دراسة: ممارسة الرياضة أجدى علاج للاكتئاب في مرضى القلب التاجي

دراسة: ممارسة الرياضة أجدى علاج للاكتئاب في مرضى القلب التاجي

5 سبتمبر , 2021

ترجم بواسطة:

فاتن النفيعي

تُشير الدراسة التي أجرتها الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا إلى أن ممارسة الرياضة من أجدى علاجات الاكتئاب قصيرة الأجل بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض القلب التاجية، عند مقارنتها بمضادات الاكتئاب والعلاجات النفسية أو الرعاية المعقدة.

ونُشرت الدراسة التي تولاها باحثون في الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا، تحديدًا بقسم العلوم الصحية والطبية في طبعة يونيو المهتمة باستقصاءات الطب النفسي والجسدي.

كما تُعد هذه أول دراسة منهجية لمقارنة علاجات الاكتئاب لدى الأشخاص المصابين بالأمراض التاجية، وتُثبت النتائج بأن المعلومات السريرية قيّمة لمساعدة الأطباء في تحديد خطة العلاجات المُجدية للمرضى. حيث استعرض الباحثون التجارب العلاجية التي تحققت من فعالية مضادات الاكتئاب والعلاج النفسي وممارسة الرياضة، وعلى ضوء ذلك جمعوا العلاج النفسي ومضادات الاكتئاب والرعاية التعاونية. حيث ابتكر فريق يتضمن أطباء من شتى التخصصات علاجات جديدة ناهيك عن مساهمة المرضى.

وعند قياس فعالية العلاج نظر الباحثون إلى عوامل عدة وهي: مدى التزام المريض بالعلاج (معدل التسرب)، والتغيرات التي تطرأ على أعراض الاكتئاب بعد ثمانية أسابيع من تلقي العلاج.  وكنتيجة لذلك، وجدوا أن العلاج الأكثر فعالية لمرضى القلب التاجي المصابين بالاكتئاب، يتضمن ممارسة الرياضة وتناول مضادات الاكتئاب والعلاج النفسي.

 ولتجنب التحيز في نتائج الدراسة الحالية كونها تتضمن علاج مركب، تشير استقصاءات البحث إلا أن ممارسة الرياضة من المرجح أن تكون الأكثر فاعلية. في حين يتصدر العلاج بمضادات الاكتئاب الدعم بالدلائل البحثية بالدراسات المنشورة مقارنةً بالعلاج النفسي والرعاية التعاونية.

ذكّر كبير المحاضرين في علوم صحة السكان ومؤلف الدراسة الأولية في الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا الطبيب فرانك دولي: “إن الاكتئاب من الأمراض الشائعة لدى المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي، فعندما يكون لديك كلا العرضين من الممكن أن يتسبب في حدوث تأثيرات ملحوظة على طبيعة حياة المرضى، لذلك فإنه من المهم الوصول إلى العلاجات الأكثر كفاءة”.

“وتُشير دراستنا إلى أن ممارسة الرياضة من المرجح أن تكون أجدى علاجات الاكتئاب الناتج عن أمراض الشريان التاجي. حيث تسلط النتائج الضوء على الأهمية السريرية بالنسبة لممارسة الرياضة كعلاج. حيث أن ممارسة الرياضة قد تحسن ليس الاكتئاب وحده، بل العديد من الجوانب المهمة المتعلقة بأمراض القلب مثل: خفض ضغط الدم والكوليسترول لدى هؤلاء المرضى”.

“مازلنا مستمرون في تجميع الأدلة حول ماهية نمط الحياة المساهم في علاج الأمراض مقارنةً بالعلاجات الأخرى، لكننا في حاجة ماسة إلى إجراء أبحاث عالية الجودة. كما يجب على الأشخاص المصابين بمرض القلب التاجي الذين يعانون من أعراض الاكتئاب زيارة الطبيب على الفور كي يصف لهم العلاج المناسب لاحتياجاتهم الشخصية، وفي ظل ذلك ينصح الأطباء المرضى بممارسة الرياضة على أي حالٍ من الأحوال”.

ويجري الدراسة كُل من هؤلاء المختصين-الطبيب فرانك دولي  والأستاذ جان سورينسان( في مركز أبحاث النتائج الصحية) والأستاذ مارتين ديمبستر( في كلية علم النفس، جامعة كوينز بلفاست)، بمساعدة باحثين في الولايات المتحدة وهولندا والمملكة المتحدة والدنمارك. وبناءً على ذلك فإن هذه الدراسة من أوائل الدراسات من نوعها التي تُساعد في توطيد طُرق فريدة من أجل إجراء أبحاث منهجية تُعرف بالمراجعة المزدوجة؛ و التي تتضمن مجموعة من الأبحاث الشاملة والمنهجية.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: فاتن النفيعي

تويتر:Tr_FATENN

مراجعة : د.فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!