الخلايا الحية لحليب الأم وسيلة لاكتشاف سرطان الثدي

الخلايا الحية لحليب الأم وسيلة لاكتشاف سرطان الثدي

21 مايو , 2022

ترجم بواسطة:

قبس الخزام

استكشف الباحثون التغيرات الخلوية التي تحدث في أنسجة الثدي لدى النساء المرضعات وغير المرضعات، وقدموا لمحة حول العلاقة بين الحمل والرضاعة وسرطان الثدي. وأجرى الدراسة باحثون من معهد ويلكوم- إم آر سي كامبريدج للخلايا الجذعية وقسم علم الأدوية في جامعة كامبريدج.

وتُعد أنسجة الثدي ديناميكية وتتغيّر على مرّ الزمن خلال فترات البلوغ والحمل والرضاعة والشيخوخة. وتركز الدراسة التي نُشرت اليوم في المجلّة العلمية نيتشر كومينوكيشن Nature Communications على التغييرات التي تحدث أثناء الرضاعة من خلال فحص الخلايا الموجودة في حليب الأم.

ووجدت هذه الدراسة التي أُجرِيَت تحت قيادة الدكتورة أليشيا جين تويغر، أن الخلايا الموجودة في حليب الأم والتي كان يُعتقد في السابق أنها ميتة أو على وشك الموت هي في الحقيقة خلايا حيّة جدًا. وتوفر هذه الخلايا الحية للباحثين فرصة لدراسة التغيرات التي تحدث في أنسجة الثدي أثناء الرضاعة وتعطيهم مؤشرًا مبكرًا حول احتمالية وجود سرطان الثدي في المستقبل.

وقالت الدكتورة أليشيا، الباحثة في المعهد البريطاني للخلايا الجذعية بكامبريدج: “أعتقد أنه من خلال دراسة خلايا الحليب البشري سوف نتمكن من الإجابة على بعض الأسئلة الأساسية حول وظيفة الغدة الثديية مثل: كيف يُدَرّ الحليب؟ ولماذا تواجه بعض النساء صعوبة في إدرار الحليب؟ وما هي الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتحسين نتائج الرضاعة الطبيعية بالنسبة النساء؟”.

جمع الباحثون عينات طوعية من حليب بعض المرضعات وكذلك عينات من أنسجة الثدي لنساءٍ غير مرضعات اخترنَ إجراء جراحة تصغير الثدي التجميلية. وقد أجرى الفريق مقارنة جديدة لهذه الخلايا الثديية باستخدام تحليل تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية باستخدام هاتين الطريقتين وحددوا الفروق بين الغدد الثديية لدى النساء المرضعات وغير المرضعات.

وبينما يعتمد الوصول إلى أنسجة الثدي المستخدَمة في الدراسة على المتبرعات اللاتي يخضعن لعمليةِ جراحية، فإن الحصول على عينات حليب الأم أسهل بكثير. تدخُل المتبرعات بحليب الثدي عن طريق القابلات أو الشبكات النسائية (الأمر الذي أصبح أكثر صعوبة بسبب الوباء) ويوافقون على مشاركة عينات حليبهنّ مع مرور الزمن. ويتراوح الإنتاج اليومي المعتاد للمرضعة بين 750 و800 مل وحجم العينة اللازمة لأبحاث تويجر هو في المتوسط ​​50 مل فقط وهي كمية يمكن أن تحتوي على مئات الآلاف من الخلايا للدراسة.

ويعمل الباحثون من اختيار الخلايا الديناميكية دون إجراء أي جراحة من خلال جمع هذه العينات التي تبرعت بها النساء المرضعات وهي عينات يُعرَف أنها تحتوي على خلايا حية وقابلة للعيش. ويمكن لهذا الوصول السهل إلى خلايا الثدي أن يفتح الباب لمزيد من الدراسات حول صحة المرأة في المستقبل.

وقال الدكتور وليد خالد، الباحث في المعهد البريطاني للخلايا الجذعية بكامبريدج وقسم الصيدلة بجامعة كامبريدج والذي شارك أيضًا في الدراسة: “في المرة الأولى التي أخبرتني فيها أليشيا أنها وجدت خلايا حية في حليب الأم المرضعة فوجئت وتحمّست للفرص القادمة. ونأمل أن تمكّن هذه النتيجة من إجراء دراسات مستقبلية حول الخطوات المبكرة لعلاج سرطان الثدي”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: قبس الخزام

تويتر: @Qabas_3

مراجعة وتدقيق: د.فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!