الجواب المختصر من اختصاصي تغذية

س: وردنا أن شرب الماء الساخن له فوائد عديدة، هل يصح هذا القول؟

الماء سر الحياة، وشربه سواء أكان حارًا أو باردًا أو بدرجة حرارة الغرفة يرويك بالطبع، لكن هل للماء الساخن ميزة خاصة؟ وهل درجة حرارة الماء تشكل فرقاً؟

هناك ادعاءات تشير بأن شرب الماء الساخن له عدة فوائد كدعم عملية الهضم وتخفيف الاحتقان.  لكن الأبحاث العلمية الداعمة لمعلومة شرب الماء الساخن بعكس حرارة الغرفة، مازالت غير كافية.

غالبيتنا لا يشرب الماء بشكل كافٍ، لكن الوصول إلى الكمية المطلوبة لشرب الماء يوميًا يعد أمرًا ممكنًا.  حيث إن الكمية الموصى بها بشكل عام، للرجال  15 كوبًا يوميًا بينما تحتاج النساء إلى 11 كوبًا يوميًا.

ومن  الأفضل أن تروي جسمك بالماء بشكل دائم، ولكن لكل شخص تفضيلات مختلفة، فالبعض يفضل شرب الماء بدرجة حرارة الغرفة والبعض الآخر لا يمكنه شرب الماء بدرجة حرارة الغرفة ويفضل الماء البارد بدلًا من ذلك.

ويشعر  العديد أن شرب الماء الساخن على معدة فارغة في بداية اليوم يساعد على الهضم وتسهيل عملية الإخراج، لكن السؤال هل التأثير يحدث بسبب درجة حرارة الماء؟ أم أن شرب الماء بذاته، ساهم في انتظام حركة الأمعاء؟ أم أن الذي نظم حركة الأمعاء وساعد على إرخائها هي درجة حرارة الماء الساخن؟   إنه نوع من سيناريو الدجاجة والبيضة (من الذي أتى أولًا؟).  الجهاز الهضمي عضلة كبيرة، لذا فربما تساعد حرارة الماء على إرخاء الجهاز الهضمي قليلًا لحل مشكلة مثل الإمساك.  وإن كنت تعاني من أعراض البرد فإن شرب الماء الساخن يمكن أيضًا أن يساعد في علاج بعض الأمراض، مثل احتقان الجيوب الأنفية الذي سببه البخار المتصاعد إلى الممرات الأنفية.

خلاصة القول، إن كنت تفضل شرب الماء الساخن ويبقيك رويانًا فاشربه!

المصدر: Cleveland Clinic

ترجمة: لمياء الخرجي

مراجعة: د. فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri