تجنب جعل أعراضك أسوأ باتباع هذه النصائح

إذا كنت تعاني من البواسير، فبمتناولك العديد من خيارات العلاج. ولكن إذا كنت لا تعاني منها فمن المحتمل أن تنصح الآخرين بتجنب الإصابة بها في المقام الأول.

إن البواسير، وسائد وريدية منتفخة وملتهبة في القناة الشرجية، يمكن أن تكون مؤلمة ومثيرة للحكة في بعض الأحيان، ويمكن أن تسبب نزف. لكن من الممكن تجنب هذه الأعراض المزعجة ببعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة.

ويوضح جراح القولون والمستقيم د. أرييل كانترس خمس طرق بسيطة يمكنك عن طريقها تجنب البواسير، وكيف يمكن لتغييرات معينة في نمط الحياة أن تُحدِث فرقًا كبيرًا.

هل يمكن تجنب الإصابة بالبواسير؟

إن الجميع لديه بواسير. فهي تقع بالقرب من فتحة الشرج، ومكونة من عدة أوعية دموية غائرة وسطحية تمد المنطقة بأكملها بالدم. وفقط عندما تبدأ هذه الأوعية الدموية في الانتفاخ وتصبح ملتهبة فإنها تشكل مشكلة يمكن أن تكون مؤلمة للغاية. وفيما يأتي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لمنع تلك الأوعية الدموية من التورم:

1. اذهب للحمام عندما تحتاج إلى ذلك:

تبدو هذه نصيحة بديهية، لكن يتجاهلها كثير من الناس. إذا تأخرت في استخدام الحمام فقد يصبح برازك صلبًا وجافًا في الأمعاء، مما يجعل مروره أكثر صعوبة. وإذا كنت تَجهد لتمرير البراز؛ يزداد خطر إصابتك بالبواسير.
وعلى ذكر الإجهاد؛ لا تجبر نفسك على التبرز عندما لا تحتاج لذلك. إذ يُزيد الإجهاد من الضغط الواقع على الوسائد الوريدية، مما يؤدي إلى الإصابة بالبواسير. خاصةً أن هذا يمكن أن يؤدي إلى تحويل البواسير الداخلية إلى خارجية.

2. لا تحول الحمام إلى غرفة للقراءة:

فكر بالوقت الذي تقضيه في الحمام على أنه بحكم الضرورة وليس للهروب بعيدًا. فإذا كان مرحاضك به أكوام من المجلات أو الكتب على خزان المياه، فكر في نقلها إلى غرفة أخرى. ولا تأخذ هاتفك معك لتتصفح فيس بوك، أو إنستجرام، أو سناب شات، أو تويتر؛ أو للعب الألعاب.

لماذا؟ لأنه كلما زاد الوقت الذي تقضيه على المرحاض، زادت احتمالية إجهادك لحركة الأمعاء. كما أن وضعية الجلوس تضع ضغطًا إضافيًا على الأوعية الدموية الشرجية. وهذان العاملان يزيدان من خطر الإصابة بالبواسير.

3. إعادة تقييم نظامك الغذائي:

لتجنب الإصابة بالبواسير يجب أن يكون البراز لينًا وسهل المرور. ويمكنك الوصول إلى القوام الصحيح من خلال الاختيار الذكي للنظام الغذائي، وشرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف.
كما يعد نقص الألياف السبب الأكثر شيوعًا. فعلى سبيل المثال؛ إذا شعرت بالإمساك حاول الحصول على المزيد من الألياف من الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة 100٪. ستساعدك على تجنب الإمساك الذي يؤدي إلى الإجهاد وهو أحد عوامل خطر الإصابة بالبواسير.

ورغم ذلك يجب الحذر. إذ يعاني البعض مما نسميه “الإمساك العابر البطيء”، وتتحرك أمعائهم أبطأ من المعتاد. فبالنسبة لأولئك الأشخاص تميل الألياف الزائدة إلى البقاء في أمعائهم مما يجعل الإمساك أسوأ.

كذلك أنصت إلى جسدك وتجنب الأطعمة التي تهيج أمعائك. فلدى بعض الناس يعد اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان مُهيجًا، ولدى آخرين يعد مصدرًا للجلوتين أو للكثير من الأطعمة المُعالَجَة.

4. داوم على تحريك جسمك عن طريق التمارين:

تساعد ممارسة التمارين على تحسين أو منع العديد من مشاكل الأمعاء والجهاز الهضمي، بما في ذلك البواسير. ولكن عندما تكون قليل الحركة؛ يتباطأ كل شيء بما في ذلك أمعائك.

تساعد التمارين الرياضية على الحفاظ على حركة الفضلات عبر القناة المعوية. وهذا بدوره يساعدك على تجنب الإمساك والبراز الجاف الصلب. فهنالك المشي، والجري لمسافات قصيرة، وركوب الدراجات، واليوجا -اختر ما يناسبك- ولكن اختر نمط حياة يتسم بالنشاط.

وننوه إلى توخي الحذر، فإذا كنت تعاني من البواسير؛ تجنب تمرينات رفع الأحمال الثقيلة والحركات المماثلة التي تزيد من الضغط على البطن. لأنه إذا كنت تحاول تجنب الإصابة بالبواسير، فهذه التمارين يمكن أن تضر أكثر مما تنفع.

5. راجع طبيبك:

إذا تغيرت الأعراض أو زاد النزيف، ارجع لطبيبك واخضع لتقيم أعراضك. فليست كل الخيارات لعلاج البواسير جراحية، وقد تحتاج إلى تقييم لاستبعاد الأمراض الأخرى.

نصائح أخرى لأنماط حياة تساعد على منع البواسير:

هناك بعض التفاصيل الصغيرة التي يمكنك فعلها يوميًا والتي ستساعدك أيضًا، وتشمل:

• اشرب الكثير من الماء. فافتقار الألياف للماء يجعل البراز صلبًا.
• تجنَب فترات الجلوس الطويلة.
• اسأل طبيبك عن تناول مكملات الألياف.
• ارفع قدميك على كرسي أو مقعد منخفض عندما تذهب إلى الحمام، لتخفيف الضغط ودفع البراز دون إجهاد إضافي.

المصدر: https://health.clevelandclinic.org

ترجمة: رفيدة أحمد

لينكد إن: rofidaahmed

مراجعة وتدقيق: وليد أحمد