حددت عوامل الخطر المستقلة والمؤدية للإصابة بفقدان السمع في الأطفال حديثي الولادة المصابين بفيروس مضخم الخلايا الخلقي(cCMV) وفقًا لدراسة نشرت على الإنترنت بديسمبر على موقع JAMA Otolaryngology-Head & Neck Surgery.

أجرت إليز دي كوبر، الحاصلة على دكتوراه في الطب من جامعة في بلجيكا وزملاؤها، دراسة استقراء عن الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من عدوى الفيروس مضخم الخلايا الخلقي في ستة مستشفيات من المستوى الثاني والثالث على مدار 15 سنة (منذ الأول من يناير لسنة 2007 إلى السابع من فبراير لسنة 2022)، لتحديد العوامل المستقلة التي تربط بين الإصابة بفيروس مضخم الخلايا الخلقي وفقدان السمع.

واكتشف الباحثون أن عدد 416 و617 من أصل 1033 طفل من الأطفال حديثي الولادة تضمنتهم الدراسة شُخصوا بعدوى الفيروس المضخم للخلايا الخلقي مع ظهور أعراض، وبعدوى الفيروس المضخم للخلايا بدون أعراض على التوالي . وبشكل عام،  كانت نسبة  15.4٪ من المرضى يعانون من فقدان السمع الخلقي، و50.3٪ منهم مصابون بضعف السمع المنعزل.

اكتُشفت ثلاثة عوامل مستقلة لفقدان السمع خلال نموذج المراجعة وهي: ظهور وذمات عند الولادة أو ظهور أكياس حول البطينين بالمخ في أشعة الرنين المغناطيسي أو حدوث تحويل مصلي في أشهر الحمل الثلاث الأولى، (بالنسب التالية: 6.7، 4.6، 3.1).  كما أن المرضى بفيروس (cCMV) الذين يتمتعون بحاسة السمع طبيعية، يحملون تركيزًا أقل من الفيروسات بالدم، مقارنةً بالمصابين بفقدان السمع الخلقي. يبلغ الحمل الفيروسي للأصحاء يعادل 447.0 مقابل 1349.5 نسخة\ملليلتر لدى الأشخاص الذين يعانون من الصمم.

وصرح باحثو الدراسة أن حديثي الولادة المصابين بفيروس مضخم الخلايا الخلقي(cCMV) إذا ظهر عليهم عند الولادة وذمات أو إذا ظهرت أكياس حول البطين في أشعة الرنين المغناطيسي أو تحويل مصلي في الشهور الثلاث الأولى، فهذا يعني أنهم أكثر عُرضة للإصابة بفقدان السمع الخلقي. ويمكن للأطباء الاستناد إلى عوامل الخطر المذكورة في تقديم النصح للآباء – في فترتي قبل وبعد الولادة – بخصوص خطر التعرض للإصابة بفقدان السمع الخلقي.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: أميرة سامي

مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri