25 أبريل , 2021
العاثيات البكتيرية أو يُطلق عليها عاثية اختصاراً؛ هى فيروسات تصيب البكتيريا فقط، ولأن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تهدد الصحة العامة تهديداً كبيراً ما زال العلماء والأطباء يبحثون عن سبل مستحدثة لمكافحة هذه الكائنات مسببات المرض المقاومة للدواء، واستُخدِمَت عاثيات بكتيرية بالفعل للمكافحة في بعض الحالات النادرة. والآن يريد العلماء أن يتعلموا المزيد عن العاثيات، والتي يتعين علينا تعلمها وفهمها حال استخدمت العاثيات على نطاق واسع لمكافحة مسببات الأمراض البكتيرية المتماسكة.
إن العاثيات لديها بنية تمكنها من حقن المادة الجينية في الخلايا المضيفة، حيث ينتقل الحمض النووي للعاثية عبر أنبوب على العاثية ومن ثمّ إلى الخلية المضيفة، وقد كشف الباحثون الآن عن البنية ثلاثية الأبعاد لهذا الجزء الحساس من العاثيات على المستوى الذري. نُقل هذا من:
Nature Communications.
وقال الأستاذ آدم لانج من ليبنز :”إن بنية ومرونة أنبوب الحمض النووي المتصل بالغلاف البروتيني للفيروس على شكل عشريني الأوجه يذكرنا بعمود العمود الفقري إلى حدٍ ما ويبدو أنه مصمم تصميماً منضبطاً لنقل الحمض النووي”.
وفي هذا العمل، اضطر الباحثون إلى الجمع بين أسلوبين للحصول على نتائجهم: المجهر الإلكتروني عالي التبريد، ومطيافية الرنين المغناطيسي النووي ذي الحالة الصلبة، وأيضاً الأدوات الحسابية للتعامل مع البيانات.
ومع مطيافية الرنين المغناطيسي النووي ذي الحالة الصلبة يستطيع الباحثون إلقاء نظرة في تراكيب مرنة وتفاصيل صغيرة. ومن ناحية أخرى، يوفر المجهر الالكتروني عالي التبريد رؤية أكبر للصورة والبنية الكلية للجسم.
وعلق لانج قائلاً: “إن مفتاح النجاح هو الجمع بين الطريقتين، حتى يمثّل معلماً منهجياً”.
كشف العمل عن ستة عاثيات بروتينية نُظّمت في رزمة من الحلقات لتشكيل أنبوب أجوف ورُبطت هذه الحلقات ببعضها بمرونة مما يمكّن من سهولة انحناء الأنبوب. وأوضح مكسيميليان زينك، كاتب الدراسة الرئيس: “نحن الآن قادرون على فهم كيف يمكن أن يتنافر الحمض النووي سالب الشحنة من الجدار الداخلي المشحون بنفس القدر من الشحنات السلبية من الأنبوب المرن، والذي يمر عبره بسلاسة ويدمّر البكتيريا في نهاية المطاف عبر هذا المسار”.
ويأمل الباحث آدم لانج أن يعمل هذا الجهد أيضاً على تعزيز دراسة علم الأحياء الهيكلي أكثر منه في أبحاث العاثيات.
المصدر: https://www.labroots.com
ترجمة: لمياء محمد
تويتر: Lamtranslator
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً