اكتشاف العلماء عامل خاص لكفاءة التعلم الإدراكي

اكتشاف العلماء عامل خاص لكفاءة التعلم الإدراكي

19 نوفمبر , 2020

دقق بواسطة:

شوان حميد

التعلم/الإدراك

يتطلب تطوير الخبرة غالبًا مهارات متنوعة, ويمكن للبعض أن يُصبح خبير  في حين لا يستطيع آخرون أن يصبحوا خبراء.

تَعتَبر الممارسة الشائعة في أبحاث التعلم الإدراكي أن الفروق الفردية المنتشرة في التعلم عبارة عن تقلبات عشوائية أو لغط,حيث أجرت استنتاجات قائمة على بيانات جرى جمعُهُ من مواضيع عدة. مع ذلك، تركز الأبحاث الحديثة على فروق التعلم الفردية, فمثلاً تشير الأدلة المجمعة إلى أن الفروق الفردية تعكس التأثيرات الجينية أو البيئية على السلوك البشري, وبالإمكان حتى التنبؤ بها من خلال تركيبة الدماغ و النشاط العصبي.

وعلى الرغم من ذلك, لم يكن الباحثون متأكدون ما إذا كانت الفروق الفردية في التعلم الإدراكي تعكس تباين متطابق بين الأفراد في القدرة على التعلم من خلال مهام التعلم الإدراكي المتعددة أم لا. وللإجابة على هذا السؤال, بدأت دراسة صينية جديدة.

حيث قامت المرشحة للدكتوراه يانغ جيا Yang Jia و زملاؤها بجمع وتحليل بيانات عينة كبيرة من الموضوعات بسبع مهام تدريبية للذاكرة,بصرية وسمعية والعاملة, وكان ذلك بتوجيه من البروفيسور هوانغ تشاجنبنج Huang Changbing من معهد علم النفس التابع للأكاديمية الصينية للعلوم (CAS) و لو زونجلين  Lu Zhonglin من جامعة نيويورك (NYU)  وجامعة نيويورك في شنغهاي.

كما انشئوا نموذج انحدار متعدد المتغيرات وبينوا فيه أن الأداء و المهمة والفروق الفردية الأولية ساهمت جميعها بشكل ملحوظ في معدلات التعلم عبر المهام, والأهم من ذلك, لقد كانوا قادرين على تمييز كل من عنصر تعلم خاص بالمهمة ولكنه غير متغير وقدرة تعلم إدراكية لموضوع محدد ولكنها لمهمة ثابتة.

وبالإضافة إلى ذلك, اظهر تحليل لاسو إضافي (LASSO)( اقل عامل انكماش مطلق للاختيار, وهو طريقة تحليل الانحدار تقوم في نفس الوقت باختيار المتغيرات وتنظيمها لتعزيز دقة تنبؤات النماذج الإحصائية)

أن عددًا من السمات الشخصية كنسبة الذكاء و الانفتاح والعُصابية قامت بإسهامات كبيرة في الفروق الفردية. تكشف هذه النتائج عن الطبيعة المتعددة الجوانب للتعلم الإدراكي وتقدم دليلًا قويًا لوجود نمط ثابت للفروق الفردية من خلال مهام تدريبية متعددة مقترحًا أن الفروق الفردية في التعلم الإدراكي ليست لغط, بل أنها تعكس التباين في القدرة على التعلم بين الأفراد, كما قالت يانغ “يمكن أن يكون لهذه النتائج تبعات هامة لاختيار المتدربين المحتملين في المهن التي تتطلب خبرات إدراكية و لتصميم بروتوكولات تدريبية أفضل لتحسين كفاءة إعادة التأهيل السريري.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: شهد أبوساق

مراجعة : شوان حميد حسن

تويتر: @shwan_hameed


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!