شخص حساس للغاية|الخصائص الـ١٤ للأشخاص ذوي الحساسية الشديدة
7 أكتوبر , 2021
7 أكتوبر , 2021
أن تكون حساس للغاية ميزة بالغة الأهمية تصاحبها العديد من المميزات.
إذا كان الأمر كذلك؛ فربما تكون واحدًا من عشرين في المئة من الأشخاص الذين يندرجون ضمن فئة شخص حساس للغاية
(HSP اختصار لشخص حساس للغاية).
من الناحية البيولوجية، يلتقط الأشخاص ذوو الحساسية الشديدة الكثير من المحفزات سواء داخليًا أو من حولهم. أظهرت الدراسات أن دماغ الشخص شديد الحساسية أكثر نشاطًا في المجالات المتعلقة بالانتباه، والعاطفة، وتخطيط العمل، وصنع القرار، وامتلاك خبرات قوية.
في الواقع، يقيم المديرون باستمرار الأشخاص ذوي الحساسية العالية كأهم المساهمين. كمحترفين، فإن الأشخاص ذوي الحساسية العالية مبتكرون وملتزمون بشدة بالعدالة ولديهم موهبة لقيادة فرق من الأشخاص بطريقة لا يستطيع الآخرون القيام بها.
في الوقت نفسه، يمكن أن يكون التناغم المفرط مستنزفًا. المواقف التي قد تكون مرهقة بشكل معتدل بالنسبة للشخص العادي يمكن أن تتسبب في جعل الشخص الحساس يسقط في دوامة التفكير المبالغ فيه.
وينطبق هذا بشكل خاص على “المجتهدون الحساسون” – الأشخاص ذوو الحساسية العالية والذين يحققون أيضًا إنجازات عالية. يأتي مفهوم الكفاح الحساس بعد عقدٍ من البحث والتدريب. المجتهدون الحساسون يشبهون الأشخاص ذوي الحساسية العالية، ولكنهم يظهرون أيضًا طموحًا فوق المتوسط ورغبة في النمو المستمر.
يمتلك الأشخاص ذوي الحساسية الشديدة قدرة ثاقبة على الإحساس بمشاعر الآخرين، ومتطلباتهم، وانعدام الأمن، وهلم جرا. يثبت العلم أن الأشخاص ذوي الحساسية الشديدة لديهم خلايا عصبية أكثر نشاطًا تسمى بالخلايا المرآتية حيث إنها مسؤولة عن التعاطف مع مشاعر الآخرين. ذكائك وتقمصك العاطفي يجعلك بارعًا في التواصل وحل المنازعات والتأثير على سلوك الآخرين. لسوء الحظ، يمكنك أيضًا الانفلات إلى إرضاء الناس وتقديم احتياجات الآخرين قبل احتياجاتك.
كشخص شديد الحساسية، فأنت تستثمر وقتك وفراغك بشكل أفضل للتفكير قبل الرد. أنت تلتقط الفروق البسيطة ولديك مهارة في إجراء الاتصالات ودمج المعلومات المعقدة. من الضروري أن تمنح نفسك الفرصة لمعالجة كل تلك المعلومات التي تحصل عليها باستمرار.
يميل الأشخاص ذوو الحساسية المفرطة إلى التفاعل بقوة أكبر مع المواقف. قد تتساءل أحيانًا عن سبب تأثرك بشدة بالعالم من حولك بينما يتجاهل الآخرون الأمور بسهولة. قد يشعر الأشخاص ذوو الحساسية المفرطة أن هناك شيئًا خاطئًا معهم لكونهم حساسين للغاية. نتيجة لذلك، يقضي الكثيرون سنوات في إنكار مواهبهم ونقاط قوتهم.
قد يجعلك العمل وفقًا لموعد نهائي قلقًا، والتحدث في الاجتماعات أمر مرعب. وجود قائمة مهام عملاقة أمر مربك. هذا هو السبب في أنه من الضروري إيجاد طرق لإدارة وقتك، لتجنب الإفراط.
يتمتع الأشخاص ذوو الحساسية العالية بذات حيوية. هذا يعني أنك شخص مميز، ومفكر مبدع، ومدرك تمامًا لذاته. على الجانب الآخر، ليس من غير المألوف بالنسبة لك الإفراط في التفكير والتحليل للتجارب اليومية، مما يجعلك تنحرف في الوعي والنقد الذاتي.
يتفاعل الأشخاص ذوو الحساسية المفرطة مع النقد بشكل أقوى من غيرهم. لذلك، قد يبذلون قصارى جهدهم لتجنب التعرض للانتقاد، مثل العمل بجهد إضافي، مما يؤدي إلى الإرهاق.
غالبًا ما يكافح الأشخاص ذوو الحساسية العالية من أجل اتخاذ القرارات؛ إنهم يخشون اختيار الخيار “الخاطئ” حتى لو كانت المخاطر منخفضة. نظرًا لأن الأشخاص شديدو الحساسية لديهم ضمير حي بشأن كيفية تأثير قراراتهم على الآخرين أو كيف يمكن تصورهم.
الأشخاص ذوو الحساسية الشديدة مدركين للغاية أنهم يهتمون بتفاصيل المواقف ويلاحظون أدق التغييرات. هذا التوجه التفصيلي ميزة إيجابية في العديد من السيناريوهات. أنت متجاوب للغاية لما يعجب الآخرون وما يكرهونه وما له أفضلية، مما يجعلك تكوّن صداقات سريعًا. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تتحول دقتك في التفاصيل إلى نزعة الكمال إذا لم تتعامل معها بدقة. تذكر، في بعض الأحيان يكون الإنجاز أفضل من الكمال.
غالبًا ما يتم الثناء عليك على لطفك، واحترامك، وفهمك الواضح لما هو صواب وما هو خطأ. ربما تكون بطل النزاهة والتمسك بكلمتك في المكتب. في حين أن هذه المميزات مهمة، يمكن بسهولة استدراج الأشخاص ذوي الحساسية الشديدة من زملاء العمل المعقدين الذين لا يتشاركون نفس المميزات أو القيم.
الالتزام والتفاني من الصفات التي تجعل أعضاء فريق ذوو الحساسية العالية عظماء. يهتم الأشخاص ذوو الحساسية العالية دائمًا بالبيئة، وهم قادرون على الشعور بالصراع، وتخفيف المشكلات، وإبراز الفرص الجديدة.
هل سبق لك أن غادرت الاجتماع ولاحظت أن رئيسك في العمل يقوم بالنقر المتواصل بالقلم فقط ليقول زميلك في العمل، “أوه، لم ألاحظ ذلك؟” الأشخاص ذوو الحساسية العالية يتعاملون مع الضوضاء والفوضى والمنبهات الخارجية الأخرى ويعالجونها بعمق، لذا فإن ما قد يكون مصدر إزعاج كبير بالنسبة لك قد يمر دون أن يلاحظه الأشخاص الذين لا يتمتعون بحساسية عالية.
الأشخاص ذوو الحساسية المفرطة يصبحون مرتبكين بسرعة أكبر من الآخرين وغالبًا ما يتضح ذلك في البكاء. من المهم أن تدرك أنه في حين أنك قد تكون قادرًا على إدارة عواطفك بشكل أكثر فاعلية، فلا يوجد ما تخجل منه.
غالبًا ما يفضل الأشخاص ذوو الحساسية العالية بيئات العمل التي تمكنهم من التحكم في المحفزات الخارجية، مثل مدى جودة الإضاءة، أو الهدوء، أو تنظيم مساحة عملهم، مما يجعلهم يميلون للعمل من المنزل بدلاً من المكتب ذو البيئة المفتوحة.
الأشخاص ذوو الحساسية الشديدة تحركهم عوامل جوهرية (مثل البحث عن المتعة في عملهم) بدلاً من العوامل الخارجية (مثل المال أو المكانة). أنت من الأشخاص الذين يبحثون عن عمل ذو طبيعة مغامراتية، وليس مجرد وظيفة روتينية بمقابل.
لو عشت حياتك مُتَضَايِقا وتَعِيسٌا بمشاعرك المفرطة، فحاول التفكير عوضًا عن ذلك في الأشياء التي يمكنك من خلالها استخدام هذه الميزات كهبات والاستفادة منها كنقاط قوة. الخطوة الأولى هي التعرف على كيفية استغلال ميزاتك الفريدة كشخص شديد الحساسية.
المصدر: https://www.psychologytoday.com
ترجمة: نوره صهلولي
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً