كيف تعيد بناء الثقة؟

كيف تعيد بناء الثقة؟

4 مايو , 2022

ترجم بواسطة:

روان خالد

دقق بواسطة:

سراء المصري

نقدم لك في هذا المقال عدة طرق تساعدك في استعادة وثاق علاقتك مع الآخرين.

النقاط الرئيسية:

  • الثقة هي أن نجعل أنفسنا عُرضةً للخطر بناءً على الاعتقاد بأن الآخرين سيعاملوننا بشكل جيد.
  • يشعر الشخص بالحزن والغضب والحماقة عندما تتدمر ثقته بفعل عدم الأمانة أو الإهمال أو عدم الولاء.
  • استعادة الثقة تمر بثلاثِ مراحل: القبول، والتعويض، والاستعادة.

على الرغم من أن معظمنا يسعى إلى أن يكون صادق، إلا أننا أحيانًا رغمًا عنا قد نقصّر بتحقيق الصدق التام. فقد نكذب أو نتصرف بطريقة مخادعة. كما اتضح أنه في أسبوع معين، أفاد أكثر من %90 من الناس بأنهم كذبوا كذبة واحدة على الأقل وعندما يتم اكتشاف الأكاذيب يمكن أن تزعزع أو تنهار ثقة الناس في بعضهم البعض واستعادة تلك الثقة هي مرحلة صعبة.

ما هي الثقة؟

الثقة هي أن نجعل أنفسنا عُرضة للخطر بناءً على الاعتقاد بأن الآخرين سيعاملوننا بشكل جيد، أي أننا سوف نعتمد عليهم في الأمور المهمة، ونشاركهم أعمق أسرارنا، ونجعل أنفسنا عُرضة للخطر فعليًا معهم ونضع مصائرنا في أيديهم. الثقة هي الغراء الذي يربط الناس ببعضهم البعض ولكي نحافظ على علاقاتنا الودية مع بعضنا البعض، علينا أن نكون قادرين على الاعتماد على بعضنا البعض.

ونحن عادةً نثق في الآخرين عندما نشعر أنهم أشخاص خيّرون وصادقون. فعندما يكون الشخص نيته سليمة، فهذا يعني أنه لديه القدرة على جعلنا أفضل نسخة من أنفسنا. كما أن الشخص الصادق يتمتع بالنزاهة التي تجعلك أكثر قابلية للتنبؤ بتصرفاتهم والتأكد أنهم سيكونون دائمًا متواجدون من أجلك والتعامل والتعاون معهم بشكل أفضل.

معظم الناس يثقون إلى حد ما بشكل افتراضي أيضًا. فمثلاً عندما يتحدث إلينا شخص غريب، فإننا نفترض عادةً أنه يتحدث بصدق، ولكن إذا طلب شخص غريب في الشارع 1000 دولار ووعد بإعادتها غدًا هنا قد تكون ثقتك أقل. وذلك بسبب أن هناك بعض المواقف تنطوي على مخاطر عالية وبناءً عليها لا نثق في الأشخاص إلا إذا أثبتوا أنهم يستحقون الثقة.

وعادةً ما يثبت الناس أنهم جديرون بالثقة من خلال أفعالهم التي قد تُظهر لنا دليلًا على صدقهم ومدى إمكانية الاعتماد عليهم والتي تساعد على أن يكتسب البشر الثقة في بعضهم البعض تدريجيًا مع مرور الوقت.

 اهتزاز الثقة

لا يغيب عن الذهن أن الثقة هشة وثمينة يمكن أن تستغرق سنوات لكسبها، ولكن يمكن خسارتها في لحظة وذلك عندما يدمّر شخص ما ثقتنا عادةً بفعل عدم الأمانة أو الإهمال أو عدم الولاء، مما يجعلنا نشعر عادةً بالضيق والأذى والغضب والحزن والحماقة.

وعندما يحدث ذلك، فإننا نحاول تجنبهم غالبًا كي لا نتعرض لموقف مؤلم منهم مرة أخرى، بالإضافة إلى توخّي الحذر في التعامل مع غيرهم من الناس.

استعادة الثقة

إذا دمّرنا ثقة شخص ما وأردنا محاولة إعادة بناء تلك العلاقة فقد يكلفك ذلك وقتًا وجهدًا كبيرين. في حال كان الأمر سبّب ألمًا قاسيًا له. فقد تكون استعادة الثقة أمرًا مستحيلًا وعادةً ما تنحصر إعادة بناء الثقة في ثلاث مراحل: القبول، والتعويض، والاستعادة.

ولكن أولاً علينا أن نعترف بإخفاقاتنا وهذا لا يعني فقط الاعتراف بالذي نعتقد أننا فشلنا فيه، بل عن الذي يعتقد الشخص الآخر أننا قد خذلناه به أيضًا. فالاعتذار والندم وتأنيب الضمير أمور ضرورية عند إعادة بناء الثقة، لكنها قد لا تكون كافية. فقد نحتاج إلى قبول العقوبات والبحث عن حلول تعوض عن إخفاقاتنا.

وعندما يشعر الناس بالظلم بسبب انهيار ثقتهم بالآخرين، فإنهم يشعرون أن هناك حاجة إلى شكل متناسب من العدالة التوزيعية لإعادة التوازن إلى العلاقة. والثقة القوية يمكن أن تساعد من خلال وضع القواعد التي تقيّد انتهاكات الثقة في المستقبل.

وفي الختام، فإن ثقافة الثقة والترويج لها بنزاهة ونية سليمة، والشفافية، وتعزيزها إلى أن تزداد الثقة، يمكن أن تجعلهم يطمئنون لك ويدركون أنك شخصًا جديرٌ بالثقة. وإذا انتهكنا ثقة شخص ما، فغالبًا ما تكون رحلة طويلة للعودة إلى بناء الثقة، لكن الأمر يستحق ذلك.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: روان خالد

تويتر: @rawanworl

مراجعة وتدقيق: سراء المصري


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!