crossorigin="anonymous">
25 نوفمبر , 2021
يقول الدكتور أريك، لقد قمت مؤخرًا بتحويل صخرة زينة، إلى هيكل سيارة لعبة. بحيث يتم التحكم فيها لاسلكيًا، و ربطت محرك السيارة بواجهة لاسلكية والتي كانت بدورها تحت سيطرة أوامري العقلية.
تحركت اللعبة التجريبية التي كنت أطورها إلى الأمام والمسماة بـ روكي (الصخرة المتدحرجة) لكن توقفت عن التحرك تحت أداة التحكم بالدماغ والتي كانت عبارة عن أقطاب الكترونية مثبتة على فروة رأسي. و على الرغم من ذلك، لم أتمكن من جعلها تنعطف نحو اليمين أو تسير في الاتجاه المعاكس. الذكاء الاصطناعي الذي يفّسر موجات دماغي للتحكم في “روكي” يعيد تدريب نفسه مع كل مستخدم جديد، وهو ما يفسر سبب عدم إمكانية توفر ” روكي” في ممر الألعاب في أي وقت قريبًا.
تعتبر عيوب “روكي” اعتيادية في طريقة عملها في الوقت الحاضر للعديد من واجهات الدماغ والحاسوب، لكن ليست جيدة بما فيه الكفاية لتوسيع نطاق استخدامها. ويمكن تعريف واجهات الدماغ والحاسوب بـ “طريقة للاتصال المباشر بين دماغ الإنسان والحاسوب حيث تسمح واجهة الدماغ والحاسوب للإنسان أن يصدر أوامر لأي جهاز إلكتروني باستخدام نشاط الدماغ فقط”.
ولكن قد يكون هذا على وشك التغيير حيث أن التطورات في أجهزة الاستشعار والذكاء الاصطناعي تجعلنا أقرب إلى الآلات التي يمكنها قراءة أفكارنا بطرق محدودة ولكنها مفيدة. فيما يلي أمثلة لبعض تلك الإنجازات الواعدة من الأجهزة التي تقرأ التفكير.
قام الباحثون في روسيا واليابان باستخدام الأقطاب الكهربائية لفروة الرأس والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، لإعادة بناء صور أولية صالحة للاستخدام. والتي يُعاد بنائها من نشاط الدماغ بشكل حصري، وهذه الصور هي التي يراها الباحثون والأطباء عند اجراء أي دراسة تجريبية.
أتاح علماء الأعصاب في جامعة ديوك، وجامعة كوريا، وجامعة برلين تقنية التحكم في الهياكل الخارجية باستخدام أقطاب فروة الرأس وغرسات الدماغ حيث تُمكِّن هذه التقنية مرضى إصابات الحبل الشوكي من التحكم في الهياكل الخارجية الآلية.
تمكن العلماء في الولايات المتحدة وسويسرا باستخدام غرسات دماغية في القشرة الحركية لبعض المرضى المصابين، فأتاحوا لهؤلاء المرضى القدرة على “الكتابة بعقولهم” بسرعة 90 كلمة في الدقيقة وإنتاج كلمات فعلية بمجرد تصورهم لنطق هذه الكلمات في دماغهم.
أظهرت مختبرات بروكهافن الوطنية، أنه من الممكن اكتشاف نشاط الدماغ المرتبط بالإدمان بسهولة، وذلك من خلال استجابات الرنين المغناطيسي للأدمغة لكل من الأشخاص العاديين والمدمنين.
أظهر الباحثون في ولاية ويسكونسن، أن الأقطاب الكهربائية السطحية التي تلتقط الإشارات الكهرومغناطيسية من العضلات المستخدمة في الكلام في الحنجرة من الممكن أن تلتقط معلومات “تحت صوتية” (لكلمات تم تخيلها ولكنها لم تنطق).
أظهر علماء الأعصاب في جامعة أوريغون للصحة والعلوم أن أقطاب فروة الرأس يمكن أن تكتشف بشكل موثوق ما إذا كان مشغلو المعدات، يعانون من النعاس أو التعب.
يسيطر المهندسون في جامعة مينيسوتا على طائرة كوادكوبتر ويطيرون بها عبر مسارات صعبة وذلك من خلال أوامر الدماغ التي يتم التقاطها عبر أقطاب فروة الرأس السطحية.
استخدم فريق عالمي في إسبانيا والولايات المتحدة والهند وفرنسا تقنية “تخطيط الدماغ المغناطيسي” لالتقاط أوامر دماغية من نوع “نعم أو لا” من شخص واحد أثناء تفكيره، ثم توصيل هذه الأوامر عبر تقنية “التحفيز المغناطيسي” إلى دماغ شخص آخر.
المصدر: https://www.psychologytoday.com
ترجمة: أشواق التميمي
مراجعة: د. فاتن ضاوي المحنّا
تويتر: @F_D_Almutiri
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً