يومًا أحدهم يقول: ” طعام XYZ أثارني ” كما لو أنه لا قرار له فيما يتناوله، وأن بعض العمليات التلقائية اللاواعية تولت المسؤولية.  هذا ليس حقًاً ما حدث. بلغة أكثر نشاطًا، ما حدث هو أن طعام XYZ ذكّرهم بتجربة ممتعة سابقة ولذلك قرروا بفاعلية القيام بعكس نواياهم السابقة وتناولها. تكمن فائدة استبدال اللغة السلبية باللغة الإيجابية في أن الأولى قد تجعل الناس يشعرون بالذنب بشكل أقل من خلال التخلي عن مسؤولية التساهل، يُفعل ذلك بسعر باهظ يتمثل في القضاء على المسافة بين التحفيز والاستجابة، وهي المساحة الوحيدة التي نوجد  فيها ويمكننا ممارسة سيطرة واعية على قراراتنا. تردد اللغة السلبية: “أنا لم أنجح في مساعدة نفسي، جعلني الشيطان أفعلها”. وتردد اللغة الإيجابية: “أنا أمتلك الإرادة الحرة والخيار الكامل في هذا الأمر”.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: سارة عبد الله

تويتر: @Transsarrah

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!