دراسة تقول أن نظافة الفم البسيطة يمكن أن تساعد في الحد من شدة كوفيد-١٩

دراسة تقول أن نظافة الفم البسيطة يمكن أن تساعد في الحد من شدة كوفيد-١٩

16 يونيو , 2021

ترجم بواسطة:

شريفة عسيري

دقق بواسطة:

غدير الخزيم

وفقًا لبحث جديد، فإنه من الممكن أن ينتقل كوفيد-١٩ إلى الرئتين من اللعاب مع انتقال الفيروس مباشرة من الفم إلى مجرى الدم – خاصة إذا كان الأشخاص يعانون من أمراض اللثة.

وتبين الأدلة أن الأوعية الدموية بالرئتين، ومجرى الهواء أيضاً، تتأثر في البداية  بكوفيد-19 من خلال  التركيزات العالية للفيروس في اللعاب والتهاب الأوعية الدموية المرتبطة بزيادة خطر الوفاة.

ويُرجح  الباحثون أن تراكم طبقة البلاك على  الأسنان والتهاب اللثة، يمكن أن يزيد أيضاً من احتمال إصابة الرئتين والتسبب في تطور خطورة المرض.

ويقول الخبراء إن هذا الاكتشاف يمكن أن يجعل الرعاية الصحية الفموية الفعالة إجراء محتملًا منقذًا للحياة. – حيث يوصون باتخاذ خطوات يومية بسيطة، ولكنها خطوات يومية بسيطة وفعالة، للحفاظ على نظافة الفم والحد من العوامل التي تساهم في أمراض اللثة، مثل تراكم البلاك.

نشر فريق دولي من الباحثين من المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة اليوم النتائج التي توصلوا إليها في مجلة طب الفم وأبحاث طب الأسنان. ويشيرون إلى الأدلة الناشئة على أن المكونات المحددة لبعض منتجات غسول الفم الرخيصة والمتاحة على نطاق واسع فعالة للغاية في تعطيل فيروس سارس-كوف-2.

يمكن أن تساعد تدابير نظافة الفم البسيطة، بما في ذلك استخدام هذه المنتجات المحددة لغسول الفم، في تقليل خطر انتقال الفيروس من الفم إلى الرئتين لدى المصابين ب COVID-19، وتساعد في منع الحالات الشديدة للعدوى.

تمت ملاحظات أولية من أخصائي الأشعة، الدكتور غراهام لويد جونز بالتعاون مع الباحثين الطبيين وطب الأسنان أثناء إجراء الأشعة المقطعية للرئة للمرضى الذين يعانون من مرض الرئة كوفيد-١٩، حول طريقة الدخول المحتملة إلى مجرى الدم.

علق المؤلف المشارك إيان تشابل، أستاذ طب أمراض اللثة في جامعة برمنغهام، قائلا: قد يساعدنا هذا النموذج على فهم سبب إصابة بعض الأفراد بمرض الرئة COVID-19 والبعض الآخر لا يصاب به. كما يمكن أن يغير الطريقة التي ندير بها الفيروس – استكشاف العلاجات رخيصة أو حتى مجانية تستهدف الفم وتنقذ الأرواح في نهاية الأمر.

” يؤدي مرض اللثة إلى التهاب اللثة مما يسمح للكائنات الدقيقة بالدخول إلى الدم. يمكن أن تساعد التدابير البسيطة – مثل تنظيف الأسنان بعناية وتنظيف ما بين الأسنان للحد من تراكم البلاك، إلى جانب غسولات الفم المحددة، أو حتى المضمضة بالماء المالح لتقليل التهاب اللثة- لتقليل تركيز الفيروس في اللعاب والمساعدة في التخفيف من تطور أمراض الرئة وتقليل خطر التدهور إلى COVID-19 الشديد”.

وضم فريق البحث خبراء من مستشفى مقاطعة ساليسبري في المملكة المتحدة؛ جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة؛ ومعهد بحوث الفم والجسم ولوس أنجلوس وكاليفورنيا وكيب تاون وجنوب أفريقيا.

ويستند نموذجهم الجديد الذي يوفر أرض خصبة  لنمو الفيروس، مع أي خرق في الدفاعات المناعية عن طريق الفم مما يجعل من السهل على الفيروس الدخول لمجرى الدم. ينتقل الفيروس من الأوعية الدموية في اللثة، ويمر عبر أوردة  العنق والصدر  ويصل إلى القلب قبل ضخه في الشرايين الرئوية والأوعية الصغيرة في قاعدة الرئة ومحيطها.

وأضاف البروفيسور تشابل: “الدراسات مطلوبة على وجه السرعة لمواصلة التحقيق في هذا النموذج الجديد، ولكن في الوقت نفسه فإن نظافة الفم اليومية ومكافحة البلاك لن يحسنا فقط من صحة الفم، ولكن يمكن أن يكونا منقذين للحياة للقضاء على الوباء”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة:  شريفه عسيري

مراجعة: غدير الخزيّم

التعليقات (1) أضف تعليقاً

سليمان العتيق منذ 4 سنوات

جميل وشامل ومفهوم يعطيك العافية على النقل استاذ يوسف


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!