17 أكتوبر , 2021
وفقًا لبحث جديد نشرته جمعية علم النفس الأمريكية، قد تكون المؤتمرات المرئية أقل إرهاقًا إذا شعر المشاركون ببعض الانتماء الجماعي.
ازدياد العمل عن بعد والتعامل مع المؤتمرات المرئية عبر شاشات الحاسوب بدلاً عن التواصل الشخصي خلال جائحة كورونا استنزفت العديد من طاقات الناس.
في دراسةٍ ُاجريت ، تم استقصاء رأي٥٥ موظفًا يعملون في مجالات مختلفة في الولايات المتحدة حول مشاعرهم إزاء
المؤتمرات المرئية. ذكر الباحث الرئيسي د. أندرو بينيت الأستاذ المساعد في جامعة أولد دومينيون:”اعتقد الباحثون بأن الاجتماعات لوقت أطول عبر الفيديو من شأنها أن تسبب أكبر قدر من الإرهاق، ولكن النتائج التي توصلوا إليها فاجأتهم”.
وقال بينيت مضيفًا: “توقعنا أن ترتبط جوانب التواصل عبر الفيديو بالإرهاق، مثل مشاهدة وجوه الجميع من كثب على الشاشة أو حتى مشاهدة نفسك، إلا أننا لم نجد هذا الأمر صحيحًا في دراستنا. ولم تؤثر الاجتماعات لوقت أطول أيضًا على الإرهاق. ومع ذلك، فإن أهمية الشعور بالانتماء أو الارتباط بالمجموعة قللت بالفعل من الإرهاق بعد عقد مؤتمر مرئي”.
قرر فريق بينيت دراسة إجهاد المؤتمرات المرئية، أو “إجهاد برنامج زووم (Zoom)”، لأنهم جميعًا شعروا بالإرهاق بعد المؤتمرات المرئية الأولى التي قاموا بها معًا عندما بدأوا العمل عن بُعد خلال الأيام الأولى للجائحة.
ففي العام الماضي، تلقى المشاركون في الدراسة تسعة استطلاعات كل ساعة يوميًا لمدة خمسة أيام عمل متتالية. ومن بين الاستطلاعات التي أرسلت، أكمل المشاركون أكثر من ١٧٠٠ استبيان وشاركوا في ما متوسطه خمسة إلى ستة مؤتمرات مرئية خلال الأسبوع. وكانت غالبية المشاركين من الذكور (٥٨٪) ومن ذوي البشرة البيضاء (٧٣٪) وبمتوسط عمر ٣٣.
وذكر أحد المشاركين بأن المؤتمرات المرئية “يمكن أن تكون مرهقة للعقل والروح”، في حين أن آخر أفاد: “شعرت بالتعب بسبب التواجد فيها” و “شعرت بالتعب أكثر بعد انتهائها”. فقط ٧٪ من المشاركين لم يبلغوا عن أي علامات إجهاد للمؤتمرات المرئية.
ووجدت الدراسة بأن مشاهدة المرء لنفسه على كاميرا الويب أو إيقاف تشغيلها ليس له أي آثار ملحوظة إحصائيًا على الإجهاد بعد الاجتماع. وأبلغ المشاركون عن مشاعر متناقضة بشأن استخدام كاميرا الويب، حيث ذكر البعض بأن التحديق في الشاشة كان مرهقًا دائمًا بينما شعر آخرون بعدم وجود تأثير يُذكر عند إغلاق كاميرات الويب.
وأفاد أحد المشاركين بأن “كل شخص يريد فقط الدخول والخروج”. “هناك القليل جدًا من الأحاديث الجانبية قبل وبعد الاجتماع كما يحدث في الحياة الواقعية”.
وذكر الباحثون بأن تلك الأحاديث الجانبية قد تساعد في بناء شعور بالانتماء الجماعي، مما كان له تأثير ملحوظ في تقليل إجهاد المؤتمرات المرئية. واتضح أيضًا بأن هناك توقيت مناسب وهو في بداية الظهيرة، حيث تسببت المؤتمرات المرئية في إجهاد أقل مما كانت عليه في أوقات أخرى من اليوم.
وأشار بينيت: “نعلم بأن المؤتمرات المرئية مفيدة، إذ نحصل على المزيد من المعلومات العاطفية وغير اللفظية منهم، ولكن هذا لا يعني أن كل شيء يجب القيام به في مؤتمر مرئي، أحيانًا تكون المكالمة الهاتفية أو البريد الإلكتروني أكثر فاعلية وكفاءة”.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: وفاء الحربي
مراجعة وتدقيق: ساره الحربي
تويتر: @ssnn220
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً