قام الباحثون في المعهد الوطني للأغذية، بجامعة التكنولوجيا بالدنمارك، بإنتاج بكتيريا حمض اللاكتيك والتي تفرِز بدرجة عالية مادة حافظة للمواد الغذائية عندما تنمو على مخلفات الحليب ومشتقاته.

وتوصل الباحثون في المعهد الوطني للأغذية إلى حل يمكن أن يساعد في التغلب على مشكلتين: الهدر في الغذاء والمخلفات الغذائية.  حيث قاموا بإنتاج بكتيريا حمض اللاكتيك الطبيعية والمضادة للميكروبات- بحيث تنتج ببتيدات النيسين حينما تنمو على مخلفات الحليب ومشتقاته.

ببتيدات النيسين هي مادة حافظة للطعام، وباستطاعتها إطالة عمر تخزين الغذاء، وبالتالي يمكن استخدامه لتقليل هدر الطعام والمخلفات. ويتيح الاكتشاف أيضاً الاستفادة بشكل أفضل من كميات الشرش الكبيرة التي يتم استخراجها عند صنع الجبن. وتمت الموافقة على استخدام النيسين في عدد من الأغذية، حيث يمكنه الحد من نمو بعض الكائنات الدقيقة المدمرة وكذلك الكائنات الدقيقة التي تسبب أمراض للمستهلكين. فعلى سبيل المثال بإمكانه تثبيط إنبات البوغ في الحساء المعلب ومنع فساد الجبن مع الحفاظ على النكهة.

وتفيد النظرية، أنه يمكن إضافة النيسين الى اللبن الطازج لتمديد عمره التخزيني. على الرغم من وجود دول مختلفة تختلف قواعدها من حيث أنواع المنتجات التي يمكن إضافة النيسين لها وكمية النيسين المضاف.  

طريقة جديدة حول الإستخدام الجيد للشرش

العديد من مصانع الألبان تحقق عوائد مربحة، عن طريق استخراج البروتين واللاكتوز من أطنان الشرش الذي ينتجونه، حيث يستخدم الشرش في منتجات حليب الأطفال وأغذية الرياضيين. بالإضافة إلى إنتاج النيسين على مخلفات الشرش.

فبالإضافة إلى ضمان استغلال الموارد بشكل جيد، يمكن تحقيق عوائد مالية من إنتاج النيسين. حيث أن معظم المنتجات التجارية المتاحة في الأسواق تحتوي على نيسين بنسبة 2.5 % وتكلف نحو 40 يورو للكيلوغرام الواحد.

المصدر: https://phys.org

ترجمة: أسماء حماده عثمان

مراجعة: د. فاتن ضاوي المحنّا

أداء صوتي: هاجر النظاري