crossorigin="anonymous">
5 نوفمبر , 2021
قد تسميه شخير، أو أزيز، أو حتى زئير ذلك الصوت المزعج الذي قد يصدر من شخص يشاركك غرفة النوم، وبالطبع فالشخير مزعج جدًا لمن يحاول أن ينعم بنوم هادئ لكن من جهة أخرى فهو احتمال أن يكون علامة على اضطراب انقطاع التنفس أثناء النوم وهي حالة خطيرة تسبب انقطاع النفس المتكرر في الليل.
يقول طبيب الأذن والأنف والحنجرة توني ريسمان: “غالبًا ما تكون علاقة الشخير بانقطاع النفس علاقة وطيدة”. وهنا يشرح الطبيب أهمية استئصال سبب الشخير وكيفية التغلب على المشكلة حتى ينال الجميع قسطًا من الراحة.
إنّ الشخير أمر جائز الحدوث لأي شخص سواء كان رجلًا أو امرأةً أو حتى طفل، يقول الطبيب ريسمان: “يشيع الشخير بشكل كبير جدًا عند الأطفال. لكنه شائع بشكل أكبر عند الرجال والأشخاص الذين يعانون من زيادة بالوزن وغالبًا ما يزداد الأمر سوءًا مع التقدم في السن”.
يحدث الشخير عند انسداد مجرى التنفس خلال النوم حينها يقوم الهواء بدفع الأنسجة الرخوة فتهتز مما يصدر عن ذلك الشخير الذي نسمعه، وما ينبغي أن نعلمه أن البعض يولد وهو يشخر بطبيعته ولكن في الكثير من الأحيان يكون الشخير بسبب حالة كامنة، مثل:
إن الشخير بعينه لا يعتبر أمرا خطيرًا ولكنه قد يكون علامة لاضطراب انقطاع التنفس أثناء النوم الذي يتسبب في توقفك عن التنفس لبضع ثوانٍ مرارًا وتكرارًا.
إن كنت تعاني من اضطراب انقطاع التنفس أثناء النوم فمن المرجح أنك تستيقظ في اليوم التالي لاتزال تشعر بالتعب وقد تشعر بالنعاس أثناء النهار وتجد صعوبة في التركيز في العمل أو الدراسة، والبعض قد يغفو فجأة مما يزيد من مخاطر حوادث السيارات أو الحوادث المتعلقة بالعمل، وللذين يعانون من هذا الاضطراب فعلاج الشخير لديهم مسألة صحية إن أُهملت فقد يؤدي انقطاع التنفس أثناء النوم إلى مشاكل صحية خطيرة، منها:
يقول الطبيب ريسمان: “الوزن الزائد واحد من أهم مسببات الشخير عند الأطفال والبالغين. حيث أنه أثناء النوم تقوم الأنسجة الدهنية في الرقبة بالضغط على الحلق مسببة انسداد الشعب الهوائية عند ارتخاء عضلات الحلق، والتخفيف من الوزن يزيل ذلك الضغط”.
تساعد بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين، أو بخاخات الأنف الستيرويدية على تسهيل التنفس وإيقاف الشخير للأشخاص الذين يعانون من احتقان الأنف المزمن.
حاول رفع رأس السرير -حيث يكون وضع الرأس أعلى من باقي الجسم- ، بعض الأشخاص يستخدمون عادة غريبة ولكنها فعالة وهي خياطة كرة تنس على ظهر القميص لمنعهم من الاستلقاء على ظهورهم ليلًا.
سينقطع الشخير لديك عندما يُفتح مجرى الأنف ويساعد على ذلك شرائط الأنف اللاصقة التي توضع على جسر الأنف فترفع فتحتي الأنف لتسهيل تدفق الهواء، وبالإمكان أيضًا إدخال موسعات الأنف والتي تقوم بإدخالها في فتحات الأنف لتوسيع فتحتيه ويمكن إيجاد كلًا منهما يباع بسعر غير مكلف في الصيدليات.
إن لم تعمل الطرق التقليدية من كرة التنس وشرائط الأنف أو إن كنت تعاني من أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم فاسأل الطبيب عن العلاجات التالية التي ثبُت جدواها والتي تعالج كل من الشخير وانقطاع النفس:
يعتبر جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) العلاج الأمثل لاضطراب انقطاع التنفس أثناء النوم والشخير، وطريقة استخدامه تكون بارتداء قناع على الأنف أو الفم حيث يدفع الجهاز الهواء إلى مجاري التنفس ويحافظ عليها مفتوحة أثناء النوم.
كانت الأجهزة في الماضي ضخمة وغير عملية الاستخدام وليست لها سمعة جيدة.
يقول الطبيب ريسمان: “لكنهم اليوم قطعوا شوطًا كبيرًا فالأجهزة اليوم أصبحت عملية أكثر وصغيرة الحجم يسهل استعمالها مع ملحقاتها وسهلة الاستخدام، قد يحتاج المريض لبعض الوقت حتى يعتاد عليها ولكنها ستحل مشكلة الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم فورًا”.
إن لم يناسبك جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر، فقد يناسبك الجهاز المستخدم بالفم ويساعدك على التخلص من الشخير حيث تساعد هذه الأجهزة الشبيهة بواقي الفم على تثبيت الفك وتمكينه على البقاء ثابتًا للأمام أثناء النوم مما يسمح لمجرى الهواء بالبقاء مفتوحًا، وعلى الرغم من توفر بعض الأنواع التي لا تستلزم وصفة طبية إلا أن الطبيب ريسمان يوصي بالذهاب إلى طبيب الأسنان أو جراح للفم ليصمم الجهاز المناسب لفمك ويقول: “استعمال الجهاز غير الملائم قد يؤذي الفك ويؤدي لتفاقم المشاكل”.
من السهل تجاهل الشخير فهو يحدث عندما تكون نائمًا ولا تشعر به، ولكن إذا كان شريك حياتك قد طردك إلى غرفة الضيوف، فقد حان الوقت لإعادة حساباتك، وللوصول إلى السبب الرئيسي لشخيرك ليلًا، تحدث إلى طبيبك لبحث الأسباب الكامنة مثل الاحتقان المزمن أو انسداد الأنف، وقد يوصي الطبيب بقضاء الليل في معمل نوم حتى يتمكن الأطباء من مراقبة نومك.
يقول الطبيب ريسمان: “من المهم الحصول على فحص شامل لمعرفة سبب الشخير، إن كنت تعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم فتأكد من الحصول على العلاج الذي تحتاجه للعناية بصحتك على المدى الطويل”.
المصدر : Cleveland Clinic
ترجمة: لمياء الخرجي
مراجعة: بسمة محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً