crossorigin="anonymous">
4 ديسمبر , 2020 زينب محمد
تستخدم مادة الجلد لأجل مرونتها وطول عمرها في كثير من استخدامتنا اليومية، كالأثاث والملابس.وبدائل الجلد المشتقة من الفطريات، تعتبر بديلًا أخلاقيًا لجلد البقر وغير ضارة بالبيئة.
المصدر: جامعة فيينا
عرض فريق دولي بقيادة عالمي كيمياء المواد ألكسندر بسمارك وميتشل جونز من جامعة فيينا، الإمكانات الكبيرة لهذه الأقمشة المتجددة المستدامة المشتقة من الفطريات في مقالهم الأخير في مجلة (nature Sustainability).
تصنع الجلود التقليدية وبدائلها عادةً من جلود الحيوانات والبوليمرات الاصطناعية.
تعتبر الجلود نتاجًا مشتركًا لإنتاج اللحوم، وتربية الماشية وصناعة الجلود كليهما عمليتان مشكوك فيهما أخلاقيًا، وتضران بالبيئة (كإزالة الغابات من أجل الرعي، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، واستخدام المواد الخطرة في عملية الدباغة).
وصناعة الجلود الاصطناعية من المواد البلاستيكية مثل البولي فينيل كلوريد (PVC) أو البولي يوريثين (PU) تعتمد على المواد الكيميائية المشتقة من الوقود الأحفوري.
قال ألكسندر بسمارك: «هنا يأتي دور المواد الشبيهة بالجلد المشتقة من الفطريات، وعمومًا، فإنها محايدة لثاني أكسيد الكربون وقابلة للتحلل الحيوي عند انتهاء عمرها الافتراضي». ألكسندر بسمارك هو أستاذ قسم الكيمياء في جامعة فيينا، وهو أيضًا أستاذ زائر في كلية لندن الإمبراطورية.
تنتج بدائل الجلود من الفطريات عن طريق إعادة تدوير المنتجات الزراعية ذات التكلفة المنخفضة (مثل نشارة الخشب). تستخدم هذه المواد كمواد أولية لنمو الغزل الفطري، وهو مجموعة ضخمة من التراكيب الأنبوبية الممتدة ويمثل الجزء النباتي الأخضر من الفطريات الخيطية.
يمكن حصاد الكتلة الحيوية الفطرية ومعالجتها فيزيائيًا وكيميائيًا (مثل الضغط والتشابك) خلال أسبوعين. يقول عميد القسم ألكسندر بسمارك: «نتيجة لذلك، تبدو هذه الصفائح من الكتلة الحيوية الفطرية كالجلد ولها ملمس وخواص مماثلة له». قامت الآن أولى شركات التكنولوجيا الحيوية بتسويق المواد المشتقة من الفطريات.
تحتوي بدائل الجلود المشتقة من الفطريات عادةً على الكيتين القابل للتحلل الحيوي (وتستخدَم كمثبت فيها)، ومتعددات سكاريد أخرى مثل الجلوكان. وقد أجرى ألكساندر بسمارك وميتشل جونز (المنتسبان الآن إلى جامعة فيينا للتكنولوجيا) في دراساتهما الخاصة مسبقًا، بحثًا استخدما فيه أنواعًا من الفطريات، مثل فطر الزر الأبيض (A. bisporus) وفطر القوس (D. confragosa)، لإنتاج الورق ومواد بناء تشبه المواد الرغوية لاستخدامها في تطبيقات كمواد العزل.
درس العلماء في هذه المقالة المراجِعة استدامة الجلود البقرية والاصطناعية، وقدموا نظرة عامة عن أولى تطورات وتسويق بدائل الجلود المشتقة من الفطريات.
وفقًا لأصحاب المقال، فلا يزال أكبر التحديات في إنتاج شبيهات الجلود المشتقة من الفطريات هو الحصول على صفائح غزل فطري متجانسة ومتسقة «تنمو بشكل موحد وسمك ثابت، وكذلك لونها وخصائصها الميكانيكية».
حتى الآن، كان إنتاج هذه المواد دافعه الأكبر، هو روح المبادرة. دوّن الباحثون أن استخدام الفطريات كمادة خام لبدائل الجلد، يوفر بديلًا لجلود الأبقار والجلود الاصطناعية، فعالًا من حيث التكلفة وسليمًا اجتماعيًا وبيئيًّا، وهذا ما يهم المجتمع النباتي، والمستهلكين المهتمين بالاستدامة والشركات المهتمة بها. وكما يقولون: «إن التقدم الكبير في هذه التكنولوجيا والعدد المتزايد من الشركات التي تنتج بدائل الجلد المصنوعة من الكتلة الحيوية الفطرية، يشيران إلى أن هذه المادة الجديدة سيكون لها شأن كبير في مستقبل الأقمشة المصنوعة بطريقة أخلاقية ومحافظة على البيئة».
المصدر: https://www.sciencedaily.com
ترجمة: ولاء الجشي
مراجعة: لبنى عبد الله آل ربيع
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً